عَنْ جَابِرٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَتَغَيَّبَ , فَلَا يُرَى , فَنَزَلْنَا بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ لَيْسَ فِيهَا شَجَرَةٌ وَلَا عَلَمٌ فَقَالَ : " يَا جَابِرُ , انْطَلِقْ إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَقُلْ لَهَا : يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْحَقِي بِصَاحِبَتِكَ حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا " فَرَجَعَتُ إِلَيْهَا فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُمَا , ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا , فَرَكِبْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي هَذَا يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ كُلَّ يَوْمٍ مِرَارًا , فَوَقَفَ بِهَا ثُمَّ تَنَاوَلَ الصَّبِيَّ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ثُمَّ قَالَ : " اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ , أَنَا رَسُولُ اللَّهِ " ثَلَاثًا , ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيْهَا ; فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَعَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ مَعَهَا صَبِيُّهَا وَمَعَهَا كَبْشَانِ تَسُوقُهُمَا , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , اقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي , فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ , فَقَالَ : " خُذُوا مِنْهَا أَحَدَهُمَا , وَرُدُّوا عَلَيْهَا الْآخَرَ " , قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ خَرَّ سَاجِدًا , فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : " عَلَيَّ النَّاسَ , مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ ؟ " فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ , قَالُوا : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : " فَمَا شَأْنُهُ ؟ " قَالُوا : اسْتَنَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً , وَكَانَتْ بِهِ شُحَيْمَةٌ , فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ , فَنَقْسِمُهُ بَيْنَ غِلْمَانِنَا , فَانْفَلَتَ مِنَّا , قَالَ : " تَبِيعُونَهُ ؟ " قَالُوا : لَا , بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : " أَمَا لَا فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ "
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَفَرٍ , وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يَأْتِي الْبَرَازَ حَتَّى يَتَغَيَّبَ , فَلَا يُرَى , فَنَزَلْنَا بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ لَيْسَ فِيهَا شَجَرَةٌ وَلَا عَلَمٌ فَقَالَ : يَا جَابِرُ , انْطَلِقْ إِلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَقُلْ لَهَا : يَقُولُ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْحَقِي بِصَاحِبَتِكَ حَتَّى أَجْلِسَ خَلْفَكُمَا فَرَجَعَتُ إِلَيْهَا فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَلْفَهُمَا , ثُمَّ رَجَعَتَا إِلَى مَكَانِهِمَا , فَرَكِبْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَعَرَضَتْ لَنَا امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنِي هَذَا يَأْخُذُهُ الشَّيْطَانُ كُلَّ يَوْمٍ مِرَارًا , فَوَقَفَ بِهَا ثُمَّ تَنَاوَلَ الصَّبِيَّ فَجَعَلَهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُقَدَّمِ الرَّحْلِ ثُمَّ قَالَ : اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ , أَنَا رَسُولُ اللَّهِ ثَلَاثًا , ثُمَّ دَفَعَهُ إِلَيْهَا ; فَلَمَّا قَضَيْنَا سَفَرَنَا مَرَرْنَا بِذَلِكَ الْمَوْضِعِ فَعَرَضَتْ لَنَا الْمَرْأَةُ مَعَهَا صَبِيُّهَا وَمَعَهَا كَبْشَانِ تَسُوقُهُمَا , فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , اقْبَلْ مِنِّي هَدِيَّتِي , فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ , مَا عَادَ إِلَيْهِ بَعْدُ , فَقَالَ : خُذُوا مِنْهَا أَحَدَهُمَا , وَرُدُّوا عَلَيْهَا الْآخَرَ , قَالَ : ثُمَّ سِرْنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَنَا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرُ تُظِلُّنَا , فَإِذَا جَمَلٌ نَادٌّ حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ خَرَّ سَاجِدًا , فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ : عَلَيَّ النَّاسَ , مَنْ صَاحِبُ هَذَا الْجَمَلِ ؟ فَإِذَا فِتْيَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ , قَالُوا : هُوَ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : فَمَا شَأْنُهُ ؟ قَالُوا : اسْتَنَيْنَا عَلَيْهِ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً , وَكَانَتْ بِهِ شُحَيْمَةٌ , فَأَرَدْنَا أَنْ نَنْحَرَهُ , فَنَقْسِمُهُ بَيْنَ غِلْمَانِنَا , فَانْفَلَتَ مِنَّا , قَالَ : تَبِيعُونَهُ ؟ قَالُوا : لَا , بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : أَمَا لَا فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ