عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : " يُجْمَرُ الْمَيِّتُ وِتْرًا "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا حَجَّاجٌ ، قَالَ : ثنا حَمَّادٌ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : يُجْمَرُ الْمَيِّتُ وِتْرًا وَاسْتَحَبَّ كَثِيرٌ مِنْهُمْ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وِتْرًا ، وَالَّذِي يُكَفِّنُ الْمَيِّتُ وَيُحَنِّطُهُ أَنْ يَجْعَلَ فِي حَنُوطِهِ مَا شَاءَ مِنَ الطِّيبِ إِلَّا الزَّعْفَرَانَ ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى أَنْ يَتَزَعْفَرَ الرَّجُلُ ، وَأَحَبُّ مَا اسْتَعْمَلَ فِي حَنُوطِهِ الْكَافُورُ ، لِلثَّابِتِ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِلنِّسْوَةِ اللَّوَاتِي غَسَلْنَ ابْنَتَهُ : اجْعَلْنَ كَافُورًا ، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، وَقَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ : قُلْتُ لِعَطَاءٍ : أَيُّ الْحِنَاطِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : الْكَافُورُ ، قُلْتُ : فَأَيْنَ يُجْعَلُ ؟ قَالَ : فِي مَرَافِقِهِ ، قُلْتُ : فِي إِبْطَيْهِ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَفِي مَرْجِعِ رِجْلَيْهِ وَفِي رُفْعَيْهِ ، وَمُرَافِقِهِ وَمَا هُنَاكَ ، وَفِي فِيهِ ، وَأَنْفِهِ ، وَعَيْنَيْهِ ، وَأُذُنَيْهِ ، وَيَجْعَلُ ذَلِكَ يَابِسًا ، وَقَدْ رُوِّينَا أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ لَمَّا تُوُفِّيَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ وَغُسِلَ أَتَاهُمْ فَدَعَا بِكَافُورٍ ، فَوَضَّأَهُ بِهِ وَجَعَلَ عَلَى وَجْهِهِ ، وَيَدَيْهِ ، وَرَأْسِهِ ، وَرِجْلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَدْرِجُوهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأُحِبُّ أَنْ يَبْدَأَ فَيَجْعَلُ الْكَافُورَ عَلَى مَسَاجِدِ الْمَيِّتِ جَبْهَتِهِ ، وَأَنْفِهِ وَرَاحَتَيْهِ ، وَرُكْبَتَيْهِ ، وَصُدُورِ قَدَمَيْهِ ، وَقَدْ رُوِّينَا فِي الْحَنُوطِ حَدِيثًا ، قَدْ تُكِلِّمَ فِي إِسْنَادِهِ