" بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذًا عَلَى الْيَمَنْ فَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجْأَةً وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ عَلَى الْمَوْسِمِ فَجَاءَ مُعَاذٌ يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَمَعَهُ وُصَفَاءُ قَدْ عَزَلَهُمْ فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ فَقَالَ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ لِأَبِي بَكْرٍ مِنَ الْجِزْيَةِ ، وَهَؤُلَاءِ أُهْدُوا لِي هَدِيَّةً ، فَقَالَ عُمَرُ : أَطِعْنِي وَسَلِّمْهُمْ لِأَبِي بَكْرٍ ، فَإِنْ سَلَّمَهُمْ لَكَ أَخَذْتَهُمْ ، فَقَالَ مُعَاذٌ : لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ ، لَا أَعْمِدُ إِلَى هَدِيَّةٍ أُهْدِيَتْ لِي فَأُعْطِيهَا أَبَا بَكْرٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ لَقِيَ مُعَاذٌ عُمْرَ فَقَالَ : مَا أَرَانِي إِلَّا فَاعِلًا الَّذِي قُلْتَ لِي ، إِنِّي رَأَيْتُنِي الْبَارِحَةَ أَتَوْا إِلَى النَّارِ ، وَأَنْتَ آخِذٌ بِحُجُزَتِي فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ مُعَاذًا فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : هَؤُلَاءِ أُهْدُوا لِي فَخُذْهُمْ فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِمْ قَالَ : فَسَلَّمَهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَهُمْ , فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَإِذَا هُمْ فِي الصَّفِّ خَلْفَهُ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : لِمَنْ قَالُوا : لِلَّهِ قَالَ : اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ لِلَّهِ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنِ الثَّوْرِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : بَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُعَاذًا عَلَى الْيَمَنْ فَقُبِضَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجْأَةً وَاسْتُخْلِفَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ : وَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ عَلَى الْمَوْسِمِ فَجَاءَ مُعَاذٌ يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَمَعَهُ وُصَفَاءُ قَدْ عَزَلَهُمْ فَلَقِيَهُمْ عُمَرُ فَقَالَ : مَا هَؤُلَاءِ ؟ فَقَالَ : هَؤُلَاءِ لِأَبِي بَكْرٍ مِنَ الْجِزْيَةِ ، وَهَؤُلَاءِ أُهْدُوا لِي هَدِيَّةً ، فَقَالَ عُمَرُ : أَطِعْنِي وَسَلِّمْهُمْ لِأَبِي بَكْرٍ ، فَإِنْ سَلَّمَهُمْ لَكَ أَخَذْتَهُمْ ، فَقَالَ مُعَاذٌ : لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُ ، لَا أَعْمِدُ إِلَى هَدِيَّةٍ أُهْدِيَتْ لِي فَأُعْطِيهَا أَبَا بَكْرٍ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ لَقِيَ مُعَاذٌ عُمْرَ فَقَالَ : مَا أَرَانِي إِلَّا فَاعِلًا الَّذِي قُلْتَ لِي ، إِنِّي رَأَيْتُنِي الْبَارِحَةَ أَتَوْا إِلَى النَّارِ ، وَأَنْتَ آخِذٌ بِحُجُزَتِي فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ مُعَاذًا فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ : هَؤُلَاءِ أُهْدُوا لِي فَخُذْهُمْ فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِمْ قَالَ : فَسَلَّمَهُمْ أَبُو بَكْرٍ فَأَخَذَهُمْ , فَانْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَإِذَا هُمْ فِي الصَّفِّ خَلْفَهُ فَلَمَّا صَلَّى قَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ قَالُوا : نَعَمْ قَالَ : لِمَنْ قَالُوا : لِلَّهِ قَالَ : اذْهَبُوا فَأَنْتُمْ لِلَّهِ