عَنْ عَائِشَةَ : إِنَّ الْمُهَاجِرَاتِ كُنَّ إِذَا قَدِمْنَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُنَّ : " أُبَايِعْكُنَّ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ " ، وَيَتْلُو عَلَيْهِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ إِلَى آخِرِهَا ، فَإِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ ، قَالَ : قَدْ بَايَعْتُكُنَّ فَارْتَفَعْنَ " ، وَلَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ : مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ إِلَّا امْرَأَةً أَحَلَّهَا اللَّهُ لَهُ ، أَوْ مِنْ قَرَابَتِهِ ، قَالَ : وَكُنَّ إِذَا أَقْرَرْنَ بِهَذَا الْكَلَامِ فَهِيَ الْمِحْنَةُ ، قَالَ وَكَتَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، فَإِذًا أَدُّوا إِلَيْنَا صَدَاقَ مَنْ نَكَحْتُمْ مِنْ نِسَائِنَا اللَّاتِي أَقَمْنَ عِنْدَكُمْ ، وَاسْأَلُونَا الصَّدَاقَ مَنْ نَكَحْنَا مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي هَاجَرْنَ إِلَيْنَا ، قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِمُ الْمُشْرِكُونَ : لَا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ لَكُمْ عِنْدَنَا حَقًّا فَنُعْطِيَكُمْ ، فَإِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّ لَنَا عِنْدَكُمْ حَقًّا فَأَعْطُونَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا }} الْآيَةُ ، قَالَتْ : فَتَعَاطَى الْمُسْلِمُونَ مِنْ حُقُوقِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ بِأَيْدِيهِمْ مِنْ نِسَائِهِمُ الَّذِينَ نَكَحُوا بِمَكَّةَ ، بِقَدْرِ مَا أَمْسَكُوا عَنْهُمْ ، قَالَ فَيَقُولُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِلرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : قَدْ أَنْكَحْتُكَ امْرَأَتَهُ بِمَكَّةَ لَمْ يَرُدَّ إِلَيْهِ صَدَاقَهَا ، وَقَدْ نَكَحَ هَذَا امْرَأَتَهُ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، هَلُمَّ إِلَى حَقِّكَ فَخُذْهُ ، قَالَتْ : فَهَذَا الْعَقِبُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ : إِنَّ الْمُهَاجِرَاتِ كُنَّ إِذَا قَدِمْنَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهُنَّ : أُبَايِعْكُنَّ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ ، وَيَتْلُو عَلَيْهِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ إِلَى آخِرِهَا ، فَإِذَا أَقْرَرْنَ بِذَلِكَ ، قَالَ : قَدْ بَايَعْتُكُنَّ فَارْتَفَعْنَ ، وَلَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ : مَا مَسَّتْ يَدُهُ يَدَ امْرَأَةٍ قَطُّ إِلَّا امْرَأَةً أَحَلَّهَا اللَّهُ لَهُ ، أَوْ مِنْ قَرَابَتِهِ ، قَالَ : وَكُنَّ إِذَا أَقْرَرْنَ بِهَذَا الْكَلَامِ فَهِيَ الْمِحْنَةُ ، قَالَ وَكَتَبَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ ، فَإِذًا أَدُّوا إِلَيْنَا صَدَاقَ مَنْ نَكَحْتُمْ مِنْ نِسَائِنَا اللَّاتِي أَقَمْنَ عِنْدَكُمْ ، وَاسْأَلُونَا الصَّدَاقَ مَنْ نَكَحْنَا مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي هَاجَرْنَ إِلَيْنَا ، قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِمُ الْمُشْرِكُونَ : لَا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ لَكُمْ عِنْدَنَا حَقًّا فَنُعْطِيَكُمْ ، فَإِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّ لَنَا عِنْدَكُمْ حَقًّا فَأَعْطُونَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا }} الْآيَةُ ، قَالَتْ : فَتَعَاطَى الْمُسْلِمُونَ مِنْ حُقُوقِ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ بِأَيْدِيهِمْ مِنْ نِسَائِهِمُ الَّذِينَ نَكَحُوا بِمَكَّةَ ، بِقَدْرِ مَا أَمْسَكُوا عَنْهُمْ ، قَالَ فَيَقُولُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لِلرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : قَدْ أَنْكَحْتُكَ امْرَأَتَهُ بِمَكَّةَ لَمْ يَرُدَّ إِلَيْهِ صَدَاقَهَا ، وَقَدْ نَكَحَ هَذَا امْرَأَتَهُ بِالْمَدِينَةِ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، هَلُمَّ إِلَى حَقِّكَ فَخُذْهُ ، قَالَتْ : فَهَذَا الْعَقِبُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ }} الْآيَةُ ، قَالَ : بَعْدَ الصُّلْحِ وَالْعَهْدِ ، {{ فَعَاقَبْتُمْ }} ، قَالَ : اقْتَصَصْتُمْ أَصَبْتُمْ مَغْنَمًا مِنْ قُرَيْشٍ ، أَوْ غَيْرِهِمْ ، {{ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا }} الْآيَةُ ، صَدُقَاتِهِنَّ عِوَضًا