سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : " إِذَا كَانَ بِيَوْمِ غَيْمٍ فَعَجِّلُوا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ , وَأَجِّلُوا الْمَغْرِبَ "
وَحَدَّثُونَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ ، يَقُولُ : إِذَا كَانَ بِيَوْمِ غَيْمٍ فَعَجِّلُوا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ , وَأَجِّلُوا الْمَغْرِبَ . وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي ( بَابُ صَلَاةِ الظُّهْرِ ) : فَإِذَا كَانَ الْغَيْمُ مُطْبَقًا رَاعِيَ الشَّمْسِ وَاحْتَاطَ ؛ فَإِنْ بَرَزَ لَهُ مِنْهَا مَا يَدُلُّهُ وَإِلَّا تَآخَى حَتَّى يَرَى أَنَّهُ صَلَّاهَا بَعْدَ الْوَقْتِ , وَاحْتَاطَ بِتَأْخِيرِهَا مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ يُصَلِّيَ يَخَافُ دُخُولَ الْعَصْرِ , فَإِذَا تَآخَى فَصَلَّى عَلَى الْأَغْلَبِ عِنْدَهُ فَصَلَاتُهُ مَجْزِيَّةٌ . وَقَالَ إِسْحَاقُ نَحْوًا مِنْ قَوْلِ الشَّافِعِيِّ , وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ فِي يَوْمِ الْغَيْمِ يُؤَخِّرُ الظُّهْرُ , وَيُعَجَّلُ الْعِشَاءُ , وَيُنَوَّرُ بِالْفَجْرِ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِمُؤَذِّنِهِ : إِذَا رَأَيْتَ أَهْلَ الْمَسْجِدِ قَدْ زَادُوا لِلظُّهْرِ , فَأَذِّنِ الظُّهْرَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ : قَوْلُ الشَّافِعِيِّ حَسَنٌ