أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، كَانَ : " لَا يَرُوحُ إِلَى الْجُمُعَةِ حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ "
وَحَدَّثُونَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ ، كَانَ : لَا يَرُوحُ إِلَى الْجُمُعَةِ حَتَّى تَزِيغَ الشَّمْسُ . وَبِهِ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ , وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ وَغَيْرُهُمْ , وَهُوَ قَوْلُ الْأَوْزَاعِيِّ , وَمَالِكٍ , وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ , وَالشَّافِعِيِّ , وَأَبِي ثَوْرٍ , وَقَالَ أَحْمَدُ : يُتْرَكُ الشِّرا وَالْبَيْعُ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ . وَقَالَ إِسْحَاقُ : إِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ حُرِّمَ الْبَيْعُ وَالشِّرَا . وَفِيهِ قَوْلٌ ثَانٍ , رُوِّينَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِيدَانَ الْمَطْرُودِيِّ أَنَّهُ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَكَانَتْ خُطْبَتُهُ وَصَلَاتُهُ قَبْلَ نِصْفِ النَّهَارِ , ثُمَّ صَلَّيْتُهَا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ , فَكَانَتْ خُطْبَتُهُ وَصَلَاتُهُ إِلَى أَنْ أَقُولَ انْتَصَفَ النَّهَارُ , ثُمَّ صَلَّيْتُهَا مَعَ عُثْمَانَ , فَكَانَتْ خُطْبَتُهُ وَصَلَاتُهُ إِلَى أَنْ أَقُولَ زَالَ النَّهَارُ , فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا عَابَ ذَلِكَ . وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ كَانَ يَنْصَرِفُ مِنَ الْجُمُعَةِ ضُحًى وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّمَا عَجَّلْتُ بِكُمْ خَشْيَةَ الْحَرِّ عَلَيْكُمْ . وَعَنْ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ أَنَّهُ قَالَ : صَلَّى بِنَا مُعَاوِيَةُ الْجُمُعَةَ ضُحًى . وَقَالَ عَطَاءٌ : كُلُّ عِيدٍ حِينَ يَمِيدُ الضُّحَى : الْجُمُعَةُ وَالْأَضْحَى وَالْفِطْرُ