عَنْ قَتَادَةَ : {{ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى }} قَالَ : " الْحِجَارَةُ "
حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجُوَيْهِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ قَتَادَةَ : {{ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى }} قَالَ : الْحِجَارَةُ قَوْلُهُ : لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا يُقَالُ : غَشَّ يَغُشُّ غَشًّا إِذَا لَمْ يَمْحَضِ النُّصْحَ , وَذَلِكَ أَنْ تُظْهِرَ بِلِسَانِكَ شَيْئًا وَتُضْمِرَ خِلَافَهُ وَأَصْلُ ذَلِكَ فِيمَا رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَابْنُ عُمَرَ , وَأَبُو بُرْدَةَ , وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ , أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ رَأَى طَعَامًا يُبَاعُ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَإِذَا دَاخِلُهُ مَبْلُولٌ , فَقَالَ : مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا فَالْغِشُّ أَنْ يُظْهِرَ شَيْئًا وَيُخْفِيَ خِلَافَهُ , أَوْ يَقُولَ قَوْلًا وَيُخْفِيَ خِلَافَهُ , فَذَلِكَ الْغِشُّ , وَقَوْلُهُ : فَغَشِيَهَا وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ , الْغَشَيَانُ إِتْيَانُ الْمَرْأَةِ , غَشِيَ يَغْشَى وَتَغَشَّاهَا وَلَامَسَهَا , وَبَاشَرَهَا , وَبَاضَعَهَا , وَطَمَثَهَا وَفِي الْحَافِرِ كَامَهَا وَطَرَقَهَا , وَالظِّلْفُ كَالْحَافِرِ , وَفِي الْحِمَارِ بَاكَهَا وَكَاشَهَا وَسَفِدَهَا قَوْلُهُ : غُشِيَ عَلَى عَمَّارٍ أَيْ ذَهَبَ عَقْلُهُ , وَالْغِشَاوَةُ وَالْغَشَاوَةُ مَا غَشِيَ الْقَلْبَ مِنْ رَانِ الطَّبْعِ , وَغَاشِيَةُ الرَّجُلِ : الَّذِينَ يَطْلُبُونَ فَضْلَهُ قَوْلُهُ : فَغُشِّيَ ثَوْبًا أَيْ غُطِّيَ بِهِ , قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ }}