عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : " كَانَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرْبَدًا لِغُلَامَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالَ لَهُمَا : سَهْلٌ وَسُهَيْلٌ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْجَبَهُ ، فَكَلَّمَ عَمَّهُمَا ، وَكَانَا فِي حِجْرِهِ ، أَنْ يَبْتَاعَهُ مِنْهُمَا ، فَطَلَبَهُ عَمُّهُ مِنْهُمَا ، فَقَالَا : وَمَا تَصْنَعُ بِهِ ؟ فَلَمْ يَجِدْ بُدًّا مِنْ أَنْ يُخْبِرَهُمَا ، فَأَخْبَرَهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَهُ ، فَقَالَا : نَحْنُ نُعْطِيهِ إِيَّاهُ ، فَأَعْطَيَاهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَنَاهُ . وَقَالَ الْحَسَنُ : فَأَدْرَكْتُ فِيهِ أُصُولَ النَّخْلِ غَلَّابٍ ، يَعْنِي غِلَاظًا ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجَمْعِ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا ، وَيُسْنِدُ إِلَيْهِ ظَهْرَهُ ، وَلَا يُصَلِّ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمِنْبَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ كَمَا يَحِنُّ الْبَعِيرُ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَدَّاهُ وَمَسَّهُ حَتَّى سَكَنَ . فَقَالَ الْحَسَنُ : " فَيَا سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا جِذْعٌ يَحِنُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَكَيْفَ بِنَا وَنَحْنُ نَاسٌ ؟ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِرْبَدًا لِغُلَامَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ يُقَالَ لَهُمَا : سَهْلٌ وَسُهَيْلٌ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَعْجَبَهُ ، فَكَلَّمَ عَمَّهُمَا ، وَكَانَا فِي حِجْرِهِ ، أَنْ يَبْتَاعَهُ مِنْهُمَا ، فَطَلَبَهُ عَمُّهُ مِنْهُمَا ، فَقَالَا : وَمَا تَصْنَعُ بِهِ ؟ فَلَمْ يَجِدْ بُدًّا مِنْ أَنْ يُخْبِرَهُمَا ، فَأَخْبَرَهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرَادَهُ ، فَقَالَا : نَحْنُ نُعْطِيهِ إِيَّاهُ ، فَأَعْطَيَاهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَنَاهُ . وَقَالَ الْحَسَنُ : فَأَدْرَكْتُ فِيهِ أُصُولَ النَّخْلِ غَلَّابٍ ، يَعْنِي غِلَاظًا ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجَمْعِ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا ، وَيُسْنِدُ إِلَيْهِ ظَهْرَهُ ، وَلَا يُصَلِّ إِلَيْهِ ، فَلَمَّا اتَّخَذَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمِنْبَرَ وَجَلَسَ عَلَيْهِ حَنَّ الْجِذْعُ كَمَا يَحِنُّ الْبَعِيرُ ، فَأَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَهَدَّاهُ وَمَسَّهُ حَتَّى سَكَنَ . فَقَالَ الْحَسَنُ : فَيَا سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا جِذْعٌ يَحِنُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكَيْفَ بِنَا وَنَحْنُ نَاسٌ ؟