" قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَلْ يَضُرُّ الْغَبْطُ ؟ قَالَ : " نَعَمْ كَمَا يَضُرُّ الشَّجَرَ الْخَبْطُ "
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ , حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالِ بْنِ أَبِي الدَّرْدَاءِ , حَدَّثَتْنِي أُمِّي , عَنْ جَدَّتِهَا , قَالَتْ : قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَلْ يَضُرُّ الْغَبْطُ ؟ قَالَ : نَعَمْ كَمَا يَضُرُّ الشَّجَرَ الْخَبْطُ قَوْلُهُ : سَمِعْتُ غَطِيطَهُ صَوْتٌ يُخْرِجُهُ النَّائِمُ مَعَ نَفْسِهِ يُقَالُ : غَطَّ النَّائِمُ , يَغِطُّ غَطِيطًا وَالْبَكْرُ يَغِطُّ إِذَا شُدَّ خِنَاقُهُ لِلرِّيَاضَةِ قَالَ : يَغِطُّ غَطِيطَ الْبَكْرِ شُدَّ خِنَاقُهُ لِيَقْتُلَنِي وَالْمَرْءُ لَيْسَ بِقَتَّالِ يَغِطُّ مِنَ الْغَطِيطِ كَالْبَكْرِ إِذَا خَنَقَ وَشُدَّتِ الْأُنْشُوطَةُ فِي عُنُقِهِ عِنْدَ الرِّيَاضَةِ لِيَذِلَّ وَقَوْلُهُ : : لَيْسَ بِقَتَّالِ لَيْسَ بِصَاحِبِ قَتْلٍ قَوْلُهُ : يَتَغَاطَّانِ يُقَالُ : غَطَّ فِي الْمَاءِ يَغُطُّ إِذَا غَيَّبَ رَأْسَهُ فِيهِ وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ : الْغَطَاطُ طَيْرٌ غُبْرٌ أَمْثَالُ الْقَطَا , وَالْغُطَاطُ : بَقِيَّةٌ مِنْ سَوَّادِ اللَّيْلِ فِي آخِرِهِ أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : حَتَّى تُنَاخَ بَعْدَ خَمْسٍ مَاطِ قَبْلَ الْقَطَا وَالسِّيدِ بِالْغُطَاطِ قَوْلُهُ : إِذَا أَتَيْتُمُ الْغَائِطَ أَخْبَرَنِي أَبُو عُمَرَ , عَنِ الْكِسَائِيِّ : الْغَائِطُ : الصَّحْرَاءُ وَهُوَ مِمَّا كَنَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ وَأَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ : الْغَائِطُ كِنَايَةٌ عَنْ إِظْهَارِ , قَضَاءِ الْحَاجَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْغَائِطُ مِنَ الْأَرْضِ : مَا اطْمَأَنَّ وَانْخَفَضَ وَالْجَمِيعُ غِيطَانٌ وَأَغْوَاطٌ وَأَنْشَدَنَا : قَدَّ الْخَنِيفِ لَجَّ فِي انْعِطَاطِ هُبُورَ أَغْوَاطٍ إِلَى أَغْوَاطِ انْعِطَاطٌ وَأَنْشَدَنَا غَيْرُهُ : سِرَاعًا يَزِلُّ الْمَاءُ عَنْ حَجَبَاتِهَا تَكَلَّفَهَا غُولًا بَطِينًا وَغَائِطَا وَسُمِّيَتْ غُوطَةَ دِمَشْقَ مِنْ ذَلِكَ وَكَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ حَاجَتَهُ أَتَى الْغَائِطَ وَهُوَ الْمُطْمَئِنُّ مِنَ الْأَرْضِ فَيُقَالُ : مِنْ أَيْنَ جِئْتَ ؟ فَيَقُولُ : مِنَ الْغَائِطِ فَكَثُرَ ذَلِكَ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ حَتَّى سَمَّوْا مَا أَثْفَلَ الرَّجُلُ غَائِطًا قَوْلُهُ : غَطُّوا الْإِنَاءَ مَا غَطَّيْتَ بِهِ أَوْ تَغَطَّيْتَ بِهِ قَالَ : يَخْرُجْنَ مِنْ أَثْبَاجِ لَيْلٍ غَاطٍ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْغَطَشُ : ضَعْفٌ فِي الْبَصَرِ كَأَنَّمَا يُبْصِرُ بِبَعْضِهِ وَقَوْلُهُ : هَلْ يَضُرُّ الْغَبْطُ يَعْنِي حُسْنَ الْحَالِ مِنْ رَجُلٍ مَغْبُوطٍ