عَنْ عَامِرٍ : جَاءَ ابْنَا مُلَيْكَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ : " إِنَّ أُمَّنَا مَاتَتْ حِينَ رَعَدَ الْإِسْلَامُ وَبَرَقَ "
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ , حَدَّثَنَا أَبِي , حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ , عَنْ عَامِرٍ : جَاءَ ابْنَا مُلَيْكَةَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ : إِنَّ أُمَّنَا مَاتَتْ حِينَ رَعَدَ الْإِسْلَامُ وَبَرَقَ قَوْلُهُ : الرَّعْدُ مَلَكٌ : هُوَ عِنْدَ الصَّحَابَةِ : عَلِيٍّ , وَابْنِ عَبَّاسٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو , وَأَبِي هُرَيْرَةَ , وَكَذَا قَالَ التَّابِعُونَ : مُجَاهِدٌ , وَعِكْرِمَةُ , وَأَبُو صَالِحٍ , وَالضَّحَّاكُ , وَشَهْرٌ , وَعَطِيَّةُ , وَالْحَسَنُ , وَمُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ , وَالسُّدِّيُّ وَقَالَ أَبُو الْجَلْدِ : هُوَ رِيحٌ , وَلَمْ يَعْرِفُهُ وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ وَالزُّهْرِيُّ وَأَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : الرَّعْدُ إِمَّا أَنْ تَكُونَ اسْمَ مَلَكٍ , وَإِمَّا صَوْتَ سَحَابٍ , وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِهِ : {{ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ }} , وَقَالُوا : أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ : جَوْنٌ هَزِيمٌ رَعْدُهُ أَجَشُّ وَلَا يَكُونُ هَذَا إِلَّا الصَّوْتَ وَرَعَدَتِ السَّمَاءُ وَبَرَقَتْ , وَرَعَدَ السَّمَاءُ وَبَرَقَ , وَأَرْعَدْنَا وَأَبْرَقْنَا : أَصَابَنَا رَعْدٌ وَبَرْقٌ قَوْلُهُ : حِينَ رَعَدَ الْإِسْلَامُ وَبَرَقَ , يَقُولُ : حِينَ جَاءَ وَعِيدُهُ وَتَهَدُّدُهُ يُقَالُ : أَرْعَدَ لِي فُلَانٌ وَأَبْرَقَ أَيْ تَهَدَّدَنِي وَتَوَعَّدَنِي , سَمِعْتُ هَذَا مِنْ أَبِي نَصْرٍ , وَأَنْشَدَنَا : يَا جَلَّ مَا بَعُدَتْ عَلَيْكَ بِلَادُنَا وَطِلَابُنَا فَابْرُقْ بِأَرْضِكَ وَارْعُدِ قَالَ آخَرُ : فَإِذَا جَعَلْتَ بِلَادَ فَارِسَ دُونَهُ فَارْعُدْ مَا بَدَا لَكَ وَابْرُقِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : بَرَقَ وَرَعَدَ فِي الْوَعِيدِ وَلَمْ يُعْرَفْ أَبْرَقَ وَأَرْعَدَ وَالرِّعْدَةُ : حَرَكَةٌ تَأْخُذُ الْجَبَانَ وَالْمَحْمُومَ , وَالرِّعْدِيدُ : الْجَبَانُ , قَالَ : ثَأَرْتُ بِأَبْنَاءِ الْكِرَامِ وَلَمْ أَكُنْ لَدَى الرَّوْعِ رِعْدِيدًا جَبَانًا وَلَا غُمْرَا