• 2694
  • عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ : " عَقَارُهَا إِذَا تُؤَبَّرُ تُعْقَرُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا تُسْقَى مَاءً "

    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي عَاصِمٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ : عَقَارُهَا إِذَا تُؤَبَّرُ تُعْقَرُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا لَا تُسْقَى مَاءً قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَلَيْسَ الْأَمْرُ كَمَا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ ، وَالصَّحِيحُ أَنَّ الْعَفْرَ بِالْفَاءِ : أَوَّلُ سَقْيِهِ بَعْدَ التَّلْقِيحِ ، عَفَرْنَا الزَّرْعَ : أَيْ سَقَيْنَاهُ وَقَوْلُهُ : إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : مَا لِفُلَانٍ مَاشِيَةٌ وَلَا عَقَارٌ : أَيْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مِنَ الْأَرْضِ وَأَخْرَجَهُمْ مِنْ عُقْرِ دَارِهِمْ ، يُرِيدُ مِنْ أَصْلِ دَارِهِمْ قَالَ طُفَيْلٌ : لَا تَذْهَبُ الْأَحْسَابُ مِنْ عُقْرِ دَارِنَا وَلَكِنَّ أَشْبَاحًا مِنَ الْمَالِ تَذْهَبُ وَأَنْشَدَنَا غَيْرُهُ لِأَوْسِ بْنِ مَغْرَاءَ : أَزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عَنْ عُقْرِ دَارِهِمْ حَتَّى اسْتَقَرُّوا وَأَدْنَاهُمْ بِحَوْرَانَا ، أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَقْرُ : الْقَصْرُ ، قَالَ لَبِيدٌ : كَعَقْرِ الْهَاجِرِيِّ إِذِ ابْتَنَاهُ بِأَشْبَاهِ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ قَوْلُهُ : حِينَ أَسْلَمَ النَّاسُ وَدَجَا الْإِسْلَامُ ، يَقُولُ : ظَهَرَ وَغَطَّى النَّاسَ فَلَمَّا لَمْ يَسْمَعُوا أَذَانًا أَغَارُوا عَلَيْهِمْ ، فَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ ، فَقَدِمُوا بِهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، فَقَالَتْ وُفُودُهُمْ : أُخِذْنَا مُسْلِمَيْنَ حِينَ خَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ ، وَالْخَضْرَمَةُ : قَطْعُ إِحْدَى أُذُنَيِ النَّاقَةِ ، كَانَتْ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ شَقُّوا الْأُذُنَيْنِ شَقًّا ، وَلَمْ يَقْطَعُوهَا لِيَعْلَمَ مَنْ لَقِيَهُمْ أَنْ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَكَانَتْ تِلْكَ عَلَامَةً بِإِسْلَامِهِمْ فِي أَيَّامِهِمْ دُونَ سُؤَالِهِمْ ، إِلَّا أَنَّهُمْ سَمَّوْا هَذَا الْفِعْلَ أَيْضًا خَضْرَمَةً ، إِذْ كَانَ ذَلِكَ قَطْعًا فِي الْأُذُنِ أَنَّهُ شَقٌّ ، الَّذِي كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ قَطْعًا ، فَاحْتَجَّ الْوَفْدُ بَأَنَّ هَذِهِ الْخَضْرَمَةَ كَانَتْ شَقًّا ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ ذَرَارِيَّهُمْ ، لِأَنَّهُ لَمْ يَرَ أَنَّ يَسْبِيَهُمْ إِلَّا عَلَى أَمْرٍ صَحِيحٍ لَا شَكَّ فِيهِ ، وَهَؤُلَاءِ مُقِرُّونَ بِالْإِسْلَامِ ، وَلَيْسَ حُجَّةُ مَنْ سَبَاهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا : لَمْ نَسْمَعْ أَذَانًا ، وَكَذَلِكَ فَعَلَ فِي عَقَارِ بُيُوتِهِمْ ، يُرِيدُ أَرَضِيهِمْ ، وَعَمَّلَ الْجَيْشَ جَعَلَهُ عُمَالَةً لَهُمْ أَنْصَافَ الْأَمْوَالِ ، وَذَلِكَ مَا كَانَ خِلَافُ الذَّرَارِيِّ وَالْعَقَارِ ، لِأَنَّ أَصْحَابَ الْجَيْشِ ادَّعَوْا أَنَّ ذَلِكَ لَهُمْ فَيْئًا ، لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا أَذَانًا ، وَالْمَأْخُوذُ مِنْهُمُ ادَّعَوْهُ أَنَّهُ لَهُمْ أَسْلَمُوا عَلَيْهِ ، قَدْ فَعَلَ نَحْوَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات
    لا توجد بيانات