عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " صِفَةُ الْعَاقِلِ أَنْ يَحْلُمَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ ، وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ ، فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ ، فَغَنِمَ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ ، فَسَلِمَ ، وَإِذَا عُرِضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ ، فَأَمْسَكَ يَدَهُ وَلِسَانَهُ ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا ، لَا يُفَارِقُهُ الْحَيَاءُ ، وَلَا يُبْدُونَ مِنْهُ الْحِرْصَ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ ، يُعْرَفُ بِهَا الْعَاقِلُ ، وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يُخَالِطُهُ ، وَيَعْتَدِي عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيَتَطَاوَلَ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ ، كَلَامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا ، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا ، وَأَبْطَأَ عَنْهَا ، لَا يُخْفِ ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ ، وَلَا يَرْتَدِعُ فِيمَا يَبْقَى مِنْ عُمْرِهِ عَنِ الذُّنُوبِ ، مُتَوَانِيًا عَنِ الْبِرِّ ، مُتَبَطِّئًا عَنْهُ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ ، أَوْ ضَيَّعَهُ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلُ "
حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، ثنا مَيْسَرَةُ ، عَنْ غَالِبٍ الْجَزَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : صِفَةُ الْعَاقِلِ أَنْ يَحْلُمَ عَمَّنْ جَهِلَ عَلَيْهِ ، وَيَتَجَاوَزَ عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيَتَوَاضَعَ لِمَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيُسَابِقَ مَنْ هُوَ فَوْقَهُ فِي طَلَبِ الْبِرِّ ، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ فَكَّرَ ، فَإِذَا كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ ، فَغَنِمَ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا سَكَتَ ، فَسَلِمَ ، وَإِذَا عُرِضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ اسْتَعْصَمَ بِاللَّهِ ، فَأَمْسَكَ يَدَهُ وَلِسَانَهُ ، وَإِذَا رَأَى فَضِيلَةً انْتَهَزَهَا ، لَا يُفَارِقُهُ الْحَيَاءُ ، وَلَا يُبْدُونَ مِنْهُ الْحِرْصَ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ ، يُعْرَفُ بِهَا الْعَاقِلُ ، وَصِفَةُ الْجَاهِلِ أَنْ يَظْلِمَ مَنْ يُخَالِطُهُ ، وَيَعْتَدِي عَلَى مَنْ هُوَ دُونَهُ ، وَيَتَطَاوَلَ عَلَى مَنْ هُوَ فَوْقَهُ ، كَلَامُهُ بِغَيْرِ تَدَبُّرٍ ، فَإِنْ تَكَلَّمَ أَثِمَ ، وَإِنْ سَكَتَ سَهَا ، وَإِنْ عَرَضَتْ لَهُ فِتْنَةٌ سَارَعَ إِلَيْهَا فَأَرْدَتْهُ ، وَإِنْ رَأَى فَضِيلَةً أَعْرَضَ عَنْهَا ، وَأَبْطَأَ عَنْهَا ، لَا يُخْفِ ذُنُوبَهُ الْقَدِيمَةَ ، وَلَا يَرْتَدِعُ فِيمَا يَبْقَى مِنْ عُمْرِهِ عَنِ الذُّنُوبِ ، مُتَوَانِيًا عَنِ الْبِرِّ ، مُتَبَطِّئًا عَنْهُ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ لِمَا فَاتَهُ مِنْ ذَلِكَ ، أَوْ ضَيَّعَهُ ، فَتِلْكَ عَشْرُ خِصَالٍ مِنْ صِفَةِ الْجَاهِلِ الَّذِي حُرِمَ الْعَقْلُ