سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يُسْأَلُ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ ، فِي السَّفَرِ أَقَصْرٌ هُمَا ؟ قَالَ " لَا إِنَّمَا الْقَصْرُ وَاحِدَةٌ عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَإِنَّ الرَّكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ لَيْسَتَا بِقَصْرٍ "
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ ، حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ ، يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنِ يَزِيدٍ الْفَقِيرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ، يُسْأَلُ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ ، فِي السَّفَرِ أَقَصْرٌ هُمَا ؟ قَالَ لَا إِنَّمَا الْقَصْرُ وَاحِدَةٌ عِنْدَ الْقِتَالِ ، وَإِنَّ الرَّكْعَتَيْنِ فِي السَّفَرِ لَيْسَتَا بِقَصْرٍ . وَمِمَّنْ رَأَى أَنْ يُصَلِّيَ عِنْدَ الْمُسَايَفَةِ رَكْعَةً يُومِئُ بِهَا إِيمَاءً كَانَ وَجْهُهُ مَاشِيًا كَانَ أَوْ رَاكِبًا ، فَكَانَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَمُجَاهِدٌ ، وَالْحَكَمُ ، وَحَمَّادٌ ، وَقَتَادَةُ . يَقُولُونَ : رَكْعَةً يُومِئُ بِهَا ، وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَطَاءٍ ، وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، غَيْرَ أَنَّ الضَّحَّاكَ قَالَ : فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ كَبَّرَ تَكْبِيرَتَيْنِ حَيْثُ كَانَ وَجْهُهُ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَمَّا عِنْدَ الشِّدَّةِ فَتَجْزِيكَ رَكْعَةٌ تُومِئُ بِهَا إِيمَاءً ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَسَجْدَةٌ وَاحِدَةٌ ، فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَتَكْبِيرَةٌ ؛ لِأَنَّهَا ذِكْرُ اللَّهِ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ ذَكَرَ ذَلِكَ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ