قَالَ عُمَرُ : " وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ تَلَا أَبُو بَكْرٍ : {{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }} ، فَعَقِرْتُ وَأَنَا قَائِمٌ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ "
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، قَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ تَلَا أَبُو بَكْرٍ : {{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ }} ، فَعَقِرْتُ وَأَنَا قَائِمٌ حَتَّى خَرَرْتُ إِلَى الْأَرْضِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَقَرُ : أَنْ يُسْلِمَ الرَّجُلُ قَوَائِمَهُ ، فَلَا يَسْتَطِيعُ يُقَاتِلُ مِنَ الْفَرَقِ ، يُقَالُ : عَقِرَ يَعْقِرُ عَقَرًا قَوْلُهُ : وَلَا يُعْقَرَ مَرْعَاهُ ، يَقُولُ : لَا يُقْطَعُ مَا فِيهِ مِنْ شَجَرٍ أَوْ حَشِيشٍ إِلَّا بِإِذْنِهِ ، عَقَرْتُ النَّخْلَةَ : قَطَعْتُهَا ، وَمِثْلُهُ قَوْلُ عُمَرَ : عَقَرْتَ الرَّجُلَ ، حِينَ مَدَحَهُ فِي وَجْهِهِ ، يَقُولُ : فَكَأَنَّكَ نِلْتَهُ بِعَقْرٍ فِي بَدَنِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَمُتْ وَمِثْلُهُ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِحِمَارٍ عَقِيرٍ ، أَصَابَهُ عُقْرٌ وَلَمْ يَمُتْ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : تَقُولُ وَقَدْ مَالَ الْغَبِيطُ بِنَا مَعًا عَقَرْتَ بَعِيرِي يَا امْرَأَ الْقَيْسِ فَانْزِلِ وَقَالَ : عَقْرَى حَلْقَى : يُقَالُ هَذَا لِلْمَرْأَةِ إِذَا وُصِفَتْ بِخِلَافٍ ، وَعِنْدَ أَمْرٍ يُذَمُّ ، وَكَأَنَّ عَقْرَى عُقِرَتْ فِي جَسَدِهَا وَحَلْقَى : أَصَابَهَا وَجَعٌ فِي حَلْقِهَا ، مِثْلُ سَكْرَى مِنَ السُّكْرِ ، وَعَطْشَى مِنَ الْعَطَشِ ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( وَتَرَى النَّاسَ سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى ) أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ ، عَنِ الْفَرَّاءِ قَالَ : هُوَ مِثْلُ هَلْكَى ، وَجَرْحَى ، وَغَضْبَى وَأَنْشَدَ : أَضْحَتْ بَنُو عَامِرٍ غَضْبَى أُنُوفُهُمُ أَنِّي عُقِرْتُ فَلَا عَارٌ وَلَا بَاسُ قَوْلُهُ : مَرَّ بِأَرْضٍ تُدْعَى عَقِرَةً ، كَرِهَ لَهَا اسْمَ الْعُقْرِ ، لِأَنَّ الْعَاقِرَ : الْمَرْأَةُ لَا تَلِدُ ، وَشَجَرَةٌ عَاقِرٌ : لَا تَحْمِلُ وَقَوْلُهُ : مُذْ عَقَارِ النَّخْلِ ، لَمْ أَسْمَعْ تَفْسِيرَهُ إِلَّا فِيمَا