• 2956
  • عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَكَانَ لَا يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَغِيبَ فَلَا يُرَى ، فَنَزَلْنَا بِأَرْضٍ فَلَاةٍ لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلَا عَلَمٌ ، فَقَالَ لِي : " يَا جَابِرُ ، " انْطَلِقْ ، اجْعَلْ لِي فِي الْإِدَاوَةِ مَاءً ، ثُمَّ انْطَلِقْ بِنَا حَتَّى لَا نُرَى " قَالَ : فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بَيْنَهُمَا أَذْرُعٌ ، فَقَالَ لِي : " يَا جَابِرُ ، انْطَلِقْ إِلَى هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ ، فَقُلْ لَهُمَا : يَأْمُرُكُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَجْتَمِعَا ، حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا , فَجَاءَتَا ، فَجَلَسَ خَلْفَهُمَا ، ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا قَالَ : وَكُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفَلَاةٍ ، كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا ، فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيُّ لَهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا الصَّبِيُّ يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , قَالَ : فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أَخَذَ الصَّبِيَّ ، فَحَمَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ قَالَ : " اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ ، أَنَا رَسُولُ اللَّهِ " ثُمَّ دَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا قَضَيْنَا مَسِيرَنَا ، وَمَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ ، عَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ وَصَبِيُّهَا ، وَمَعَهَا كَبْشَانِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْبَلْ مِنِّي هَذَيْنِ ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خُذُوا أَحَدَهُمَا ، وَرُدُّوا الْآخَرَ " قَالَ : ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَسِرْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَنَا ، كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا ، فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ ، فَجَاءَ حَتَّى خَرَّ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ سَاجِدًا ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَقَالَ لِلنَّاسِ : " مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ " ؟ قَالَ فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : " فَمَا شَأْنُهُ " ؟ قَالُوا : أَسْنَيْنَا عَلَيْهِ عِشْرِينَ سَنَةً ، فَكَانَ بِهِ شُحَيْمَةٌ ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ وَنَقْسِمَهُ بَيْنَ غِلْمَانَنَا , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فَتَبِيعُونِيهِ " ؟ قَالُوا : بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَمَّا لَا ، فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ " قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ أَوْلَى بِالسُّجُودِ لَكَ مِنَ الْبَهَائِمِ , فَقَالَ : " لَوْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدَ بَشَرٌ لِأَحَدٍ ، كَانَ النِّسَاءُ لِأَزْوَاجِهِنَّ "

    وَقَالَ إِسْحَاقُ : أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي الصُفَيْرَاءِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَكَانَ لَا يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَغِيبَ فَلَا يُرَى ، فَنَزَلْنَا بِأَرْضٍ فَلَاةٍ لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلَا عَلَمٌ ، فَقَالَ لِي : يَا جَابِرُ ، انْطَلِقْ ، اجْعَلْ لِي فِي الْإِدَاوَةِ مَاءً ، ثُمَّ انْطَلِقْ بِنَا حَتَّى لَا نُرَى قَالَ : فَإِذَا هُوَ بِشَجَرَتَيْنِ بَيْنَهُمَا أَذْرُعٌ ، فَقَالَ لِي : يَا جَابِرُ ، انْطَلِقْ إِلَى هَاتَيْنِ الشَّجَرَتَيْنِ ، فَقُلْ لَهُمَا : يَأْمُرُكُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ تَجْتَمِعَا ، حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا , فَجَاءَتَا ، فَجَلَسَ خَلْفَهُمَا ، ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا قَالَ : وَكُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِفَلَاةٍ ، كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا ، فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيُّ لَهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا الصَّبِيُّ يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ , قَالَ : فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ أَخَذَ الصَّبِيَّ ، فَحَمَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ، ثُمَّ قَالَ : اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ ، أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ دَفَعَ الصَّبِيَّ إِلَيْهَا ، فَلَمَّا قَضَيْنَا مَسِيرَنَا ، وَمَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَكَانِ ، عَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ وَصَبِيُّهَا ، وَمَعَهَا كَبْشَانِ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، اقْبَلْ مِنِّي هَذَيْنِ ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خُذُوا أَحَدَهُمَا ، وَرُدُّوا الْآخَرَ قَالَ : ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَسِرْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَنَا ، كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا ، فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ ، فَجَاءَ حَتَّى خَرَّ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ سَاجِدًا ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَالَ لِلنَّاسِ : مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ ؟ قَالَ فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : أَسْنَيْنَا عَلَيْهِ عِشْرِينَ سَنَةً ، فَكَانَ بِهِ شُحَيْمَةٌ ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ وَنَقْسِمَهُ بَيْنَ غِلْمَانَنَا , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَتَبِيعُونِيهِ ؟ قَالُوا : بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّا لَا ، فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ أَوْلَى بِالسُّجُودِ لَكَ مِنَ الْبَهَائِمِ , فَقَالَ : لَوْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدَ بَشَرٌ لِأَحَدٍ ، كَانَ النِّسَاءُ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَرَوَاهُ الدَّارِمِي فِي مُسْنَدِهِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بِطُولِهِ ، وَإِسْمَاعِيلُ سَيِّئُ الْحِفْظِ ، وَقَدْ ذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَنَّهُ تَفَرَّدَ بِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ وَأَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ وَابْنُ مَاجَةَ مِنْهُ فِي الطَّهَارَةِ : كَانَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ الْبَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدٌ حَسْبُ

    فلاة: الفلاة : الصحراء والأرض الواسعة التي لا ماء فيها
    الإداوة: الإداوة : إناء صغير من جلد يحمل فيه الماء وغيره
    شحيمة: الشحيمة : الدهن
    " انْطَلِقْ ، اجْعَلْ لِي فِي الْإِدَاوَةِ مَاءً ، ثُمَّ انْطَلِقْ
    حديث رقم: 2 في سنن أبي داوود كِتَاب الطَّهَارَةِ بَابُ التَّخَلِّي عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ
    حديث رقم: 333 في سنن ابن ماجة كِتَابُ الطَّهَارَةِ وَسُنَنِهَا بَابُ التَّبَاعُدِ لِلْبَرَازِ فِي الْفَضَاءِ
    حديث رقم: 1122 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الطَّهَارَاتِ مَنْ كَرِهَ أَنْ تُرَى عَوْرَتُهُ
    حديث رقم: 8647 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ صَلَاةِ التَّطَوُّعِ وَالْإِمَامَةِ وَأَبْوَابٌ مُتَفَرِّقَةٌ مَنْ كَرِهَ أَنْ يَسْجُدَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ
    حديث رقم: 13129 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ النِّكَاحِ مَا حَقُّ الزَّوْجِ عَلَى امْرَأَتِهِ ؟
    حديث رقم: 31116 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الْفَضَائِلِ بَابُ مَا أَعْطَى اللَّهُ تَعَالَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 3425 في سنن الدارمي مقدمة بَابُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 9287 في المعجم الأوسط للطبراني بَابُ الْمِيمِ مَنِ اسْمُهُ مَسْعَدَةُ
    حديث رقم: 423 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ الطَّهَارَة جُمَّاعُ أَبْوَابِ الِاسْتِطَابَةِ
    حديث رقم: 1055 في المنتخب من مسند عبد بن حميد المنتخب من مسند عبد بن حميد مِنْ مُسْنَدِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
    حديث رقم: 37 في الأربعون للطوسي بَابٌ فِي شَأْنِ حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ
    حديث رقم: 271 في دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني الْفَصْلُ الثَّامِنَ عَشَرَ فِي ذِكْرِ الْأَخْبَارِ مِنْ شَكْوَى الْبَهَائِمِ وَالسِّبَاعِ وَسُجُودِهَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الشَّيْخُ : وَأَمَّا سُجُودُ الْبَهَائِمِ ؟ فَمِنْ ذَلِكَ سُجُودُ الْغَنَمِ
    حديث رقم: 248 في الأوسط لابن المنذر كِتَابُ آدَابِ الْوُضُوءِ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات