عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْثًا ، فَفُتِحَ لَهُمْ ، فَبَعَثُوا بَشِيرَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُخْبِرُهُ بِفَتْحِ اللَّهِ لَهُمْ ، وَبِعَدَدِ مَنْ قَتَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَتَفَرَّدْتُ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا غَشِيتُهُ لِأَقْتُلَهُ ، قَالَ : إِنِّي مُسْلِمٌ ؟ ، قَالَ : " فَقَتَلْتُهُ ، وَقَدْ قَالَ : مُسْلِمٌ ؟ " ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا قَالَ مُتَعَوِّذًا ، قَالَ : " فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ ؟ " ، قَالَ : وَكُنْتُ أَعْرِفُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : " فَلَا لِسَانَهُ صَدَّقْتَ ، وَلَا قَلْبَهُ عَرَفْتَ ، إِنَّكَ لَقَاتِلُهُ ، اخْرُجْ عَنِّي ، فَلَا تُصَاحِبْنِي " قَالَ : ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ تُوُفِّيَ ، فَلَفَظَتْهُ الْأَرْضُ مَرَّتَيْنِ ، فَأَلْقَوْهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْأَوْدِيَةِ
قَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرَةَ ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْثًا ، فَفُتِحَ لَهُمْ ، فَبَعَثُوا بَشِيرَهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُخْبِرُهُ بِفَتْحِ اللَّهِ لَهُمْ ، وَبِعَدَدِ مَنْ قَتَلَ اللَّهُ مِنْهُمْ ، قَالَ : فَتَفَرَّدْتُ بِرَجُلٍ مِنْهُمْ ، فَلَمَّا غَشِيتُهُ لِأَقْتُلَهُ ، قَالَ : إِنِّي مُسْلِمٌ ؟ ، قَالَ : فَقَتَلْتُهُ ، وَقَدْ قَالَ : مُسْلِمٌ ؟ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّمَا قَالَ مُتَعَوِّذًا ، قَالَ : فَهَلَّا شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ ؟ ، قَالَ : وَكُنْتُ أَعْرِفُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : فَلَا لِسَانَهُ صَدَّقْتَ ، وَلَا قَلْبَهُ عَرَفْتَ ، إِنَّكَ لَقَاتِلُهُ ، اخْرُجْ عَنِّي ، فَلَا تُصَاحِبْنِي قَالَ : ثُمَّ إِنَّ الرَّجُلَ تُوُفِّيَ ، فَلَفَظَتْهُ الْأَرْضُ مَرَّتَيْنِ ، فَأَلْقَوْهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْأَوْدِيَةِ فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّ الْأَرْضَ لَتُوَارِي مَنْ هُوَ أَنْتُنُ ، وَلَكِنَّهُ مَوْعِظَةٌ