خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْقُبُورِ بَكَى ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : " يَا أَبَا أَيُّوبَ هَذِهِ قُبُورُ آبَائِي بَنِي أُمَيَّةَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يُشَارِكُوا أَهْلَ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهِمْ وَعِيشَتِهِمْ ، أَمَا تَرَاهُمْ صَرْعَى قَدْ خَلَتْ بِهِمُ الْمَثُلَاتُ ، وَاسْتَحْكَمَ فِيهِمُ الْبَلَاءُ ، وَأَصَابَ الْهَوَامُ فِي أَبْدَانِهِمْ مقِيلًا " ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : " انْطَلِقْ بِنَا فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَنْعَمَ مِمَّنْ صَارَ إِلَى هَذِهِ الْقُبُورِ ، وَقَدْ أَمِنَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ " انْتَهَى
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو مَنْصُورٍ الْوَاسِطِيُّ قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُغِيرَةُ بْنُ مُطَرِّفٍ قَالَ : ثنا خَالِدُ بْنُ صَفْوَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ إِلَى الْمَقْبَرَةِ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى الْقُبُورِ بَكَى ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : يَا أَبَا أَيُّوبَ هَذِهِ قُبُورُ آبَائِي بَنِي أُمَيَّةَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يُشَارِكُوا أَهْلَ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهِمْ وَعِيشَتِهِمْ ، أَمَا تَرَاهُمْ صَرْعَى قَدْ خَلَتْ بِهِمُ الْمَثُلَاتُ ، وَاسْتَحْكَمَ فِيهِمُ الْبَلَاءُ ، وَأَصَابَ الْهَوَامُ فِي أَبْدَانِهِمْ مقِيلًا ، ثُمَّ بَكَى حَتَّى غُشِيَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : انْطَلِقْ بِنَا فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَنْعَمَ مِمَّنْ صَارَ إِلَى هَذِهِ الْقُبُورِ ، وَقَدْ أَمِنَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ انْتَهَى