عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : " مَا مِنْ جنَازَةٍ إِلَّا وَهِيَ تُنَاشِدُ حَمَلَتَهَا ، إِنْ كَانَ مُؤْمِنًا اللَّهُ عَنْهُ رَاضٍ يَقُولُ : أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ لِمَا أَسْرَعْتُمْ بِي ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا ، اللَّهُ عَلَيْهِ سَاخِطٌ يَقُولُ : أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ لِمَا رَجَعْتُمْ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : ثنا سَعِيدٌ ، قَالَ : ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : مَا مِنْ جنَازَةٍ إِلَّا وَهِيَ تُنَاشِدُ حَمَلَتَهَا ، إِنْ كَانَ مُؤْمِنًا اللَّهُ عَنْهُ رَاضٍ يَقُولُ : أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ لِمَا أَسْرَعْتُمْ بِي ، وَإِنْ كَانَ كَافِرًا ، اللَّهُ عَلَيْهِ سَاخِطٌ يَقُولُ : أُنْشِدُكُمْ بِاللَّهِ لِمَا رَجَعْتُمْ وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : وَيُمْشَى بِالْجَنَازَةِ أَسْرَعَ سَجِيَّةِ مَشْيِ النَّاسِ ، لَا الْإِسْرَاعَ الَّذِي يَشُقُّ عَلَى ضَعَفَةِ مَنْ يَتْبَعُهَا إِلَّا أَنْ يَخَافَ تَغَيُّرُهَا أَوِ انْبِجَاسُهَا فَيُعَجِّلُوا بِهَا مَا قَدَرُوا وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ : لَيْسَ فِي الْمَشْيِ شَيْءٌ مُؤَقَّتٌ غَيْرَ أَنَّ الْعَجَلَةَ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنَ الْإِبْطَاءِ بِهَا . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَحَدِيثُ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالْقَصْدِ فِي جَنَائِزِكُمْ لَا يُثْبَتُ لِأَنَّ الَّذِي رَوَاهُ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَلَيْثٌ لَيْسَ مِمَّنْ تَقُومُ الْحُجَّةُ بِحَدِيثِهِ ، وَقَدْ رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ حَضَرَ جَنَازَةَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : لَا تُزَلْزِلُوا وَارْفُقُوا بِهَا فَإِنَّهَا أُمُّكُمْ