عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : " إِنَّمَا الْغَبْيَةُ لِمَنْ لَمْ يُعْلِنْ بِالْمَعَاصِي "
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الرَّبِيعِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , عَنْ مَعْمَرٍ , عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : إِنَّمَا الْغَبْيَةُ لِمَنْ لَمْ يُعْلِنْ بِالْمَعَاصِي قَالَ إِبْرَاهِيمُ : وَالْغِيبَةُ أَنْ تَذْكُرَ الرَّجُلَ بِمَكْرُوهٍ فِيهِ يَسْتُرُهُ وَيَكْرَهُ إِظْهَارَهُ , وَتُرِيدُ غَيْبَتَهُ قَوْلُهُ : لَحْمًا غَابًّا أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : غَبَّ اللَّحْمُ وَأَغَبَّ إِذَا أَنْتَنَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : غَبِيَ عَلَيَّ ذَلِكَ الْأَمْرُ إِذَا لَمْ أَفْطُنْ لَهُ , وَالْغَبَاوَةُ الْمَصْدَرُ , فُلَانٌ ذُو غَبَاوَةٍ يُرِيدُ تَخْفَى عَلَيْهِ الْأُمُورُ وَغَبِيَتْ عَنْ ذَلِكَ الْأُمُورُ غَبَاوَةً , وَفُلَانٌ غَبِيٌّ عَنِ الشَّيْءِ إِذَا كَانَ لَا يُفْطَنُ لَهُ وَيُقَالُ : ادْخُلْ فِي النَّاسِ فَهُوَ أَغْبَى لَكَ أَيْ : أَخْفَى لَكَ ، وَدَفَنَ لِي مُغَبَّأَةً ثُمَّ حَمَلَنِي عَلَيْهَا , وَذَلِكَ إِذَا أَلْقَاهُ فِي مَكْرٍ أَخْفَاهُ , وَغَبِّ شَعْرَكَ أَيِ اسْتَأْصِلْهُ . وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : غَبِيَ الرَّجُلُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ يَغْبَى غَبَاوَةً , وَمَا أَغْبَى قَلْبَهُ عَنْ هَذَا . قَالَ أَبُو نَصْرٍ : الْغَبِيُّ : الرَّجُلُ غَيْرَ فَطِنٍ وَأَنْشَدَنَا : إِنِّي امْرُؤٌ عَنْ جَارَتِي كَفِيٌّ وَعَنْ تَبَغِّي سِرِّهَا غَبِيُّ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْغَبَبُ : الْجِلْدُ الَّذِي تَحْتَ الْحَنَكِ وَالْغَبْغَبُ : الْمَنْحَرُ بِمِنًى . وَقَالَ الْخَلِيلُ : الْغَبْغَبُ : نُصُبٌ كَانَ يُذْبَحُ عَلَيْهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ , وَالْغَبْغَبُ لِلدِّيكِ وَالثَّوْرِ . أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : يُقَالُ : أَصَابَنَا مَطَرٌ لَا تَغِبَّةَ فِيهِ , أَيْ لَاغَيْبَ فِيهِ قَدْ مَلَأَ كُلَّ شَيْءٍ وَغَيْبُ الْجَبَلِ : مَا سَتَرَكَ , وَالْغَبْيَةُ : الدَّفْعَةُ , تُمْطِرُ هُنَيَّةً ثُمَّ تَسْكُنُ . قَالَ أَبُو زَيْدٍ : غُبَّةٌ مِنَ الْعَيْشِ : بُلْغَةٌ