• 956
  • عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : " أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ " قَالُوا : بَلَى . قَالَ : " رَجُلٌ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَتَلَقَّاهُ غِلْمَانُهُ ، فَيَقُولُونَ : مَرْحَبًا بِكَ يَا سَيِّدَنَا ، قَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَئُوبَ " . قَالَ : " فَتُمَدُّ لَهُ الزَّرَابِيُّ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، فَيَرَى الْجِنَانَ ، فَيَقُولُ : لِمَنْ مَا هَاهُنَا ؟ " فَيُقَالُ : " لَكَ حَتَّى إِذَا انْتَهَى رُفِعَتْ لَهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ لَهَا سَبْعُونَ شِعْبًا فِي كُلِّ شِعْبٍ سَبْعُونَ غُرْفَةً ، فِي كُلِّ غُرْفَةٍ سَبْعُونَ بَابًا ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ " . قَالَ : " فَيَرْتَقِي حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى سَرِيرِ مُلْكِهِ ، اتَّكَأَ عَلَيْهِ ، سَعَتُهُ مِيلٌ فِي مِيلٍ وَلَهُ عَنْهُ فُضُولٌ ، فَيَسْعَى إِلَيْهِ بِسَبْعِينَ أَلْفِ صَفْحَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، لَيْسَ فِيهَا صَفْحَةٌ مِنْ لَوْنِ صَاحِبَتِهَا ، فَيَجِدُ لَذَّةً آخِرَهَا كَمَا يَجِدُ لَذَّةً أَوَّلَهَا ، ثُمَّ يُسْعَى إِلَيْهِ بِأَلْوَانِ الْأَشْرِبَةِ ، فَيَشْرَبُ مِنْهَا مَا اشْتَهَى ، ثُمَّ يَقُولُ الْغِلْمَانُ : ذَرُوهُ وَأَزْوَاجَهُ " . قَالَ أَبُو شِهَابٍ : أَحْسِبُهُ قَالَ : " فَيَتَجَافَى عَنْهُ الْغِلْمَانُ ، فَإِذَا الْحَوْرَاءُ قَاعِدَةً عَلَى سَرِيرِ مُلْكِهَا ، فَيُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ وَالدَّمِ ، فَيَقُولُ لَهَا : مَنْ أَنْتِ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ اللَّاتِي خُبِّئْنَ لَكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لَا يَرْفَعُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، ثُمَّ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى الْغُرَفِ فَوْقَهُ ، فَإِذَا أُخْرَى أَجْمَلُ مِنْهَا ، فَتَقُولُ لَهُ : أَمَا آنَ لَنَا أَنْ يَكُونَ لَنَا مِنْكَ نَصِيبٌ ؟ فَيَرْتَقِي إِلَيْهَا فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ وَظَنُّوا أَلَّا أَفْضَلَ مِنْهُمْ ، تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَنَسُوا كُلَّ نُعَيْمٍ عَايَنُوهُ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ ، فَيَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، هَلِّلُونِي ، فَيَتَجَاوَبُونَ بِالتَّهْلِيلِ . فَيَقُولُ : يَا دَاوُدُ ، مَجِّدْنِي كَمَا كُنْتَ تُمَجِّدُنِي فِي الدُّنْيَا ، فَيُمَجِّدُ دَاوُدُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

    وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا أَبُو شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي خَالِدُ بْنُ دِينَارٍ النِّيلِيُّ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَسْفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : رَجُلٌ يَدْخُلُ مِنْ بَابِ الْجَنَّةِ ، فَيَتَلَقَّاهُ غِلْمَانُهُ ، فَيَقُولُونَ : مَرْحَبًا بِكَ يَا سَيِّدَنَا ، قَدْ آنَ لَكَ أَنْ تَئُوبَ . قَالَ : فَتُمَدُّ لَهُ الزَّرَابِيُّ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يَنْظُرُ عَنْ يَمِينِهِ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ، فَيَرَى الْجِنَانَ ، فَيَقُولُ : لِمَنْ مَا هَاهُنَا ؟ فَيُقَالُ : لَكَ حَتَّى إِذَا انْتَهَى رُفِعَتْ لَهُ يَاقُوتَةٌ حَمْرَاءُ أَوْ زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ لَهَا سَبْعُونَ شِعْبًا فِي كُلِّ شِعْبٍ سَبْعُونَ غُرْفَةً ، فِي كُلِّ غُرْفَةٍ سَبْعُونَ بَابًا ، فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ . قَالَ : فَيَرْتَقِي حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى سَرِيرِ مُلْكِهِ ، اتَّكَأَ عَلَيْهِ ، سَعَتُهُ مِيلٌ فِي مِيلٍ وَلَهُ عَنْهُ فُضُولٌ ، فَيَسْعَى إِلَيْهِ بِسَبْعِينَ أَلْفِ صَفْحَةٍ مِنْ ذَهَبٍ ، لَيْسَ فِيهَا صَفْحَةٌ مِنْ لَوْنِ صَاحِبَتِهَا ، فَيَجِدُ لَذَّةً آخِرَهَا كَمَا يَجِدُ لَذَّةً أَوَّلَهَا ، ثُمَّ يُسْعَى إِلَيْهِ بِأَلْوَانِ الْأَشْرِبَةِ ، فَيَشْرَبُ مِنْهَا مَا اشْتَهَى ، ثُمَّ يَقُولُ الْغِلْمَانُ : ذَرُوهُ وَأَزْوَاجَهُ . قَالَ أَبُو شِهَابٍ : أَحْسِبُهُ قَالَ : فَيَتَجَافَى عَنْهُ الْغِلْمَانُ ، فَإِذَا الْحَوْرَاءُ قَاعِدَةً عَلَى سَرِيرِ مُلْكِهَا ، فَيُرَى مُخُّ سَاقِهَا مِنْ وَرَاءِ اللَّحْمِ وَالدَّمِ ، فَيَقُولُ لَهَا : مَنْ أَنْتِ ؟ فَتَقُولُ : أَنَا مِنَ الْحُورِ الْعِينِ اللَّاتِي خُبِّئْنَ لَكَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لَا يَرْفَعُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، ثُمَّ يَرْفَعُ بَصَرَهُ إِلَى الْغُرَفِ فَوْقَهُ ، فَإِذَا أُخْرَى أَجْمَلُ مِنْهَا ، فَتَقُولُ لَهُ : أَمَا آنَ لَنَا أَنْ يَكُونَ لَنَا مِنْكَ نَصِيبٌ ؟ فَيَرْتَقِي إِلَيْهَا فَيَنْظُرُ إِلَيْهَا أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَصْرِفُ بَصَرَهُ عَنْهَا ، حَتَّى إِذَا بَلَغَ النَّعِيمُ مِنْهُمْ كُلَّ مَبْلَغٍ وَظَنُّوا أَلَّا أَفْضَلَ مِنْهُمْ ، تَجَلَّى لَهُمُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، فَنَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَنَسُوا كُلَّ نُعَيْمٍ عَايَنُوهُ حِينَ نَظَرُوا إِلَى وَجْهِ الرَّحْمَنِ ، فَيَقُولُ : يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، هَلِّلُونِي ، فَيَتَجَاوَبُونَ بِالتَّهْلِيلِ . فَيَقُولُ : يَا دَاوُدُ ، مَجِّدْنِي كَمَا كُنْتَ تُمَجِّدُنِي فِي الدُّنْيَا ، فَيُمَجِّدُ دَاوُدُ رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ : قُلْتُ لِأَبِي شِهَابٍ : حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ فِي ذِكْرِ الْجَنَّةِ مَرْفُوعٌ ؟ قَالَ : نَعَمْ

    ياقوتة: الياقوت : حجر كريم من أجود الأنواع وأكثرها صلابة بعد الماس , خاصة ذو اللون الأحمر
    اتكأ: اتكأ : اضطجع متمكنا والاضطجاع الميل على أحد جنبيه
    أُخْبِرُكُمْ بِأَسْفَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ؟ " قَالُوا : بَلَى . قَالَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات