عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ فِلَسْطِينَ يُكْنَى أَبَا مَرْيَمَ ، مِنَ الْأَرْذِ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : مَا أَنْعَمَنَا بِكَ عَيْنًا ؟ قَالَ : حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ مَوْضِعَكَ جِئْتُ أُخْبِرُكَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " مَنْ وَلَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ، فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَفَاقَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دُونَ خَلَّتِهِ وَحَاجَتِهِ وَفَاقَتِهِ "
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ الْبَكْرَاوِيُّ ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ ، فَقَالَ : إِنَّ أَهْلَنَا يَنْبِذُونَ لَنَا شَرَابًا عَشِيَّةً فَأَشْرَبُهُ غُدْوَةً إِذَا أَصْبَحْتُ ، وَيَنْبِذُونَ غُدْوَةً فَأَشْرَبُهُ إِذَا أَمْسَيْتُ ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَنْهَاكَ عَنِ الْمُسْكِرِ قَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ ، وَأُشْهِدُ اللَّهَ عَلَيْكَ قَالَ : أَهْلُ خَيْبَرَ يَنْتَبِذُونَ شَرَابًا مِنْ كَذَا وَيُسَمُّونَهَا كَذَا وَهِيَ الْخَمْرُ ، وَإِنَّ أَهْلَ فَدَكٍ يَنْتَبِذُونَ شَرَابًا مِنْ كَذَا وَكَذَا وَيُسَمُّونَهَا كَذَا حَتَّى عَدَّ أَشْرِبَةً سَبْعًا أَحَدُهَا الْعَسَلُ وَهِيَ الْخَمْرُ