• 1452
  • عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ الضِّبَابِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ بِابْنِ فَرَسٍ لِي يُقَالُ لَهَا : الْقَرْحَاءُ لِيَتَّخِذَهُ فَقَالَ : " لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ، وَإِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَقْضِيَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ وَجَعَلْتُ مَا كُنْتُ لِأَقْضِيَكَ الْيَوْمَ بِغَيْرِهِ " . قَالَ : فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ . ثُمَّ قَالَ : " يَا ذَا الْجَوْشَنِ ، أَلَا تُسْلِمُ فَتَكُونُ مِنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ ؟ " قُلْتُ : لَا . قَالَ : " لِمَ ؟ " قُلْتُ : إِنِّي أَرَى قَوْمَكَ وَلِعُوا بِكَ . قَالَ : " فَكَيْفَ بَلَغَكَ عَنْ مَصَارِعِهِمْ ؟ " قُلْتُ : قَدْ بَلَغَنِي . قُلْتُ : " فَإِنْ هَدَى بِكَ " . قُلْتُ : إِنْ تَغْلِبْ عَلَى الْكَعْبَةِ وَتَقْطُنَهَا . قَالَ : " لَعَلَّكَ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ " . قَالَ : " يَا بِلَالُ ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ " . فَلَمَّا أَنْ أَدْبَرْتُ قَالَ : " أَمَا إِنَّهُ خَيْرُ فُرْسَانِ بَنِي عَامِرٍ " . قَالَ : فَوَاللَّهِ إِنِّي بِأَهْلِي بِالْعُودِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ ؟ قَالَ : مِنْ مَكَّةَ . قُلْتُ : مَا فَعَلَ النَّاسُ قَالَ : قَدْ وَاللَّهِ غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَطَنَهَا . فَقُلْتُ : هَبِلَتْنِي أُمِّي لَوْ أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ سَأَلْتُهُ الْحِيرَةَ لَأَقْطَعَنِيهَا . قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَشْرَبُ الدُّهْنَ فِي كُوزٍ وَلَا يَقْرِطُ بِحَيِّي بِرْذَوْنٌ "

    حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ ذِي الْجَوْشَنِ الضِّبَابِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ مِنْ بَدْرٍ بِابْنِ فَرَسٍ لِي يُقَالُ لَهَا : الْقَرْحَاءُ لِيَتَّخِذَهُ فَقَالَ : لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ ، وَإِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَقْضِيَكَ بِهِ الْمُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ وَجَعَلْتُ مَا كُنْتُ لِأَقْضِيَكَ الْيَوْمَ بِغَيْرِهِ . قَالَ : فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ . ثُمَّ قَالَ : يَا ذَا الْجَوْشَنِ ، أَلَا تُسْلِمُ فَتَكُونُ مِنْ أَوَّلِ هَذَا الْأَمْرِ ؟ قُلْتُ : لَا . قَالَ : لِمَ ؟ قُلْتُ : إِنِّي أَرَى قَوْمَكَ وَلِعُوا بِكَ . قَالَ : فَكَيْفَ بَلَغَكَ عَنْ مَصَارِعِهِمْ ؟ قُلْتُ : قَدْ بَلَغَنِي . قُلْتُ : فَإِنْ هَدَى بِكَ . قُلْتُ : إِنْ تَغْلِبْ عَلَى الْكَعْبَةِ وَتَقْطُنَهَا . قَالَ : لَعَلَّكَ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ . قَالَ : يَا بِلَالُ ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ الْعَجْوَةِ . فَلَمَّا أَنْ أَدْبَرْتُ قَالَ : أَمَا إِنَّهُ خَيْرُ فُرْسَانِ بَنِي عَامِرٍ . قَالَ : فَوَاللَّهِ إِنِّي بِأَهْلِي بِالْعُودِ إِذْ أَقْبَلَ رَاكِبٌ فَقُلْتُ : مِنْ أَيْنَ ؟ قَالَ : مِنْ مَكَّةَ . قُلْتُ : مَا فَعَلَ النَّاسُ قَالَ : قَدْ وَاللَّهِ غَلَبَ عَلَيْهَا مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقَطَنَهَا . فَقُلْتُ : هَبِلَتْنِي أُمِّي لَوْ أَسْلَمْتُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ سَأَلْتُهُ الْحِيرَةَ لَأَقْطَعَنِيهَا . قَالَ : وَاللَّهِ لَا أَشْرَبُ الدُّهْنَ فِي كُوزٍ وَلَا يَقْرِطُ بِحَيِّي بِرْذَوْنٌ

    دروع: الدِّرْع : الزَّرَدِيَّة وهي قميص من حلقات من الحديد متشابكة يُلْبَس وقايةً من السلاح
    وتقطنها: قطن : سكن وأقام في المكان
    فزوده: الزاد : هو الطعام والشراب وما يُتَبَلَّغُ به، ويُطْلق على كل ما يُتَوصَّل به إلى غاية بعينها
    هبلتني: هبلتني : ثكلتني وفقدتني
    برذون: البرذون : يطلق على غير العربي من الخيل والبغال وهو عظيم الخلقة غليظ الأعضاء قوي الأرجل عظيم الحوافر
    " أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ فَرَغَ
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات