عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَامَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قَالَ : " مَا أَحْسِبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلَّا وَرَاءَكُمْ " ، ثُمَّ قَامَ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَالَ : " مَا أَحْسِبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلَّا وَرَاءَكُمْ " ، ثُمَّ قُمْنَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ إِلَى الصُّبْحِ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا زَيْدٌ ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، حَدَّثَنِي أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ : قَامَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَحْسِبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلَّا وَرَاءَكُمْ ، ثُمَّ قَامَ لَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَحْسِبُ مَا تَطْلُبُونَ إِلَّا وَرَاءَكُمْ ، ثُمَّ قُمْنَا لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ إِلَى الصُّبْحِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَذِهِ اللَّفْظَةُ إِلَّا وَرَاءَكُمْ ، هُوَ عِنْدِي مِنْ بَابِ الْأَضْدَادِ ، وَيُرِيدُ : أَمَامَكُمْ ؛ لِأَنَّ مَا قَدْ مَضَى هُوَ وَرَاءُ الْمَرْءِ ، وَمَا يَسْتَقْبِلُهُ هُوَ أَمَامُهُ ، وَالنَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّمَا أَرَادَ : مَا أَحْسِبُ مَا تَطْلُبُونَ أَيْ : لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، إِلَّا فِيمَا تَسْتَقْبِلُونَ ، لَا أَنَّهَا فِيمَا مَضَى مِنَ الشَّهْرِ ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا }} ، يُرِيدُ : وَكَانَ أَمَامَهُمْ