مَرَرْتُ بِأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يُحَدِّثُهُ فَدَعَانِي ، فَقَالَ : " إِذَا سَمِعْنَا مُغَرَّبَةً أَحْبَبْنَا أَنْ نُسْمِعَكُمَا ، وَإِذَا سَمِعْتُمَا أَحْبَبْنَا أَنْ تُحَدِّثَا بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : لِي سَلْهُ يُرِيدُ الرَّجُلَ الَّذِي عِنْدَهُ عَمَّا يُحَدِّثُ . فَقَالَ الرَّجُلُ : بَعَثَ عُثْمَانُ مُصْدِقًا إِلَى بَنِي سَعْدِ بْنِ هُدَيْرٍ فَبَيْنَا هُوَ يُصَّدِّقُ ، إِذْ قَالَ رَجُلٌ لِامْرَأَتِهِ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : اصَّدَّقِي عَنْ مَوْلَاتِكِ - يَعْنِي الْجَارِيَةَ - فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : بَلِ اصَّدَّقْ عَنِ ابْنَتِكَ . فَقَالَ الْمُصْدِقُ : وَمَا شَأَنُ هَذِهِ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : كَانَتْ أُمُّ هَذِهِ الْجَارِيَةِ أَمَةً لِامْرَأَتِي هَذِهِ ، فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا ، فَوَلَدَتْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ ، فَقَالَ الْمُصَّدَّقُ : لَأَرْفَعَنَّكَ حَتَّى أُبْلِغَكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : فَإِنْ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ قَضَى فِينَا ، قَالَ الْمُصَّدِّقُ : وَمَا قَضَى فِيكُمْ ؟ قَالَ : رُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَجَلَدَهُ مِائَةً ، وَلَمْ يَرْجُمْهُ فَقَالَ : لَا أَعْلَمُهَ إِلَّا قَالَ : فَسَأَلَ الْمُصَّدَّقُ عَنْ ذَلِكَ فَوَجَدَهُ كَمَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْبَيْلَمَانِيِّ ، قَالُ : مَرَرْتُ بِأَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ يُحَدِّثُهُ فَدَعَانِي ، فَقَالَ : إِذَا سَمِعْنَا مُغَرَّبَةً أَحْبَبْنَا أَنْ نُسْمِعَكُمَا ، وَإِذَا سَمِعْتُمَا أَحْبَبْنَا أَنْ تُحَدِّثَا بِهَا ، ثُمَّ قَالَ : لِي سَلْهُ يُرِيدُ الرَّجُلَ الَّذِي عِنْدَهُ عَمَّا يُحَدِّثُ . فَقَالَ الرَّجُلُ : بَعَثَ عُثْمَانُ مُصْدِقًا إِلَى بَنِي سَعْدِ بْنِ هُدَيْرٍ فَبَيْنَا هُوَ يُصَّدِّقُ ، إِذْ قَالَ رَجُلٌ لِامْرَأَتِهِ وَمَعَهَا جَارِيَةٌ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : اصَّدَّقِي عَنْ مَوْلَاتِكِ - يَعْنِي الْجَارِيَةَ - فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : بَلِ اصَّدَّقْ عَنِ ابْنَتِكَ . فَقَالَ الْمُصْدِقُ : وَمَا شَأَنُ هَذِهِ ؟ فَقَالَ الرَّجُلُ : كَانَتْ أُمُّ هَذِهِ الْجَارِيَةِ أَمَةً لِامْرَأَتِي هَذِهِ ، فَوَقَعْتُ عَلَيْهَا ، فَوَلَدَتْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ ، فَقَالَ الْمُصَّدَّقُ : لَأَرْفَعَنَّكَ حَتَّى أُبْلِغَكَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ . فَقَالَ : فَإِنْ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ قَضَى فِينَا ، قَالَ الْمُصَّدِّقُ : وَمَا قَضَى فِيكُمْ ؟ قَالَ : رُفِعَ أَمْرُهُ إِلَى عُمَرَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَجَلَدَهُ مِائَةً ، وَلَمْ يَرْجُمْهُ فَقَالَ : لَا أَعْلَمُهَ إِلَّا قَالَ : فَسَأَلَ الْمُصَّدَّقُ عَنْ ذَلِكَ فَوَجَدَهُ كَمَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ