أَنَّ أَبَا الْفَرَزْدَقِ نَافَرَ رَجُلًا بِظَهْرِ الْكُوفَةِ عَلَى أَنْ يَعْقِرَ هَذَا مِائَةً إِذَا وَرَدَتِ الْمَاءَ ، فَغَدَوَا عَلَيْهَا ، وَغَدَا النَّاسُ يَلْتَمِسُونَ اللَّحْمَ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللَّهِ فَقَالَا : " لَا تَأْكُلُوا ؛ فَإِنَّهَا أُهِلَّ بِهَا لِغَيْرِ اللَّهِ "
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، حَدَّثَنِي رِبْعِيُّ بْنُ الْجَارُودِ ، سَمِعْتُ الْجَارُودَ ، أَنَّ أَبَا الْفَرَزْدَقِ نَافَرَ رَجُلًا بِظَهْرِ الْكُوفَةِ عَلَى أَنْ يَعْقِرَ هَذَا مِائَةً إِذَا وَرَدَتِ الْمَاءَ ، فَغَدَوَا عَلَيْهَا ، وَغَدَا النَّاسُ يَلْتَمِسُونَ اللَّحْمَ ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ عَلِيٌّ وَعَبْدُ اللَّهِ فَقَالَا : لَا تَأْكُلُوا ؛ فَإِنَّهَا أُهِلَّ بِهَا لِغَيْرِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : تَعَاقَرَ فُلَانٌ وَفُلَانٌ ، إِذَا جَعَلَ يَعْقِرُ هَذَا إِبِلَ هَذَا ، وَهَذَا إِبِلَ هَذَا وَفِيهِ وَجْهٌ آخَرُ أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو نَصْرٍ ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : عَقَرَ فُلَانٌ عِنْدَ قَبْرِ فُلَانٍ ، إِذَا عَقَرَ مَرْكَبَهُ ، أَوْ مَا كَانَ ، وَقَالَ الصَّلَتَانُ فِي مِثْلِ هَذَا : وَإِذَا مَرَرْتَ بِقَبْرِهِ فَاعْقِرْ بِهِ كُومَ الْهِجَانِ وَكُلَّ طَرْفٍ سَابِحِ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ ، عَنْ رَوَّادٍ الْكِلَابِيِّ : إِذَا كَانَ الرَّحْلُ يَعْقِرُ الْإِبِلَ مِنْ إِتْعَابِهِ إِيَّاهَا ، قِيلَ : هُوَ رَحْلٌ مِعْقَرٌ ، وَسَرْجٌ مِعْقَرٌ ، وَقَتَبٌ إِذَا عَقَرَ وَقَوْلُ أَبِي خَدِيجَةَ : مَا هَذَا الْعَقِيرُ ؟ يُرِيدُ الْمَعْقُورَ ، وَالْجَمْعُ عَقْرَى وَقَوْلُهُ : الْكَلْبُ الْعَقُورُ