عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ فَخُمِشَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ وَكُسِرَتْ ثَنِيَّتُهُ ، فَجَاءَهُ عَلِيٌّ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ ، فَجَعَلَ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ائْتِنِي بِمَاءٍ " فَأَتَاهُ بِمَاءٍ فِي جَحْفَةٍ مِنَ الْمِهْرَاسِ ، فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْهُ عَافَهُ فَجَعَلَ يَغْسِلُ عَنْهُ الدَّمَ ، وَيَقُولُ : " اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ كَلِمُوا وَجْهَ نَبِيِّهِ " ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " انْظُرُوا مَا صَنَعَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ رُمْحًا شَرْعِيًّا فِيهِ " فَأَتَاهُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنْظُرَ مَا صَنَعْتَ ، فَقَالَ : اقْرَأْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي بِآخِرِ رَمَقٍ ، وَاقْرَأْ عَلَى قَوْمِكَ السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُمْ : إِنْ هَلَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمِنْكُمْ شُفْرٌ يَطْرِفُ فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ : " مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ؟ " قَالَ : فَهَذَا الْحَدِيثُ يُحَدِّثُهُ الزُّبَيْرُ عَنْ نَفْسِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا ، فَأَعْرَضَ عَنِّي مَرَّةً ، فَقُلْتُ : مَا أَعْرَضَ عَنِّي إِلَّا مِنْ شَرٍّ هُوَ فِيَّ ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، فَأَعْرَضَ عَنِّي مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ : أَنَا آخُذُهُ فَأَضْرِبَ بِهِ حَتَّى يَنَثَنِيَ ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، فَأَعْطَاهُ السَّيْفَ ، قَالَ الزُّبَيْرُ : فَاتَّبَعْتُهُ لِأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ ؟ فَجَعَلَ لَا يَأْتِي رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَّا قَتَلَهُ ، فَأَتَى رَجُلًا كَانَ عَاطِنًا فِي الْقِتَالِ فَقَتَلَهُ ، وَأَتَى عَلَى امْرَأَةٍ وَهِيَ تَقُولُ {
} إِنْ تُقْبِلُوا نُعَانِقْ وَنَفْتَرِشِ النَّمَارقْ {
}أَوْ تُدْبِرُوا نُفَارِقْ فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقْ {
}فَشَهَرَ عَلَيْهَا السَّيْفَ ثُمَّ كَفَّ يَدَهُ عَنْهَا فَقُلْتُ : يَا أَبَا دُجَانَةَ ، فَعَلْتَ كَذَا وَفَعَلْتَ كَذَا حَتَّى أَتَيْتَ الْمَرْأَةَ فَشَهَرْتَ عَلَيْهَا السَّيْفَ ، ثُمَّ كَفَفْتَ يَدَكَ عَنْهَا ؟ قَالَ : أَكْرَمْتُ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهَا "
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ الْحَارِثِ يَعْنِي ابْنَ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ فَخُمِشَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ وَكُسِرَتْ ثَنِيَّتُهُ ، فَجَاءَهُ عَلِيٌّ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ ، فَجَعَلَ يَبْكِي فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ائْتِنِي بِمَاءٍ فَأَتَاهُ بِمَاءٍ فِي جَحْفَةٍ مِنَ الْمِهْرَاسِ ، فَلَمَّا أَدْنَاهُ مِنْهُ عَافَهُ فَجَعَلَ يَغْسِلُ عَنْهُ الدَّمَ ، وَيَقُولُ : اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ كَلِمُوا وَجْهَ نَبِيِّهِ ثُمَّ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : انْظُرُوا مَا صَنَعَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ ، فَإِنِّي رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ رُمْحًا شَرْعِيًّا فِيهِ فَأَتَاهُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَنْظُرَ مَا صَنَعْتَ ، فَقَالَ : اقْرَأْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنِّي السَّلَامَ ، وَأَخْبِرْهُ أَنِّي بِآخِرِ رَمَقٍ ، وَاقْرَأْ عَلَى قَوْمِكَ السَّلَامَ ، وَقُلْ لَهُمْ : إِنْ هَلَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَمِنْكُمْ شُفْرٌ يَطْرِفُ فَإِنَّهُ لَا عُذْرَ لَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ؟ قَالَ : فَهَذَا الْحَدِيثُ يُحَدِّثُهُ الزُّبَيْرُ عَنْ نَفْسِهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا ، فَأَعْرَضَ عَنِّي مَرَّةً ، فَقُلْتُ : مَا أَعْرَضَ عَنِّي إِلَّا مِنْ شَرٍّ هُوَ فِيَّ ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ بِحَقِّهِ ؟ فَقُلْتُ : أَنَا ، فَأَعْرَضَ عَنِّي مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ : أَنَا آخُذُهُ فَأَضْرِبَ بِهِ حَتَّى يَنَثَنِيَ ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا ، فَأَعْطَاهُ السَّيْفَ ، قَالَ الزُّبَيْرُ : فَاتَّبَعْتُهُ لِأَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ ؟ فَجَعَلَ لَا يَأْتِي رَجُلًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَّا قَتَلَهُ ، فَأَتَى رَجُلًا كَانَ عَاطِنًا فِي الْقِتَالِ فَقَتَلَهُ ، وَأَتَى عَلَى امْرَأَةٍ وَهِيَ تَقُولُ إِنْ تُقْبِلُوا نُعَانِقْ وَنَفْتَرِشِ النَّمَارقْ أَوْ تُدْبِرُوا نُفَارِقْ فِرَاقَ غَيْرِ وَامِقْ فَشَهَرَ عَلَيْهَا السَّيْفَ ثُمَّ كَفَّ يَدَهُ عَنْهَا فَقُلْتُ : يَا أَبَا دُجَانَةَ ، فَعَلْتَ كَذَا وَفَعَلْتَ كَذَا حَتَّى أَتَيْتَ الْمَرْأَةَ فَشَهَرْتَ عَلَيْهَا السَّيْفَ ، ثُمَّ كَفَفْتَ يَدَكَ عَنْهَا ؟ قَالَ : أَكْرَمْتُ سَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْهَا