عَنْ قَيْسٍ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى نَاسٍ مِنْ خَثْعَمَ يَدْعُوهُمْ ، فَاسْتَعْصَمُوا بِالسُّجُودِ ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ رَجُلٌ ، فَأَعْطَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ نِصْفَ الدِّيَةِ بِصَلَاتِهِمْ "
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى نَاسٍ مِنْ خَثْعَمَ يَدْعُوهُمْ ، فَاسْتَعْصَمُوا بِالسُّجُودِ ، فَقُتِلَ مِنْهُمْ رَجُلٌ ، فَأَعْطَاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ نِصْفَ الدِّيَةِ بِصَلَاتِهِمْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ : صَلَاتُهُمْ إِنْ كَانَتْ عَلَى إِسْلَامٍ صَحِيحٍ فَلَهُ الدِّيَةُ ، وَإِنْ كَانَتْ عَلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَلَا شَيْءَ لَهُ ، فَأَعْطَاهُ النِّصْفَ ، لِأَنَّهُ لَمْ يُقِرَّ بِالْإِسْلَامِ بِلِسَانِهِ فَيَكُونُ بِذَلِكَ مُسْلِمًا ، وَإِنَّمَا سَجَدَ ، وَقَدْ يَسْجُدُ وَلَمْ يُسْلِمْ قَوْلُهُ : فَرَدَّ عَلَيْهِمْ ذَرَارِيَّهُمْ ، وَعَقَارَ بُيُوتِهِمْ ، يُرِيدُ أَرَضِيهِمْ ، لِأَنَّهُمُ ادَّعَوُا الْإِسْلَامَ ، فَلَمْ يَأْخُذْ ذَرَارِيَّهُمْ سَبْيًا ، وَلَا أَرَضِيهِمْ فَيْئًا ، وَعَمَّلَ الْجَيْشَ أَنْصَافَ الْأَمْوَالِ ، لِأَنَّهُمْ قَالُوا : لَمْ نَسْمَعْ أَذَانًا قَوْلُهُ : لَا تَزَوَّجُنَّ عَاقِرًا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : عَقَرَتِ النَّاقَةُ ، وَعَقُرَتْ تَعْقُرُ وَتَعْقِرُ عَقْرًا : صَارَتْ عَاقِرًا ، وَصَارَتِ الْحَرْبُ إِلَى عُقْرٍ إِذَا سَكَنَتْ وَذَهَبَ لِقَاحُهَا ، وَالْعَاقِرُ مِنَ الرَّمْلِ الَّتِي أَشْرَفَتْ حَتَّى لَا يُنْبِتَ أَعْلَاهَا شَيْئًا ، وَتُنْبِتُ نَوَاحِيهَا ، وَالْجَمِيعُ عَوَاقِرُ