كُنْتُ عِنْدَ أُبَيٍّ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَمْسِ ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ يَفُوتُنِي ، فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ لِي عَنْ شَيْءٍ ، قَالَ : اذْهَبْ فَاسْتَفْتِهِ أَنْتَ ، قَالَ : وَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ فُسْطَاطِهِ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْفَضَاءِ ، فَأَتَاهُ ، ثُمَّ رَجَعَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حِينَ جَاءَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، أَفْتِنِي ، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي ، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، قَالَ : " لَا تَقُلْ بِهَذَا إِلَّا حَقًّا ، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ ، وَلَا تَعْمَلْ بِهَذَا إِلَّا صَالِحًا ، يَعْنِي يَدَهُ ، تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَلَا عَذَابٍ " ، قَالَ : قُلْتُ : جَوَّزْتَ فِي الْفُتْيَا ، قَالَ : " إِنَّكَ جِئْتَ ، وَأَنَا أُرِيدُ الْكَعْبَةَ ، وَقَدْ نُشِرَ بِرِدَائِي أَوْ حُلَّتِي ، وَإِنْ قُلْتُ ذَلِكَ ، لَقَدْ أُوتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسْطُ أَمْرِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : قُمْ فَجَوِّزْ ، فَقَامَ ، فَجَوَّزَ ، فَكَانَ أَجْوَزَ مَنْ قَبْلَهُ وَمَنْ بَعْدَهُ " ، قَالَ : قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَقْبَلُ اللَّهُ التَّوْبَةَ ؟ قَالَ : " نَعَمْ "
قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ حَزْنٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أُبَيٍّ ، فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ : إِنِّي مَا رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَمْسِ ، فَأَخَافُ أَنْ يَكُونَ يَفُوتُنِي ، فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ لِي عَنْ شَيْءٍ ، قَالَ : اذْهَبْ فَاسْتَفْتِهِ أَنْتَ ، قَالَ : وَعَبْدُ اللَّهِ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْ فُسْطَاطِهِ ، إِذْ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْفَضَاءِ ، فَأَتَاهُ ، ثُمَّ رَجَعَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حِينَ جَاءَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، أَفْتِنِي ، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو أَفْتِنِي ، يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، قَالَ : لَا تَقُلْ بِهَذَا إِلَّا حَقًّا ، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ ، وَلَا تَعْمَلْ بِهَذَا إِلَّا صَالِحًا ، يَعْنِي يَدَهُ ، تَدْخُلِ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ ، وَلَا عَذَابٍ ، قَالَ : قُلْتُ : جَوَّزْتَ فِي الْفُتْيَا ، قَالَ : إِنَّكَ جِئْتَ ، وَأَنَا أُرِيدُ الْكَعْبَةَ ، وَقَدْ نُشِرَ بِرِدَائِي أَوْ حُلَّتِي ، وَإِنْ قُلْتُ ذَلِكَ ، لَقَدْ أُوتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَسْطُ أَمْرِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : قُمْ فَجَوِّزْ ، فَقَامَ ، فَجَوَّزَ ، فَكَانَ أَجْوَزَ مَنْ قَبْلَهُ وَمَنْ بَعْدَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ يَقْبَلُ اللَّهُ التَّوْبَةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ