سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ آدَمَ نَفَضَ الْمِزْوَدَ "
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي الْأُسَيْدِ ، أَنَّ أَبَا فِرَاسٍ ، حَدَّثَهُ ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمَّا خَلَقَ آدَمَ نَفَضَ الْمِزْوَدَ وَالزَّادُ مَعْرُوفٌ : مَا تَزَوَّدَهُ الرَّجُلُ فِي سَفَرِهِ ، وَيُسَمَّى مَا أَعَدَّهُ فِي مَنْزِلِهِ زَادًا ، قَالَ : وَكَانَ لَهُ يَوْمًا إِذَا جَاعَ أَوْ بَكَى مِنَ الزَّادِ عِنْدِي حُلْوُهُ وَأَطَايِبُهْ قَوْلُهُ : الْمِزْوَدَ : وِعَاءٌ يُجْعَلُ فِيهِ الزَّادُ وَالزُّؤْدُ مَهْمُوزٌ : الْفَزَعُ وَالذُّعْرُ ، زُئِدَ فُلَانٌ ، فَهُوَ مَزْءُودٌ قَالَ صَخْرٌ : إِنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا أَجِدُ عَاوَدَنِي مِنْ حِبَائِهَا الزُّؤْدُ وَقَالَ آخَرُ : مِمَّنْ حَمَلْنَ بِهِ وَهُنَّ عَوَاقِدٌ حُبُكَ الثِّيَابِ فَشَبَّ غَيْرَ مُهَبَّلِ حَمَلَتْ بِهِ فِي لَيْلَةٍ مَزْءُودَةٍ هَرَبًا وَعَقْدُ نِطَاقِهَا لَمْ يُحْلَلِ وَصَفَ رَجُلًا سَارَ مَعَهُ فِي سَفَرٍ قَالَ : إِنَّهُ مِمَّنْ حَمَلَتْ بِهِ أُمُّهُ وَهِيَ هَارِبَةٌ فَزِعَةٌ ، فَهُوَ أَشَدُّ لَهُ ، حَمَلَتْ بِهِ وَهِيَ مَزْءُودَةٌ ، يَقُولُ : فَزِعَةٌ وَمُهَبَّلٌ : مُثْقَلٌ بِاللَّحْمِ