عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَقَالَ : " أَيُّكُمْ يَأْتِي الْمَدِينَةَ فَلَا يَدَعْ بِهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرَهُ ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخَهَا ، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّاهُ ؟ " . فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولُ اللَّهِ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ ، فَكَأَنَّهُ هَابَ الْمَدِينَةَ ، فَرَجَعَ ، فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : مَا أَتَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى لَمْ أَدَعْ فِيهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرْتُهُ ، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّيْتُهُ ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخْتُهَا . فَقَالَ : " مَنْ عَادَ لِصَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْهَا " ، فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ : " يَا عَلِيُّ ، لَا تَكُنُ فَتَّانًا ، وَلَا تَاجِرًا ، إِلَّا تَاجِرَ خَيْرٍ ، فَإِنَّ أُولَئِكَ الْمُسْتَوْفُونَ فِي الْعَمَلِ "
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ يُكَنِّيهِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ أَبَا الْمُوَرِّعِ ، وَيُكَنِّيهِ أَهْلُ الْكُوفَةِ أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَكَانَ مِنْ هُذَيْلٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي جَنَازَةٍ فَقَالَ : أَيُّكُمْ يَأْتِي الْمَدِينَةَ فَلَا يَدَعْ بِهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرَهُ ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخَهَا ، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّاهُ ؟ . فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ : أَنَا يَا رَسُولُ اللَّهِ ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ ، فَكَأَنَّهُ هَابَ الْمَدِينَةَ ، فَرَجَعَ ، فَانْطَلَقَ عَلِيٌّ ، ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : مَا أَتَيْتُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ حَتَّى لَمْ أَدَعْ فِيهَا وَثَنًا إِلَّا كَسَرْتُهُ ، وَلَا قَبْرًا إِلَّا سَوَّيْتُهُ ، وَلَا صُورَةً إِلَّا لَطَّخْتُهَا . فَقَالَ : مَنْ عَادَ لِصَنْعَةِ شَيْءٍ مِنْهَا ، فَقَالَ فِيهِ قَوْلًا شَدِيدًا ، وَقَالَ لِعَلِيٍّ : يَا عَلِيُّ ، لَا تَكُنُ فَتَّانًا ، وَلَا تَاجِرًا ، إِلَّا تَاجِرَ خَيْرٍ ، فَإِنَّ أُولَئِكَ الْمُسْتَوْفُونَ فِي الْعَمَلِ . فِي الصَّحِيحِ طَرَفٌ مِنْهُ ، فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِتَسْوِيَةِ الْقُبُورِ ، وَنَحْوِهِ