أَنَّ أَبَاهُ الْأَسْوَدَ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُبَايِعُ النَّاسَ يَوْمَ الْفَتْحِ ، قَالَ : جَلَسَ عِنْدَ قَرْنِ مَسْقَلَةَ ، وَقَرْنُ مَسْقَلَةَ الَّذِي يُهْرِيقُ إِلَيْهِ بُيُوتُ أَبِي ثُمَامَةَ ، وَهِيَ دَارُ ابْنِ سَمُرَةَ وَمَا حَوْلَهَا ، وَالَّذِي يُهْرِيقُ مَا أُدِيرَ عَلَى دَارِ ابْنِ عَامِرٍ وَمَا أَقْبَلَ مِنْهَا عَلَى دَارِ ابْنِ سَمُرَةَ وَمَا حَوْلَهَا ، قَالَ الْأَسْوَدُ : فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَلَسَ ، فَجَاءَهُ النَّاسُ - الصِّغَارُ وَالْكِبَارُ وَالنِّسَاءُ - فَبَايَعُوهُ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالشَّهَادَةِ ، قُلْتُ : وَمَا الشَّهَادَةُ ؟ قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ بَايَعَهُمْ عَلَى الْإِسْلَامِ وَالشَّهَادَةِ . قُلْتُ : وَمَا الشَّهَادَةُ ؟ قَالَ : أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، أَنَّهُ بَايَعَهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ بِاللَّهِ ، وَشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ ، ثنا مَسْعُودُ بْنُ سَعْدٍ الْجُعْفِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مَعْقِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نِيَارٍ الْأَسْلَمَيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شَاسٍ ، قَالَ : قَالَ لِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّكَ آذَيْتَنِي قَالَ : قُلْتُ : مَا أُحِبُّ أَنْ أُوذِيَكَ ، قَالَ : مَنْ آذَى عَلِيًّا فَقَدْ آذَانِي