جَاءَ بِجَارِيَةٍ زَنَتْ إِلَى الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ ، إِذْ جَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَجَلَسَ فَقَالَ : " يَا صَالِحُ ، مَا هَذِهِ الْجَارِيَةُ مَعَكَ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : جَارِيَةٌ لِي بَغَتْ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَى الْإِمَامِ لِيُقِيمَ عَلَيْهَا الْحَدَّ . فَقَالَ : " لَا تَفْعَلْ ، رُدَّ جَارِيَتَكَ ، وَاتَّقِ اللَّهَ وَاسْتُرْ عَلَيْهَا " . قَالَ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ حَتَّى أَدْفَعَهَا . قَالَ لَهُ أَنَسٌ : " لَا تَفْعَلْ ، وَأَطِعْنِي " قَالُ صَالِحٌ : فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي حَتَّى قُلْتُ لَهُ : أَرُدُّهَا عَلَى أَنَّهُ مَا كَانَ عَلَيَّ فِيهَا مِنْ ذَنْبٍ ، فَأَنْتَ ضَامِنٌ ؟ قَالَ : فَقَالَ أَنَسٌ : " نَعَمْ " . قَالَ : فَرَدَّهَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ مِسْكِينٍ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي فَضَالَةَ ، أَنَّ صَالْحَ بْنَ كِرِيزٍ ، حَدَّثَهُ ، أَنَّهُ جَاءَ بِجَارِيَةٍ زَنَتْ إِلَى الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ قَالَ : فَبَيْنَا أَنَا جَالِسٌ ، إِذْ جَاءَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَجَلَسَ فَقَالَ : يَا صَالِحُ ، مَا هَذِهِ الْجَارِيَةُ مَعَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : جَارِيَةٌ لِي بَغَتْ ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَدْفَعَهَا إِلَى الْإِمَامِ لِيُقِيمَ عَلَيْهَا الْحَدَّ . فَقَالَ : لَا تَفْعَلْ ، رُدَّ جَارِيَتَكَ ، وَاتَّقِ اللَّهَ وَاسْتُرْ عَلَيْهَا . قَالَ : مَا أَنَا بِفَاعِلٍ حَتَّى أَدْفَعَهَا . قَالَ لَهُ أَنَسٌ : لَا تَفْعَلْ ، وَأَطِعْنِي قَالُ صَالِحٌ : فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُنِي حَتَّى قُلْتُ لَهُ : أَرُدُّهَا عَلَى أَنَّهُ مَا كَانَ عَلَيَّ فِيهَا مِنْ ذَنْبٍ ، فَأَنْتَ ضَامِنٌ ؟ قَالَ : فَقَالَ أَنَسٌ : نَعَمْ . قَالَ : فَرَدَّهَا