أَنَّ ابْنَ عُمَرَ , قَالَ : " لَقِيتُ ابْنَ صَائِدٍ فَقُلْتُ : مَتَى ذَهَبَتْ عَيْنُكَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي قُلْتُ : لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ , فَنَخَرَ فَفَاجَأَنِي مِنْهُ مَا لَمْ أَحْتَسِبْ , قُلْتُ : اخْسَأْ , فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ , فَكَأَنَّهُ كَانَ سِقَاءً فَفُشَّ "
حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ , حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ , حَدَّثَنَا أَبِي , عَنْ صَالِحٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , حَدَّثَنِي سَالِمٌ , أَنَّ ابْنَ عُمَرَ , قَالَ : لَقِيتُ ابْنَ صَائِدٍ فَقُلْتُ : مَتَى ذَهَبَتْ عَيْنُكَ ؟ قَالَ : لَا أَدْرِي قُلْتُ : لَا تَدْرِي وَهِيَ فِي رَأْسِكَ , فَنَخَرَ فَفَاجَأَنِي مِنْهُ مَا لَمْ أَحْتَسِبْ , قُلْتُ : اخْسَأْ , فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ , فَكَأَنَّهُ كَانَ سِقَاءً فَفُشَّ قَوْلُهُ : يَخْرُجُ عَلَيْهِ فِشَّاشٌ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْفِشَّاشُ : كِسَاءٌ غَلِيظٌ قَوْلُهُ : نَكُفُّ فَوَاشِيَنَا أَظُنُّهُ مَا ظَهَرَ مِنْ صَبِيٍّ وَصَبِيَّةٍ , وَعَبْدٍ وَأَمَةٍ , وَمَاشِيَةٍ , مِنْ قَوْلِهِمْ : فَشَا يَفْشُو : إِذَا ظَهَرَ , وَتَفَشَّى بِهِمُ الْمَرَضُ , وَتَفَشَّتْ عَلَيْهِ أُمُورُهُ , إِذَا انْتَشَرَتْ قَوْلُهُ : حَتَّى تَسْمَعَ فَشِيشَهَا وَسَمِعْتُ بَيْنَ فَخِذَيْهَا مِثْلَ فَشِيشِ الْحَرَابِشِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : سَمِعْتُ فَشِيشَ وَكَشِيشَ الْأَفْعَى , وَهُوَ صَوْتُ جِلْدِهَا إِذَا مَشَتْ فِي الْيَبَسِ , وَصَوْتُهَا مِنْ فَمِهَا الْفَحِيحُ وَالْحَرَابِشُ : جِنْسٌ مِنَ الْحَيَّاتِ وَقَالَ رُؤْبَةُ : وَازْجُرْ بَنِي النَّجَّاخَةِ الْفَشُوشِ قَوْلُهُ : يَفْشُو الْكَذِبَ يَقُولُ : يَظْهَرُ وَتَفَشَّى فِيهِمُ الْمَرَضُ أَيْ : كَثُرَ كَمَا قَالَ : قَدْ بَنَى اللُّؤْمُ عَلَيْهِمْ بَيْتَهُ وَفَشَتْ فِيهِمْ مَعَ اللَّوْمِ الْقَلَحْ وَالْفَشُّ تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدُّونِ وَالْفَشُّ : حَمْلُ الْيَنْبُوتِ قَوْلُ عُتْبَةَ : لَيْسَ فِيهَا فَشُوشٌ حَدَّثِني مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَسْوَدِ : الْفَشُوشُ : الَّتِي إِذَا مَشَتِ انْفَشَّ لَبَنُهَا قَوْلُهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ : كَأَنَّهُ كَانَ سِقَاءً فُشَّ أَيْ فُتِحَ فَانْفَشَّ مَا فِيهِ : خَرَجَ