دَخَلَ جِبْرِيلُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَطَفِقَ يَتَقَلَّبُ ، فَبَصُرَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَائِمًا فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَأَيْقَظَهُ فَقَامَ وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ مِنَ التُّرَابِ ، فَانْطَلَقَ بِهِ نَحْوَ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَتَلَقَّاهُمَا مِيكَائِيلُ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِمِيكَائِيلَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَافِحَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : أَجِدُ مِنْ يَدِهِ رِيحَ النُّحَاسِ ، فَكَأَنَّ جِبْرِيلَ أَنْكَرَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَفَعَلْتَ هَذَا ؟ فَكَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَسِيَ ثُمَّ ذَكَرَ فَقَالَ " صَدَقَ أَخِي ، مَرَرْتُ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ عَلَى إِسَافٍ وَنَائِلَةَ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى أَحَدِهِمَا ، فَقُلْتُ : إِنَّ قَوْمًا رَضُوا بِكُمَا إِلَهًا مَعَ اللَّهِ قَوْمُ سُوءٍ "
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلَ جِبْرِيلُ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ ، فَطَفِقَ يَتَقَلَّبُ ، فَبَصُرَ بِالنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَائِمًا فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ فَأَيْقَظَهُ فَقَامَ وَهُوَ يَنْفُضُ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ مِنَ التُّرَابِ ، فَانْطَلَقَ بِهِ نَحْوَ بَابِ بَنِي شَيْبَةَ ، فَتَلَقَّاهُمَا مِيكَائِيلُ ، فَقَالَ جِبْرِيلُ لِمِيكَائِيلَ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَافِحَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : أَجِدُ مِنْ يَدِهِ رِيحَ النُّحَاسِ ، فَكَأَنَّ جِبْرِيلَ أَنْكَرَ ذَلِكَ ، فَقَالَ : أَفَعَلْتَ هَذَا ؟ فَكَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَسِيَ ثُمَّ ذَكَرَ فَقَالَ صَدَقَ أَخِي ، مَرَرْتُ أَوَّلَ مِنْ أَمْسِ عَلَى إِسَافٍ وَنَائِلَةَ فَوَضَعْتُ يَدِي عَلَى أَحَدِهِمَا ، فَقُلْتُ : إِنَّ قَوْمًا رَضُوا بِكُمَا إِلَهًا مَعَ اللَّهِ قَوْمُ سُوءٍ وَقَدْ مَضَى فِي مَنَاقِبِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، حَدِيثُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ : أَنَّهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نُهِيَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ عَنْ مَسِّ الصَّنَمِ