أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَقِيَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ لَهُ : أَرَأَيْتَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ وَالْعَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ جَمَعَهُمَا اللَّهُ فِي النَّارِ ، فَصَفَّحَ عَنْهُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَصَفَّحَ عَنْهُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَرَفَعَ الْعَبَّاسُ يَدَهُ فَوَجَأَ أَنْفَهُ فَكَسَرَهُ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَا هَذَا ؟ " ، قَالَ : الْعَبَّاسُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ : " مَا أَرَدْتَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ؟ " ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقِيَنِي فَقَالَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ وَالْعَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ قَدْ جَمَعَهُمَا اللَّهُ فِي النَّارِ ، فَصَفَحْتُ عَنْهُ مِرَارًا فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا إِيَّاهُ أَرَادَ بِذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَنِي ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُؤْذِي أَخَاهُ بِالْأَمْرِ ، وَإِنْ كَانَ حَقًّا "
نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أنا دَاوُدُ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , ، أَنَّ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَقِيَ رَجُلًا مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ لَهُ : أَرَأَيْتَ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ وَالْعَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ جَمَعَهُمَا اللَّهُ فِي النَّارِ ، فَصَفَّحَ عَنْهُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَصَفَّحَ عَنْهُ ، ثُمَّ لَقِيَهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَرَفَعَ الْعَبَّاسُ يَدَهُ فَوَجَأَ أَنْفَهُ فَكَسَرَهُ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَا هَذَا ؟ ، قَالَ : الْعَبَّاسُ ، فَأَرْسَلَ إِلَى الْعَبَّاسِ فَقَالَ : مَا أَرَدْتَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ؟ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقِيَنِي فَقَالَ : يَا أَبَا الْفَضْلِ إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ بْنَ هَاشِمٍ وَالْعَيْطَلَةَ كَاهِنَةَ بَنِي سَهْمٍ قَدْ جَمَعَهُمَا اللَّهُ فِي النَّارِ ، فَصَفَحْتُ عَنْهُ مِرَارًا فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا إِيَّاهُ أَرَادَ بِذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أَرَادَنِي ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا بَالُ أَحَدِكُمْ يُؤْذِي أَخَاهُ بِالْأَمْرِ ، وَإِنْ كَانَ حَقًّا