Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - المطالب العالية للحافظ بن حجر حديث رقم: 2172
  • 1324
  • عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , قَالَ : " بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ سَعْدًا اتَّخَذَ بَابًا ثُمَّ قَالَ : انْقَطَعَ الصَّوِيتُ . فَبَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَأَتَاهُ فَقَالَ : انْطَلِقْ عَلَى سَعْدٍ فَأَحْرِقْ بَابَهُ , ثُمَّ خُذْ بِيَدِهِ فَأَخْرِجْهُ عَلَى النَّاسِ وَقُلْ : هَاهُنَا فَاقْعُدْ لِلنَّاسِ . فَبَعَثَ مُحَمَّدٌ غُلَامَهُ مَكَانَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهَ بِرَاحِلَتَيْنِ وَزَادٍ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ , وَانْطَلَقَ يَمْشِي قِبَلَ الْكُوفَةِ حَتَّى قَدِمَ جَبَّانَةَ الْكُوفَةِ , فَرَأَى نَبَطِيًّا يَدْخُلُ الْكُوفَةَ بِقَصَبٍ عَلَى حِمَارٍ يَبِيعُهُ , فَابْتَاعَهُ مِنْهُ وَشَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ يُلْقِيَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ , فَجَاءَ حَتَّى أَلْقَى قَصَبَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ فَأَرْوَى زَنْدَهُ فَأَتَى سَعْدٌ فَقِيلَ : إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا أَسْوَدَ طَوِيلًا عَظِيمًا بَيْنَ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ خُرْقَانِيَّةٌ عَلَى غَيْرِ قَلَنْسِيَةٍ . فَقَالَ : ذَاكَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ دَعُوهُ حَتَّى يَبْلُغَ حَاجَتَهُ لَا يَعْتَرِضُ لَهُ إِنْسَانٌ بِشَيْءٍ . فَأَحْرَقَ الْبَابَ حَتَّى صَارَ فَحْمًا ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِ سَعْدٌ , فَسَأَلَهُ وَحَلَّفَهُ بِاللَّهِ مَا تَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي بَلَغَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَلَقَدْ بَلَّغَهُ كَاذِبٌ . قَالَ : فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَنْزِلَ لِيَدْخُلَ بِشَيْءٍ , فَأَبَى وَانْصَرَفَ مَكَانَهُ رَاجِعًا , فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ بِزَادِهِ فَرَدَّهُ مَعَ رَسُولِهِ وَقَالَ : ارْجِعْ بِطَعَامِكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَإِنَّ لَهُ عِيَالًا وَإِنَّ مَعَنَا فَضْلَةً مِنْ زَادِنَا . قَالَ : فَسَارَ فَأَرْمَلَا أَيَّامًا , فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَدْرَكَا مِنَ الْإِنْسِ امْرَأَةً فِي غَنَمٍ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ يُصَلِّي , وَانْطَلَقَ الْغُلَامُ حَتَّى بَايَعَ صَاحِبَةَ الْغَنَمِ شَاةً صَغِيرَةً مِنْ غَنَمِهَا بِعِصَابَةٍ كَانَتْ عَلَيْهٍ , قَالَ : فَصَرَعَهَا يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهَا , وَمُحَمَّدٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ يَدَعَهَا فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَا هَذِهِ الشَّاةُ ؟ فَإِنْ كَانَ فِي الْغَنَمِ صَاحِبُهَا فَبَايِعْهُ أَوْ سَلِّمْ بَيْعَ الْأَمَةِ فَأَقْبِلْ بِهَا , وَإِنْ كَانَتْ إِنَّمَا هِيَ رَعِيَّةٌ فَرُدَّهَا , فَإِنَّ الْجُوعَ خَيْرٌ مِنْ مَأْكَلِ السُّوءِ . قَالَ : ثُمَّ سَارَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ وَبِمَا أَتْبَعَهُ بِهِ سَعْدٌ فَرَدَّهُ مَعَ رَسُولِهِ . قَالَ عُمَرُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُ ؟ "

    قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , ثنا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ , عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ , قَالَ : بَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّ سَعْدًا اتَّخَذَ بَابًا ثُمَّ قَالَ : انْقَطَعَ الصَّوِيتُ . فَبَعَثَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ مَسْلَمَةَ فَأَتَاهُ فَقَالَ : انْطَلِقْ عَلَى سَعْدٍ فَأَحْرِقْ بَابَهُ , ثُمَّ خُذْ بِيَدِهِ فَأَخْرِجْهُ عَلَى النَّاسِ وَقُلْ : هَاهُنَا فَاقْعُدْ لِلنَّاسِ . فَبَعَثَ مُحَمَّدٌ غُلَامَهُ مَكَانَهُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهَ بِرَاحِلَتَيْنِ وَزَادٍ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ , وَانْطَلَقَ يَمْشِي قِبَلَ الْكُوفَةِ حَتَّى قَدِمَ جَبَّانَةَ الْكُوفَةِ , فَرَأَى نَبَطِيًّا يَدْخُلُ الْكُوفَةَ بِقَصَبٍ عَلَى حِمَارٍ يَبِيعُهُ , فَابْتَاعَهُ مِنْهُ وَشَرَطَ عَلَيْهِ أَنْ يُلْقِيَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ , فَجَاءَ حَتَّى أَلْقَى قَصَبَهُ عِنْدَ بَابِ الْأَمِيرِ فَأَرْوَى زَنْدَهُ فَأَتَى سَعْدٌ فَقِيلَ : إِنَّ هَاهُنَا رَجُلًا أَسْوَدَ طَوِيلًا عَظِيمًا بَيْنَ إِزَارٍ وَرِدَاءٍ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ خُرْقَانِيَّةٌ عَلَى غَيْرِ قَلَنْسِيَةٍ . فَقَالَ : ذَاكَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ دَعُوهُ حَتَّى يَبْلُغَ حَاجَتَهُ لَا يَعْتَرِضُ لَهُ إِنْسَانٌ بِشَيْءٍ . فَأَحْرَقَ الْبَابَ حَتَّى صَارَ فَحْمًا ثُمَّ خَرَجَ إِلَيْهِ سَعْدٌ , فَسَأَلَهُ وَحَلَّفَهُ بِاللَّهِ مَا تَكَلَّمَ بِالْكَلِمَةِ الَّتِي بَلَغَتْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَلَقَدْ بَلَّغَهُ كَاذِبٌ . قَالَ : فَعَرَضَ عَلَيْهِ الْمَنْزِلَ لِيَدْخُلَ بِشَيْءٍ , فَأَبَى وَانْصَرَفَ مَكَانَهُ رَاجِعًا , فَاتَّبَعَهُ سَعْدٌ بِزَادِهِ فَرَدَّهُ مَعَ رَسُولِهِ وَقَالَ : ارْجِعْ بِطَعَامِكَ إِلَى صَاحِبِكَ فَإِنَّ لَهُ عِيَالًا وَإِنَّ مَعَنَا فَضْلَةً مِنْ زَادِنَا . قَالَ : فَسَارَ فَأَرْمَلَا أَيَّامًا , فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَدْرَكَا مِنَ الْإِنْسِ امْرَأَةً فِي غَنَمٍ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ يُصَلِّي , وَانْطَلَقَ الْغُلَامُ حَتَّى بَايَعَ صَاحِبَةَ الْغَنَمِ شَاةً صَغِيرَةً مِنْ غَنَمِهَا بِعِصَابَةٍ كَانَتْ عَلَيْهٍ , قَالَ : فَصَرَعَهَا يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَهَا , وَمُحَمَّدٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ يَدَعَهَا فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَا هَذِهِ الشَّاةُ ؟ فَإِنْ كَانَ فِي الْغَنَمِ صَاحِبُهَا فَبَايِعْهُ أَوْ سَلِّمْ بَيْعَ الْأَمَةِ فَأَقْبِلْ بِهَا , وَإِنْ كَانَتْ إِنَّمَا هِيَ رَعِيَّةٌ فَرُدَّهَا , فَإِنَّ الْجُوعَ خَيْرٌ مِنْ مَأْكَلِ السُّوءِ . قَالَ : ثُمَّ سَارَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي كَانَ وَبِمَا أَتْبَعَهُ بِهِ سَعْدٌ فَرَدَّهُ مَعَ رَسُولِهِ . قَالَ عُمَرُ : مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقْبَلَ مِنْهُ ؟ قُلْتُ : رِجَالُهُ ثِقَاتٌ وَلَكِنَّهُ فِيهِ انْقِطَاعٌ

    براحلتين: الراحلة : البَعيرُ القويّ على الأسفار والأحمال، ويَقَعُ على الذكر والأنثى
    نبطيا: النَّبط والنَّبِيط : الْماء الذي يَخْرُج من قَعْرِ البئر إذا حُفِرَت. وقيل : جيل من الناس كانوا ينزلون بالبطائح بين العراقين أو بسواد العراق.
    إزار: الإزار : ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن
    قلنسية: القلنسية : غطاء للرأس تكون تحت العمامة
    فأبى: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات