عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : " إِذَا اسْتَقْبَلُوكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , فَاسْتَقْبِلْهُمْ حَتَّى تَغْبِسَهَا , حَتَّى لَا تَعُودَ أَنْ تَخَلَّفَ "
حَدَّثَنَا مُوسَى , حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ , عَنْ غَالِبٍ , عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : إِذَا اسْتَقْبَلُوكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ , فَاسْتَقْبِلْهُمْ حَتَّى تَغْبِسَهَا , حَتَّى لَا تَعُودَ أَنْ تَخَلَّفَ يَقُولُ : يَتَغَيَّرُ وَجْهُكَ وَيَسْوَدُّ حَيَاءً مِنْهُمْ وَالْغَبَسُ : لَوْنُ الرَّمَادِ , وَالْغَبَسُ اسْمُ نَاقَةٍ لِأَبِي زُبَيْدٍ , فَهُوَ اسْمٌ لَهَا , وَسُمِّيَتْ بِهِ لِسَوَادِهَا , قَالَ أَبُو زُبَيْدٍ : تَسْعَى إِلَى فِتْيَةِ الْأَرْاقِمِ وَاسْـ ـتَعْجَلَتْ قَيْلَ الْجُمَانِ وَالْغَبَس وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا زُبَيْدٍ كَانَ فِي بَنِي تَغْلِبَ , وَكَانُوا أَخْوَالَهُ , فَغَزَتْ بَهْرَاءُ تَغْلِبَ , فَمَرُّوا بِغُلَامٍ لِأَبِي زُبَيْدٍ , فَدَفَعَ إِلَيْهِمْ إِبِلَ أَبِي زُبَيْدٍ , وَقَالَ : أَدُلُّكُمْ عَلَى عَوْرَةِ الْقَوْمِ , وَأُقَاتِلُ مَعَكُمْ , فَهُزِمَتْ بَهْرَاءُ , وَقُتِلَ الْغُلَامُ , وَقِيلَ : الْجُمَانُ وَالْغَبَسُ : نَاقَتَانِ , وَالْقَيْلُ : حِلَابُ نِصْفِ النَّهَارِ , وَالصَّبُوحُ : غُدْوَةً , وَالْغَبُوقُ : بِالْعَشِيِّ , وَالْجَاشِرِيَّةُ : سَحَرٌ , قَالَ أَبُو زَيْدٍ : سَغْبَلْتُ الطَّعَامَ إِذَا أَدَمْتَهُ بِالْإِهَالَةِ وَالسَّمْنِ , وَالزَّيْتِ , فَإِنْ كَانَ شَيْءٌ مِنَ الدَّسَمِ , قُلْتَ : بَرَقْتَهُ بَرْقَةً , فَإِنْ أَوْسَعْتَهُ , قُلْتَ : سَغْسَغْتُهُ