عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : " مَنْ أَقْرَضَ مَرَّتَيْنِ ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ أَحَدِهِمَا لَوْ تَصَدَّقَ بِهِ "
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ ، قَالَ : قَرَأْتُ عَلَى الْفُضَيْلِ أَبِي مُعَاذٍ ، عَنْ أَبِي حَرِيزٍ ، أَنَّ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَهُ : أَنَّ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ كَانَ يَسْتَقْرِضُ مِنْ مَوْلًى لِلنَّخْعِ تَاجِرٍ ، فَإِذَا خَرَجَ عَطَاؤُهُ قَضَاهُ ، وَأَنَّهُ خَرَجَ عَطَاؤُهُ ، فَقَالَ لَهُ الْأَسْوَدُ : إِنْ شِئْتَ أَخَّرْتَ عَنَّا ، فَإِنَّ قَدْ كَانَ عَلَيْنَا حُقُوقٌ فِي هَذَا الْعَطَاءِ فَقَالَ التَّاجِرُ : إِنِّي لَسْتُ فَاعِلًا ، فَنَقَدَهُ الْأَسْوَدُ خَمْسَمِائَةَ دِرْهَمٍ ، حَتَّى إِذَا قَبَضَهَا التَّاجِرُ قَالَ لَهُ التَّاجِرُ : دُونَكَ فَخُذْهَا , قَالَ الْأَسْوَدُ ، قَدْ سَأَلْتُكَ هَذَا فَأَبَيْتَ . فَقَالَ لَهُ التَّاجِرُ : إِنِّي سَمِعْتُكَ تُحَدِّثُنَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : مَنْ أَقْرَضَ مَرَّتَيْنِ ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ أَحَدِهِمَا لَوْ تَصَدَّقَ بِهِ . صَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ ، وَأَخْرَجَهُ عَنْ أَبِي يَعْلَى بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَقَدْ أَخْرَجَ أَحْمَدُ ، وَابْنُ مَاجَةَ مِنْ طَرِيقِ عَلْقَمَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ نَحْوَهُ ، وَفِيهِ قِصَّةٌ لِعَلْقَمَةَ أَيْضًا ، وَالسِّيَاقُ مُخْتَلِفٌ ، فَكَأَنَّهُمَا وَاقِعَتَانِ