عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ , قَالَ : نَظَرْنَا عُمَرَ يَوْمَ النَّفْرِ الْأَوَّلِ , فَخَرَجَ عَلَيْنَا تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ مَاءً , وَفِي يَدِهِ حَصَيَاتٌ , مَاشِيًا يُكَبِّرُ فِي طَرِيقِهِ , حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ , فَرَمَاهَا , ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا انْقَطَعَ مِنْ قَضَضِ الْحَصَى - حَيْثُ لَا يَنَالُهُ حَصَى مَنْ رَمَى - دَعَا سَاعَةً , ثُمَّ مَضَى إِلَى الْوُسْطَى , ثُمَّ الْأُخْرَى
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ , وَحَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ , أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ , أَخْبَرَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي عَائِشَةَ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ , عَنْ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ , قَالَ : نَظَرْنَا عُمَرَ يَوْمَ النَّفْرِ الْأَوَّلِ , فَخَرَجَ عَلَيْنَا تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ مَاءً , وَفِي يَدِهِ حَصَيَاتٌ , مَاشِيًا يُكَبِّرُ فِي طَرِيقِهِ , حَتَّى أَتَى الْجَمْرَةَ , فَرَمَاهَا , ثُمَّ مَضَى حَتَّى إِذَا انْقَطَعَ مِنْ قَضَضِ الْحَصَى - حَيْثُ لَا يَنَالُهُ حَصَى مَنْ رَمَى - دَعَا سَاعَةً , ثُمَّ مَضَى إِلَى الْوُسْطَى , ثُمَّ الْأُخْرَى وَزَادَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ حَجَّاجٍ غَيْرُ هَارُونَ : فَشَكَا إِلَيْهِ سَلْمَانُ بْنُ رَبِيعَةَ عَامِلًا مِنْ عُمَّالِهِ , فَأَخَذَ الدِّرَّةَ , فَضَرَبَهُ بِهَا حَتَّى أُنْهِجَ قَوْلُهُ : أُنْهِجَ يُقَالُ : أُنْهِجَ إِنْهَاجًا , وَنَهَجَ نَهْجًا , وَنَهِجَ نِهَاجًا , وَهُوَ الْبُهْرُ وَالنَّفَسُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : النَّهْجُ : الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ الْبَيِّنُ , وَأُنْهِجَ الثَّوْبُ : أَخْلَقَ , وَنَهِجَ , وَأَنْهَجَهُ الْبِلَى , وَأَنْشَدَنَا : مَا هَاجَ أَحْزَانًا وَشَجْوًا قَدْ شَجَا مِنْ طَلَلٍ كَالْأَتْحَمِيِّ أَنْهَجَا الشَّجْوُ : الْحَزَنُ وَأَنْهَجَ : أَخْلَقَ وَأَتْحَمِيٌّ : ثَوْبٌ يَمَانٍ غَيْرُ مُوَشًّى , وَقَالَ آخَرُ : إِذَا مَا أَدِيمُ الْقَوْمِ أَنْهَجَهُ الْبِلَى تَفَرَّى وَلَوْ كَتَّبْتُهُ فَتَحَزَّبَا قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : أُنْهِجَتْ عَيْنُهُ : دَمِعَتْ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : هَمَتْ تَهْمِي هَمْيًا , وَغَسَقَتْ تَغْسِقُ غَسْقًا مِثْلُ دَمِعَتْ