عَنِ ابْنِ عُمَرَ : " الْمُكَاءُ : الصَّفِيرُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ قُرَّةَ , عَنْ عَطِيَّةَ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ : الْمُكَاءُ : الصَّفِيرُ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ , عَنِ الْكِسَائِيِّ : الْمُكَاءُ : الصَّفِيرُ . أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : الْمُكَاءُ : الصَّفِيرُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : مُكَّاءٌ وَمَكَاكِيٌّ : طَيْرٌ , قَالَ : أَلَا أَيُّهَا الْمُكَّاءُ مَا لَكَ هَهُنَا أَلَاءٌ وَلَا أَرْطًى , فَأَيْنَ تَبِيضُ ؟ فَأَصْعِدْ إِلَى أَرْضِ الْمَكَاكِيِّ وَاجْتَنِبْ قُرَى مِصْرَ لَا تُصْبِحْ وَأَنْتَ مَرِيضُ وَالْمُكَّاءُ : طَائِرٌ أَبْيَضُ , دَقِيقٌ طَوِيلُ الرَّجُلَيْنِ وَالْعُنُقِ , أَبْيَضُ السَّاقَيْنِ , صَغِيرُ الْمِنْقَارِ , يَكُونُ فِي كُلِّ زَمَانٍ , لَهُ صَفِيرٌ حَسَنٌ , وَالْجَمِيعُ مَكَاكِيُّ , وَالْأُنْثَى مُكَّاءَةٌ وَيُقَالُ : غَرَّدَ الْمُكَّاءُ , وَنَعَبَ , وَصَدَحَ , وَغَنَّى , وَصَاحَ وَصَوَّتَ وَالْمُكَّاءُ يُقَوْقِئُ وَيَصِيءُ وَيُنَقِّضُ , وَالتَّرْجِيعُ أَرْفَعُ صَوْتِهِ قَالَ الْغَطَمَّشُ : لَعَمْرِي لَأَصْوَاتُ الْمَكَاكِيِّ بِالضُّحَى وَشَحْمٌ تَنَادَى بِالْعَشِيِّ نَوَاعِبُهْ أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ فَرَارِيجِ قَرْيَةٍ صِغَارٍ وَمِنْ دِيكٍ تَنُوسُ غَبَاغِبُهْ غَبَاغِبُهُ : لِحْيَتُهُ وَقَالَ ابْنُ أَحْمَرَ : كَأَنَّمَا الْمُكَّاءُ فِي بِيدِهَا سُرَادِقٌ قَدْ أَوْفَدَتْهُ الْأُصُرْ وَصَفَ بِلَادًا خَالِيَةً , وَالشَّيْءُ الْقَلِيلُ يَتَبَيَّنُ فِيهَا كَثِيرًا , فَإِذَا نَظَرْتَ إِلَى الْمُكَّاءِ عَلَى صِغَرِهِ ظَنَنْتَهُ سُرَادِقًا , قَدْ أَوْفَدَتْهُ : رَفَعَتْهُ الْأُصُرُ : الْأَرْسَانُ الَّتِي يُشَدُّ بِهَا الْخِبَاءُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : مَكَتِ اسْتُ الدَّابَّةِ تَمْكُو مُكَاءً إِذَا نَفَخَتْ بِالرِّيحِ , وَلَا تَمْكُو إِلَّا اسْتٌ مَكْشُوفَةٌ قَالَ عَنْتَرَةُ : وَحَلِيلِ غَانِيَةٍ تَرَكْتُ مُجَدَّلًا تَمْكُو فَرَائِصُهُ كَشِدْقِ الْأَعْلَمِ تَمْكُو بِالدَّمِ حِينَ قَتَلْتُهُ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : وَالْمَكَا وَالْمَكْوُ وَأَمْكَاءٌ كَثِيرَةٌ : جُحَرُ الْأَرْنَبِ , وَالثَّعْلَبِ وَالْوِجَارُ : جُحْرُ الثَّعْلَبِ , وَالضَّبُعِ , وَالذِّئْبِ