Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - المطالب العالية للحافظ بن حجر حديث رقم: 4661
  • 168
  • عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُحْشَرُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا " فَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَالنِّسَاءُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ؟ قَالَ : " نَعَمْ " . فَقَالَتْ : وَاسَوْءَتَاهُ . فَقَالَ : " وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ عَجِبْتِ يَا ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ ؟ " قَالَتْ : عَجِبْتُ مِنْ حَدِيثِكَ ، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ . قَالَ : فَضَرَبَ عَلَى مَنْكِبِهَا ، وَقَالَ : " يَا ابْنَةَ أَبِي قُحَافَةَ ، شُغِلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّظَرِ ، وَتَسْمُو أَبْصَارُهُمْ إِلَى فَوْقِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَأْكُلُونَ ، وَلَا يَشْرَبُونَ شَاخِصِينَ بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ قَدَمَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ بَطْنَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ مِنْ طُولِ الْوُقُوفِ ، ثُمَّ يَرْحَمُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ الْعِبَادَ ، فَيَأْمُرُ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ ، فَيَحْمِلُونَ عَرْشَهُ مِنَ السَّمَاوَاتِ إِلَى الْأَرْضِ حَتَّى يُوضَعَ عَرْضُهُ فِي أَرْضٍ بَيْضَاءَ لَمْ يُسْفَكْ عَلَيْهَا دَمٌ ، وَلَمْ يُعْمَلْ فِيهَا خَطِيئَةٌ ، كَأَنَّهَا الْفِضَّةُ الْبَيْضَاءُ ، ثُمَّ تَقُومُ الْمَلَائِكَةُ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ ، وَذَلِكَ أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا فَيُنَادِي بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ الثَّقَلَانُ ، الْجِنُّ وَالْإِنْسُ : أَيْنَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ؟ فَيَشْرَئِبُّ لِذَلِكَ وَيَخْرُجُ مِنَ الْمَوْقِفِ ، فَيُعَرِّفُهُ اللَّهُ النَّاسَ ، ثُمَّ يُقَالُ : تَخْرُجُ مَعَهُ حَسَنَاتُهُ ، فَيُعَرِّفُ اللَّهُ النَّاسَ أَهْلَ الْمَوْقِفِ تِلْكَ الْحَسَنَاتِ ، فَإِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينِ ، قِيلَ : أَيْنَ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ ، فَيَجِيئُونَ رَجُلًا رَجُلًا ، فَيُقَالُ : أَظَلَمْتَ فُلَانًا بِكَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ، فَتُؤْخَذُ حَسَنَاتُهُ ، فَتُدْفَعُ إِلَى مَنْ ظَلَمَهُ يَوْمَ لَا دِرْهَمٌ وَلَا دِينَارٌ ، إِلَّا أَخْذٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ ، وَرَدٌّ مِنَ السَّيِّئَاتِ ، فَلَا يَزَالُ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ يَسْتَوْفُونَ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ ، ثُمَّ يَقُومُ مَنْ بَقِيَ مِمَّنْ لَمْ يَأْخُذْ شَيْئًا ، فَيَقُولُونَ : مَا بَالُ غَيْرِنَا اسْتَوْفَى وَبَقِينَا ؟ فَيُقَالُ لَهُمْ : لَا تَعْجَلُوا ، فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ ، فَتُرَدُّ عَلَيْهِ ، حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ . فَيُعَرِّفُ اللَّهُ أَهْلَ الْمَوْقِفِ أَجْمَعِينَ ذَلِكَ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَسَنَاتِهِ قِيلَ : ارْجِعْ إِلَى أُمِّكَ الْهَاوِيَةِ ، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ، فَلَا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مَلَكٌ وَلَا نَبِيُّ مُرْسَلٌ وَلَا صِدِّيقٌ وَلَا شَهِيدٌ وَلَا بَشَرٌ ، إِلَّا ظَنَّ بِمَا رَأَى مِنْ شِدَّةِ الْحِسَابِ أَنَّهُ لَا يَنْجُو إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ "

    وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا ابْنُ مُطِيعٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُحْشَرُ النَّاسُ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا فَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَالنِّسَاءُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَقَالَتْ : وَاسَوْءَتَاهُ . فَقَالَ : وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ عَجِبْتِ يَا ابْنَةَ أَبِي بَكْرٍ ؟ قَالَتْ : عَجِبْتُ مِنْ حَدِيثِكَ ، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ . قَالَ : فَضَرَبَ عَلَى مَنْكِبِهَا ، وَقَالَ : يَا ابْنَةَ أَبِي قُحَافَةَ ، شُغِلَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّظَرِ ، وَتَسْمُو أَبْصَارُهُمْ إِلَى فَوْقِ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَا يَأْكُلُونَ ، وَلَا يَشْرَبُونَ شَاخِصِينَ بِأَبْصَارِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ الْعَرَقُ قَدَمَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ بَطْنَهُ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ مِنْ طُولِ الْوُقُوفِ ، ثُمَّ يَرْحَمُ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ الْعِبَادَ ، فَيَأْمُرُ الْمَلَائِكَةَ الْمُقَرَّبِينَ ، فَيَحْمِلُونَ عَرْشَهُ مِنَ السَّمَاوَاتِ إِلَى الْأَرْضِ حَتَّى يُوضَعَ عَرْضُهُ فِي أَرْضٍ بَيْضَاءَ لَمْ يُسْفَكْ عَلَيْهَا دَمٌ ، وَلَمْ يُعْمَلْ فِيهَا خَطِيئَةٌ ، كَأَنَّهَا الْفِضَّةُ الْبَيْضَاءُ ، ثُمَّ تَقُومُ الْمَلَائِكَةُ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ ، وَذَلِكَ أَوَّلُ يَوْمٍ نَظَرَتْ فِيهِ عَيْنٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ يَأْمُرُ مُنَادِيًا فَيُنَادِي بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ الثَّقَلَانُ ، الْجِنُّ وَالْإِنْسُ : أَيْنَ فُلَانُ بْنُ فُلَانٍ ؟ فَيَشْرَئِبُّ لِذَلِكَ وَيَخْرُجُ مِنَ الْمَوْقِفِ ، فَيُعَرِّفُهُ اللَّهُ النَّاسَ ، ثُمَّ يُقَالُ : تَخْرُجُ مَعَهُ حَسَنَاتُهُ ، فَيُعَرِّفُ اللَّهُ النَّاسَ أَهْلَ الْمَوْقِفِ تِلْكَ الْحَسَنَاتِ ، فَإِذَا وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعَالَمِينِ ، قِيلَ : أَيْنَ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ ، فَيَجِيئُونَ رَجُلًا رَجُلًا ، فَيُقَالُ : أَظَلَمْتَ فُلَانًا بِكَذَا وَكَذَا ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ يَا رَبِّ ، فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ، فَتُؤْخَذُ حَسَنَاتُهُ ، فَتُدْفَعُ إِلَى مَنْ ظَلَمَهُ يَوْمَ لَا دِرْهَمٌ وَلَا دِينَارٌ ، إِلَّا أَخْذٌ مِنَ الْحَسَنَاتِ ، وَرَدٌّ مِنَ السَّيِّئَاتِ ، فَلَا يَزَالُ أَصْحَابُ الْمَظَالِمِ يَسْتَوْفُونَ مِنْ حَسَنَاتِهِ حَتَّى لَا يَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ ، ثُمَّ يَقُومُ مَنْ بَقِيَ مِمَّنْ لَمْ يَأْخُذْ شَيْئًا ، فَيَقُولُونَ : مَا بَالُ غَيْرِنَا اسْتَوْفَى وَبَقِينَا ؟ فَيُقَالُ لَهُمْ : لَا تَعْجَلُوا ، فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِمْ ، فَتُرَدُّ عَلَيْهِ ، حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ . فَيُعَرِّفُ اللَّهُ أَهْلَ الْمَوْقِفِ أَجْمَعِينَ ذَلِكَ ، فَإِذَا فَرَغَ مِنْ حَسَنَاتِهِ قِيلَ : ارْجِعْ إِلَى أُمِّكَ الْهَاوِيَةِ ، فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ، فَلَا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مَلَكٌ وَلَا نَبِيُّ مُرْسَلٌ وَلَا صِدِّيقٌ وَلَا شَهِيدٌ وَلَا بَشَرٌ ، إِلَّا ظَنَّ بِمَا رَأَى مِنْ شِدَّةِ الْحِسَابِ أَنَّهُ لَا يَنْجُو إِلَّا مَنْ عَصَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ

    غرلا: غرلا : جمع أغرل وهو من بقيت غرلته وهي الجلدة التي يقطعها الخاتن من الذكر
    منكبها: المنكب : مُجْتَمَع رأس الكتف والعضد
    يلجمه: الإلجام : إدخال اللجام في الفم ، والمعنى يصل العرق إلى فمه فيمنعه من الكلام
    عصمه: عصم : حمى ومنع وحفظ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات