عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " انْطَلَقَ ثَلَاثَةٌ يَمْشُونَ ، فَدَخَلُوا فِي غَارٍ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَخْرَةً ، فَأَطْبَقَتِ الْغَارَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَعَالَوْا ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَذْكُرْهُ ، ثُمَّ لْيَدْعُ اللَّهَ أَنْ يَفْرُجَ عَنَّا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ ، وَيُلْقِيَ هَذِهِ الصَّخْرَةَ . فَقَالَ رَجُلٌ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ ، فَطَلَبْتُ مِنْهَا نَفْسَهَا ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ ، أَوْ تُعْطِيَنِي مِائَةَ دِينَارٍ ، فَجَمَعْتُهَا حَتَّى أَتَيْتُهَا بِهَا ، فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ أَرْعَدَتْ وَبَكَتْ ، وَقَالَتْ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، اتَّقِ اللَّهَ ، وَلَا تَفْتَحْ هَذَا الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ قَالَ : فَقُمْتُ عَنْهَا ، وَتَرَكْتُهَا لَهَا ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي تَرَكْتُهَا يَعْنِي فِي مَخَافَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ فَفَرَجَ عَنْهُمْ مِنْهَا فُرْجَةً ، فَنَظَرُوا إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَالَ الثَّانِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ ، وَكَانَ لِي وُلْدٌ صِغَارٌ ، فَكُنْتُ أَرْعَى عَلَى أَبَوَيَّ ، فَكُنْتُ أَجِيءُ بِالْحِلَابِ ، فَوَجَدْتُ أَبَوَيَّ نَائِمَيْنِ ، وَوَجَدْتُ الصِّبْيَةَ يَتَضَاغَوْنَ مِنَ الْجُوعِ ، فَلَمْ أَزَلْ بِهِمْ حَتَّى نَامُوا ، ثُمَّ قُمْتُ بِالْحِلَابِ عَلَيْهِمَا حَتَّى قَامَا وَشَرِبَا ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الصِّبْيَةِ بِفَضْلِهِ ، فَسَقَيْتُهُمْ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً قَالَ : فَفَرَجَ اللَّهُ عَنْهُمْ فُرْجَةً . وَقَالَ الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَجِيرٌ ، فَأَعْطَيْتُهُ أَجْرَهُ ، فَغَضِبَ ، وَذَهَبَ وَتَرَكَهُ ، فَعَمِلْتُ لَهُ بِأَجْرِهِ حَتَّى صَارَ لَهُ بَقَرًا وَغَنَمًا ، فَأَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ ، فَقُلْتُ : انْطَلِقْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرِعَائِهَا ، فَخُذْهَا ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، اتَّقِ اللَّهَ ، وَلَا تَهْزَأْ بِي . قَالَ : فَقُلْتُ : انْطَلِقْ ، فَخُذْهَا . قَالَ : فَانْطَلَقَ ، فَأَخَذَهَا ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ ، فَأَلْقِهَا عَنَّا قَالَ : فَأَلْقَاهَا عَنْهُمْ قَالَ : فَخَرَجُوا يَمْشُونَ "
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، وَرَقَبَةُ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : انْطَلَقَ ثَلَاثَةٌ يَمْشُونَ ، فَدَخَلُوا فِي غَارٍ ، فَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ صَخْرَةً ، فَأَطْبَقَتِ الْغَارَ عَلَيْهِمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : تَعَالَوْا ، فَلْيَنْظُرْ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَفْضَلَ عَمَلٍ عَمِلَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَيَذْكُرْهُ ، ثُمَّ لْيَدْعُ اللَّهَ أَنْ يَفْرُجَ عَنَّا مِمَّا نَحْنُ فِيهِ ، وَيُلْقِيَ هَذِهِ الصَّخْرَةَ . فَقَالَ رَجُلٌ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَتْ لِي ابْنَةُ عَمٍّ ، فَطَلَبْتُ مِنْهَا نَفْسَهَا ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ ، أَوْ تُعْطِيَنِي مِائَةَ دِينَارٍ ، فَجَمَعْتُهَا حَتَّى أَتَيْتُهَا بِهَا ، فَلَمَّا قَعَدْتُ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ الْمَرْأَةِ أَرْعَدَتْ وَبَكَتْ ، وَقَالَتْ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، اتَّقِ اللَّهَ ، وَلَا تَفْتَحْ هَذَا الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ قَالَ : فَقُمْتُ عَنْهَا ، وَتَرَكْتُهَا لَهَا ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي تَرَكْتُهَا يَعْنِي فِي مَخَافَتِكَ فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ فَفَرَجَ عَنْهُمْ مِنْهَا فُرْجَةً ، فَنَظَرُوا إِلَى السَّمَاءِ ، وَقَالَ الثَّانِي : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَبَوَانِ ، وَكَانَ لِي وُلْدٌ صِغَارٌ ، فَكُنْتُ أَرْعَى عَلَى أَبَوَيَّ ، فَكُنْتُ أَجِيءُ بِالْحِلَابِ ، فَوَجَدْتُ أَبَوَيَّ نَائِمَيْنِ ، وَوَجَدْتُ الصِّبْيَةَ يَتَضَاغَوْنَ مِنَ الْجُوعِ ، فَلَمْ أَزَلْ بِهِمْ حَتَّى نَامُوا ، ثُمَّ قُمْتُ بِالْحِلَابِ عَلَيْهِمَا حَتَّى قَامَا وَشَرِبَا ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى الصِّبْيَةِ بِفَضْلِهِ ، فَسَقَيْتُهُمْ ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ ، فَافْرُجْ عَنَّا فُرْجَةً قَالَ : فَفَرَجَ اللَّهُ عَنْهُمْ فُرْجَةً . وَقَالَ الثَّالِثُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ كَانَ لِي أَجِيرٌ ، فَأَعْطَيْتُهُ أَجْرَهُ ، فَغَضِبَ ، وَذَهَبَ وَتَرَكَهُ ، فَعَمِلْتُ لَهُ بِأَجْرِهِ حَتَّى صَارَ لَهُ بَقَرًا وَغَنَمًا ، فَأَتَانِي يَطْلُبُ أَجْرَهُ ، فَقُلْتُ : انْطَلِقْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ وَرِعَائِهَا ، فَخُذْهَا ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، اتَّقِ اللَّهَ ، وَلَا تَهْزَأْ بِي . قَالَ : فَقُلْتُ : انْطَلِقْ ، فَخُذْهَا . قَالَ : فَانْطَلَقَ ، فَأَخَذَهَا ، فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي إِنَّمَا فَعَلْتُ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَتِكَ ، فَأَلْقِهَا عَنَّا قَالَ : فَأَلْقَاهَا عَنْهُمْ قَالَ : فَخَرَجُوا يَمْشُونَ