Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchive/public_html/production/pages/hadith.php on line 215
أرشيف الإسلام - موسوعة الحديث - حديث () - السنن الكبرى للنسائي حديث رقم: 11215
  • 2875
  • عَنْ صُهَيْبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كَانَ مَلِكٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ ، فَلَمَّا كَبِرَ السَّاحِرُ , قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَحَضَرَ أَجْلِي ، فَادْفَعْ إِلَيَّ غُلَامًا فَلَأُعَلِّمُهُ السِّحْرَ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ غُلَامًا ، وَكَانَ يُعَلِّمُهُ السِّحْرَ ، وَكَانَ بَيْنَ السَّاحِرِ وَبَيْنَ الْمَلِكِ رَاهِبٌ ، فَأَتَى الْغُلَامُ الرَّاهِبَ , فَسَمِعَ كَلَامَهُ فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ وَكَلَامُهُ ، فَكَانَ إِذَا أَتَى عَلَى السَّاحِرِ ضَرَبَهُ , وَقَالَ : مَا حَبَسَكَ ؟ , فَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ جَلَسَ عِنْدَ الرَّاهِبِ ، فَإِذَا أَتَى أَهْلَهَ ضَرَبُوهُ , وَقَالُوا : مَا حَبَسَكَ ؟ , فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ , فَقَالَ : إِذَا أَرَادَ السَّاحِرُ أَنْ يَضْرِبَكَ فَقُلْ : حَبَسَنِي أَهْلِي ، وَإِذَا أَرَادَ أَهْلُكَ أَنْ يَضْرِبُوكَ فَقُلْ : حَبَسَنِي السَّاحِرُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى يَوْمًا عَلَى دَابَّةٍ فَظِيعَةٍ عَظِيمَةٍ ، قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَجُوزُوا ، وَقَالَ : الْيَوْمَ أَعْلَمُ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَمْ أَمْرُ السَّاحِرِ ، وَأَخَذَ حَجَرًا , وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ وَأَرْضَى لَكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ , حَتَّى يَجُوزَ النَّاسُ ، فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا ، وَمَضَى النَّاسُ ، فَأَخْبَرَ الرَّاهِبَ بِذَلِكَ , فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ ، أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي ، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى ، فَإِنِ ابْتُلِيتَ فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ ، وَكَانَ الْغُلَامُ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَسَائِرَ الْأَدْوَاءِ وَيَشْفِيهِمْ ، وَكَانَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ فَعَمِيَ ، فَسَمِعَ بِهِ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ ، فَقَالَ : اشْفِنِي وَلَكَ مَا هَاهُنَا أَجْمَعُ ، فَقَالَ : مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا ، إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنْ آمَنْتَ بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ ، فَآمَنَ فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فَشَفَاهُ ، ثُمَّ أَتَى الْمَلِكَ فَجَلَسَ مِنْهُ نَحْوَ مَا كَانَ يَجْلِسُ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : يَا فُلَانُ ، مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ؟ , قَالَ : رَبِّي ، قَالَ : أَنَا ؟ , قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ اللَّهُ ، قَالَ : وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الْغُلَامِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ , فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ , قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ أَنَّكَ تُبْرِئُ الْأَكَمَهَ وَالْأَبْرَصَ ، وَهَذِهِ الْأَدْوَاءَ ، فَقَالَ : مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا ، مَا يَشْفِي غَيْرُ اللَّهِ ، قَالَ : أَنَا ؟ , قَالَ : لَا ، قَالَ : وَإِنَّ لَكَ رَبًّا غَيْرِي ؟ , قَالَ : نَعَمْ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ أَيْضًا بِالْعَذَابِ , فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ ، فَأُتِيَ الرَّاهِبُ , فَقِيلَ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى ، فَوُضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ , حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ لِلْأَعْمَى : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى ، فَوُضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى ، فَبَعَثَ مَعَهُ نَفَرًا إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ : إِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ ، وَإِلَّا فَدَهْدِهُوهُ مِنْ فَوْقِهِ ، فَذَهَبُوا بِهِ ، فَلَمَّا عَلَوْا بِهِ الْجَبَلَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ، فَرَجَفَ الْجَبَلُ ، فَتَدَهْدَهُوا أَجْمَعُونَ ، وَجَاءَ الْغُلَامُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ ، قَالَ : كَفَانِيهِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَبَعَثَ مَعَهُ نَفَرًا فِي قُرْقُورَةٍ ، وَقَالَ : إِذَا لَجَجْتُمْ مَعَهُ فِي الْبَحْرِ ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ ، وَإِلَّا فَغَرِّقُوهُ - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : بَعْضُ حُرُوفِ غَرِّقُوهُ سَقَطَ مِنْ كِتَابِهِ - فَلَجَّجُوا بِهِ فِي الْبَحْرِ ، فَقَالَ الْغُلَامُ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ، فَغَرِقُوا أَجْمَعُونَ ، وَجَاءَ الْغُلَامُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ ، قَالَ : كَفَانِيهِمُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ ، ثُمَّ قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ ، فَإِنْ أَنْتَ فَعَلْتَ مَا آمُرُكَ بِهِ قَتَلْتَنِي ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ ، قَالَ : تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ ، ثُمَّ تَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ ، فَتَأْخُذُ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي ، ثُمَّ تَقُولُ : بِاسْمِ رَبِّ الْغُلَامِ ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي ، فَفَعَلَ فَوَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ قَوْسِهِ ، ثُمَّ رَمَى ، وَقَالَ : بِاسْمِ رَبِّ الْغُلَامِ ، فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ ، فَوَضَعَ الْغُلَامُ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِ السَّهْمِ وَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ ، فَقِيلَ لِلْمَلِكِ : أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ ، فَقَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ ، قَدْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ ، فَأَمَرَ بِأَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ فِيهَا الْأَخَادِيدُ ، وَأُضْرِمَتْ فِيهَا النِّيرَانُ ، وَقَالَ : مَنْ يَرْجِعُ عَنْ دِينِهِ فَدَعُوهُ ، وَإِلَّا فَأَقْحِمُوهُ فِيهَا ، وَكَانُوا يَتَنَازَعُونَ وَيَتَدَافَعُونَ ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا تُرْضِعُهُ ، فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِي النِّيرَانِ ، فَقَالَ الصَّبِيُّ : اصْبِرِي فَإِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ "

    أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَانَ مَلِكٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ ، فَلَمَّا كَبِرَ السَّاحِرُ , قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنِّي قَدْ كَبِرَتْ سِنِّي ، وَحَضَرَ أَجْلِي ، فَادْفَعْ إِلَيَّ غُلَامًا فَلَأُعَلِّمُهُ السِّحْرَ ، فَدَفَعَ إِلَيْهِ غُلَامًا ، وَكَانَ يُعَلِّمُهُ السِّحْرَ ، وَكَانَ بَيْنَ السَّاحِرِ وَبَيْنَ الْمَلِكِ رَاهِبٌ ، فَأَتَى الْغُلَامُ الرَّاهِبَ , فَسَمِعَ كَلَامَهُ فَأَعْجَبَهُ نَحْوُهُ وَكَلَامُهُ ، فَكَانَ إِذَا أَتَى عَلَى السَّاحِرِ ضَرَبَهُ , وَقَالَ : مَا حَبَسَكَ ؟ , فَإِذَا أَتَى أَهْلَهُ جَلَسَ عِنْدَ الرَّاهِبِ ، فَإِذَا أَتَى أَهْلَهَ ضَرَبُوهُ , وَقَالُوا : مَا حَبَسَكَ ؟ , فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ , فَقَالَ : إِذَا أَرَادَ السَّاحِرُ أَنْ يَضْرِبَكَ فَقُلْ : حَبَسَنِي أَهْلِي ، وَإِذَا أَرَادَ أَهْلُكَ أَنْ يَضْرِبُوكَ فَقُلْ : حَبَسَنِي السَّاحِرُ ، فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى يَوْمًا عَلَى دَابَّةٍ فَظِيعَةٍ عَظِيمَةٍ ، قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَجُوزُوا ، وَقَالَ : الْيَوْمَ أَعْلَمُ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَمْ أَمْرُ السَّاحِرِ ، وَأَخَذَ حَجَرًا , وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ وَأَرْضَى لَكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ , حَتَّى يَجُوزَ النَّاسُ ، فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا ، وَمَضَى النَّاسُ ، فَأَخْبَرَ الرَّاهِبَ بِذَلِكَ , فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ ، أَنْتَ أَفْضَلُ مِنِّي ، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى ، فَإِنِ ابْتُلِيتَ فَلَا تَدُلَّ عَلَيَّ ، وَكَانَ الْغُلَامُ يُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَسَائِرَ الْأَدْوَاءِ وَيَشْفِيهِمْ ، وَكَانَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ فَعَمِيَ ، فَسَمِعَ بِهِ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ ، فَقَالَ : اشْفِنِي وَلَكَ مَا هَاهُنَا أَجْمَعُ ، فَقَالَ : مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا ، إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنْ آمَنْتَ بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ ، فَآمَنَ فَدَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فَشَفَاهُ ، ثُمَّ أَتَى الْمَلِكَ فَجَلَسَ مِنْهُ نَحْوَ مَا كَانَ يَجْلِسُ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ : يَا فُلَانُ ، مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ ؟ , قَالَ : رَبِّي ، قَالَ : أَنَا ؟ , قَالَ : لَا ، وَلَكِنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ اللَّهُ ، قَالَ : وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الْغُلَامِ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ , فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ , قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ أَنَّكَ تُبْرِئُ الْأَكَمَهَ وَالْأَبْرَصَ ، وَهَذِهِ الْأَدْوَاءَ ، فَقَالَ : مَا أَشْفِي أَنَا أَحَدًا ، مَا يَشْفِي غَيْرُ اللَّهِ ، قَالَ : أَنَا ؟ , قَالَ : لَا ، قَالَ : وَإِنَّ لَكَ رَبًّا غَيْرِي ؟ , قَالَ : نَعَمْ ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ ، قَالَ : فَأَخَذَهُ أَيْضًا بِالْعَذَابِ , فَلَمْ يَزَلْ بِهِ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ ، فَأُتِيَ الرَّاهِبُ , فَقِيلَ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى ، فَوُضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ , حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ لِلْأَعْمَى : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى ، فَوُضِعَ الْمِنْشَارُ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ إِلَى الْأَرْضِ ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ : ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ فَأَبَى ، فَبَعَثَ مَعَهُ نَفَرًا إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا ، وَقَالَ : إِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ ، وَإِلَّا فَدَهْدِهُوهُ مِنْ فَوْقِهِ ، فَذَهَبُوا بِهِ ، فَلَمَّا عَلَوْا بِهِ الْجَبَلَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ، فَرَجَفَ الْجَبَلُ ، فَتَدَهْدَهُوا أَجْمَعُونَ ، وَجَاءَ الْغُلَامُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ ، قَالَ : كَفَانِيهِمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَبَعَثَ مَعَهُ نَفَرًا فِي قُرْقُورَةٍ ، وَقَالَ : إِذَا لَجَجْتُمْ مَعَهُ فِي الْبَحْرِ ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ ، وَإِلَّا فَغَرِّقُوهُ - قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : بَعْضُ حُرُوفِ غَرِّقُوهُ سَقَطَ مِنْ كِتَابِهِ - فَلَجَّجُوا بِهِ فِي الْبَحْرِ ، فَقَالَ الْغُلَامُ : اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ ، فَغَرِقُوا أَجْمَعُونَ ، وَجَاءَ الْغُلَامُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى الْمَلِكِ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ ؟ ، قَالَ : كَفَانِيهِمُ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ ، ثُمَّ قَالَ لِلْمَلِكِ : إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ ، فَإِنْ أَنْتَ فَعَلْتَ مَا آمُرُكَ بِهِ قَتَلْتَنِي ، قَالَ : وَمَا هُوَ ؟ ، قَالَ : تَجْمَعُ النَّاسَ فِي صَعِيدٍ ، ثُمَّ تَصْلُبُنِي عَلَى جِذْعٍ ، فَتَأْخُذُ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي ، ثُمَّ تَقُولُ : بِاسْمِ رَبِّ الْغُلَامِ ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي ، فَفَعَلَ فَوَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ قَوْسِهِ ، ثُمَّ رَمَى ، وَقَالَ : بِاسْمِ رَبِّ الْغُلَامِ ، فَوَقَعَ السَّهْمُ فِي صُدْغِهِ ، فَوَضَعَ الْغُلَامُ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِ السَّهْمِ وَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ النَّاسُ : آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلَامِ ، فَقِيلَ لِلْمَلِكِ : أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ ، فَقَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ ، قَدْ آمَنَ النَّاسُ كُلُّهُمْ ، فَأَمَرَ بِأَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ فِيهَا الْأَخَادِيدُ ، وَأُضْرِمَتْ فِيهَا النِّيرَانُ ، وَقَالَ : مَنْ يَرْجِعُ عَنْ دِينِهِ فَدَعُوهُ ، وَإِلَّا فَأَقْحِمُوهُ فِيهَا ، وَكَانُوا يَتَنَازَعُونَ وَيَتَدَافَعُونَ ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا تُرْضِعُهُ ، فَكَأَنَّهَا تَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِي النِّيرَانِ ، فَقَالَ الصَّبِيُّ : اصْبِرِي فَإِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ

    نحوه: نحوه : أسلوبه وطريقته في الكلام
    حبست: الحبس : المنع
    يجوزوا: يجوز : يعبر ويمر
    يجوز: يجوز : يعبر ويمر
    ستبتلى: البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
    ابتليت: البلاء والابتلاء : الاخْتِبار بالخير ليتَبَيَّن الشُّكر، وبالشَّر ليظْهر الصَّبْر
    يبرئ: يُبْرئ : يَشْفي
    الأكمه: الأكمه : الإنسان الذي يولد أعمى
    والأبرص: البرص : بياض يصيب الجِلْد
    تبرئ: يُبْرئ : يَشْفي
    فأبى: أبى : رفض وامتنع، واشتد على غيره
    شقاه: الشق : الجانب
    ذروته: الذروة : أعلى كل شيء
    فدهدهوه: دهده : دحرج
    اكفنيهم: اكفنيهم : رد عني كيدهم
    قرقورة: القرقور : السفينة العظيمة
    لججتم: الْتَجَّ الأمْر، إذا عظُم واخْتَلَط. ولُجَّة البحر : مُعْظَمُه ووسطه ومن لَجَّ في البحر فقد بلغ وسطه.
    صعيد: الصعيد : الأرض الواسعة المستوية
    جذع: الجذع : ساق النخلة
    سهما: السهم : النصيب
    كنانتي: الكنانة : جعبة صغيرة من جلد تحمل فيها السهام
    كبد: الكبد : الجوف أو الوسط
    قوسه: القوس : آلة على هيئة هلال ترمى بها السهام
    صدغه: الصدغ : ما بين العَين إلى شَحْمة الأذُن
    تحذر: الحذر : الخوف والتحرز والاجتناب
    بأفواه: أفواه السكك : بدايات الطرق
    فخدت: خد : حفر
    وأضرمت: أضرم : أشعل
    فأقحموه: أقحم : ألقى
    تقاعست: تقاعس عن الأمر : تأخر
    لا توجد بيانات
    حديث رقم: 5438 في صحيح مسلم كِتَابُ الزُّهْدِ وَالرَّقَائِقِ بَابُ قِصَّةِ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ وَالسَّاحِرِ وَالرَّاهِبِ وَالْغُلَامِ
    حديث رقم: 3413 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب ومن سورة البروج
    حديث رقم: 3412 في جامع الترمذي أبواب تفسير القرآن باب ومن سورة البروج
    حديث رقم: 18567 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ
    حديث رقم: 23325 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ صُهَيْبٍ
    حديث رقم: 18571 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ
    حديث رقم: 18573 في مسند أحمد ابن حنبل أَوَّلُ مُسْنَدِ الْكُوفِيِّينَ حَدِيثُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ
    حديث رقم: 23321 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ صُهَيْبٍ
    حديث رقم: 23322 في مسند أحمد ابن حنبل مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ حَدِيثُ صُهَيْبٍ
    حديث رقم: 874 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الرَّقَائِقِ بَابُ الْأَدْعِيَةِ
    حديث رقم: 2062 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الصَّلَاةِ فَصْلٌ فِي الْقُنُوتِ
    حديث رقم: 2009 في صحيح ابن حبان كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ صِفَةِ الصَّلَاةِ
    حديث رقم: 4844 في صحيح ابن حبان كِتَابُ السِّيَرِ بَابُ التَّقْلِيدِ وَالْجَرَسِ لِلدَّوَابِ
    حديث رقم: 8362 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ السِّيَرِ الدُّعَاءُ إِذَا خَافَ قَوْمًا
    حديث رقم: 10056 في السنن الكبرى للنسائي كِتَابُ عَمَلِ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ الِاسْتِنْصَارُ عِنْدَ اللِّقَاءِ
    حديث رقم: 7150 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ صُهَيْبٌ
    حديث رقم: 7151 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ صُهَيْبٌ
    حديث رقم: 28907 في مصنّف بن أبي شيبة كِتَابُ الدُّعَاءِ مَا دَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُمَّتِهِ ، فَأُعْطِيَ بَعْضَهُ
    حديث رقم: 1039 في سنن الدارمي وَمِنْ كِتَابِ السِّيَرِ بَابُ : فِي الدُّعَاءِ عِنْدَ الْقِتَالِ
    حديث رقم: 7148 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ صُهَيْبٌ
    حديث رقم: 7149 في المعجم الكبير للطبراني بَابُ الصَّادِ مَا أَسْنَدَ صُهَيْبٌ
    حديث رقم: 9447 في مصنّف عبد الرزاق كِتَابُ الْمَغَازِي حَدِيثُ أَصْحَابِ الْأُخْدُودِ
    حديث رقم: 17200 في السنن الكبير للبيهقي كِتَابُ السِّيَرِ جِمَاعُ أَبْوَابِ السِّيَرِ
    حديث رقم: 919 في المسند للشاشي مُسْنَدُ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ صُهَيْبٍ
    حديث رقم: 273 في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم وَمِنْ ذِكْرِ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُقَيْلِ
    حديث رقم: 482 في مسند ابن أبي شيبة حَدِيثُ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 482 في مسند ابن أبي شيبة الْحَارِثُ
    حديث رقم: 480 في مسند ابن أبي شيبة حَدِيثُ صُهَيْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    حديث رقم: 480 في مسند ابن أبي شيبة الْحَارِثُ
    حديث رقم: 1287 في غريب الحديث لإبراهيم الحربي غَرِيبُ مَا رَوَى صُهَيْبٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بَابُ : همس
    حديث رقم: 102 في القضاء والقدر للبيهقي القضاء والقدر للبيهقي بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ أَفْعَالَ الْخَلْقِ مَكْتُوبَةٌ لِلَّهِ تَعَالَى مَقْدُورَةٌ لَهُ
    حديث رقم: 505 في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء حلية الأولياء وطبقات الأصفياء صُهَيْبُ بْنُ سِنَانِ بْنِ مَالِكٍ
    حديث رقم: 1759 في الضعفاء للعقيلي بَابُ الْمِيمِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات