• 2342
  • عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَتَبِعَهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ بِالْعَسْكَرِ وَالنَّهَبِ ، فَلَمَّا نَفَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَدُوَّ وَرَجَعَ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ طَلَبُوهُمْ قَالُوا : نَحْنُ طَلَبْنَا الْعَدُوَّ وَبِنَا نَفَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا هُوَ لَنَا ؛ نَحْنُ أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَنَالَ الْعَدُوُّ مِنْهُ غِرَّةً . وَقَالَ الَّذِينَ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْعَسْكَرِ وَالنَّهَبِ : هُوَ لَنَا وَاللَّهِ مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا نَحْنُ حَوَيْنَاهُ وَاسْتَوْلَيْنَا عَلَيْهِ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }} فَقَسَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُمْ عَنْ فِرَاقٍ . قَالَ : " فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنَفِّلُهُمْ إِذَا خَرَجُوا بَادِينَ الرُّبُعَ وَيُنَفِّلُهُمْ إِذَا قَفَلُوا الثُّلُثَ " وَقَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ بَعِيرٍ ثُمَّ رَفَعَهَا ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ قَدْرَ هَذِهِ الْوَبَرِ إِلَّا الْخُمُسُ وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ ، فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ ؛ فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى ؛ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ "

    حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ ، ثنا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْدَقِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي سَلَّامٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ قَالَ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى بَدْرٍ فَلَقِيَ الْعَدُوَّ فَهَزَمَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فَتَبِعَهُمْ طَائِفَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَقْتُلُونَهُمْ وَأَحْدَقَتْ طَائِفَةٌ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاسْتَوْلَتْ طَائِفَةٌ بِالْعَسْكَرِ وَالنَّهَبِ ، فَلَمَّا نَفَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْعَدُوَّ وَرَجَعَ الْمُسْلِمُونَ الَّذِينَ طَلَبُوهُمْ قَالُوا : نَحْنُ طَلَبْنَا الْعَدُوَّ وَبِنَا نَفَاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ الَّذِينَ أَحْدَقُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا هُوَ لَنَا ؛ نَحْنُ أَحْدَقْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ لَا يَنَالَ الْعَدُوُّ مِنْهُ غِرَّةً . وَقَالَ الَّذِينَ اسْتَوْلَوْا عَلَى الْعَسْكَرِ وَالنَّهَبِ : هُوَ لَنَا وَاللَّهِ مَا أَنْتُمْ بِأَحَقَّ بِهِ مِنَّا نَحْنُ حَوَيْنَاهُ وَاسْتَوْلَيْنَا عَلَيْهِ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }} فَقَسَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَهُمْ عَنْ فِرَاقٍ . قَالَ : فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُنَفِّلُهُمْ إِذَا خَرَجُوا بَادِينَ الرُّبُعَ وَيُنَفِّلُهُمْ إِذَا قَفَلُوا الثُّلُثَ وَقَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ وَبَرَةً مِنْ جَنْبِ بَعِيرٍ ثُمَّ رَفَعَهَا ثُمَّ قَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، لَا يَحِلُّ لِي مِمَّا أَفَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ قَدْرَ هَذِهِ الْوَبَرِ إِلَّا الْخُمُسُ وَالْخُمُسُ مَرْدُودٌ فِيكُمْ ، فَأَدُّوا الْخَيْطَ وَالْمِخْيَطَ وَإِيَّاكُمْ وَالْغُلُولَ ؛ فَإِنَّهُ عَارٌ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَلَيْكُمْ بِالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى ؛ فَإِنَّهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُذْهِبُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ الْهَمَّ وَالْغَمَّ

    وأحدقت: أحدق : أحاط والتف
    غرة: الغِرَّة : غفلة في اليقظة
    ينفلهم: النفل : ما كان زائدا على سهم المقاتل من الغنائم
    قفلوا: القفول : العودة والرجوع
    وبرة: الوبر : الصوف والشعر من الإبل والأرانب وغيرها، وأهل الوبر : سكان البادية لأنَّ بُيوتَهم يَتَّخِذونها منه
    والمخيط: المخيط : الإبرة
    والغلول: الغلول : الخيانة والسرقة
    عار: العار : عيب أو شين وكل ما يؤدي لهما
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات