عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ : إِنِّي لَأَقْرَمُ إِلَى اللَّحْمِ فَمَا أَجِدُ دِرْهَمًا
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْأَسْوَدِ , حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ , عَنْ إِسْرَائِيلَ , عَنْ كَثِيرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ , عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ صَيْفِيٍّ , عَنِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ : إِنِّي لَأَقْرَمُ إِلَى اللَّحْمِ فَمَا أَجِدُ دِرْهَمًا قَوْلُهُ : كَانَ قِرَامٌ لِعَائِشَةَ : سِتْرٌ رَقِيقٌ وَالْمَنَامَةُ وَالْقَرْطَفُ : الْقَطِيفَةُ قَوْلُهُ : إِنِّي لَأَقْرَمُ إِلَى اللَّحْمِ الْقَرَمُ : شِدَّةُ الشَّهْوَةِ لِلَّحْمِ , قَالَ أَبُو دُؤَادٍ الْإِيَادِيُّ : يَزِينُ الْبَيْتَ مَرْبُوطًا وَيَشْفِي قَرَمَ الرَّكْبِ وَإِذَا اشْتَهَى النَّبِيذَ قِيلَ : قَرِمٌ , وَفِي اللَّبَنِ عَيْمَانُ , وَفِي الْمَاءِ عَطْشَانُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ إِذَا أَكَلَ وَلَدُ الشَّاةِ مِنَ الْأَرْضِ , قِيلَ : قَارِمٌ , وَقَدْ قَرَمَ يَقْرِمُ , وَإِذَا كَانَ الرَّجُلُ زَهِيدَ الْأَكْلِ قَلِيلَهُ , قِيلَ : إِنَّمَا يَقْرِمُ كَمَا تَقْرِمُ السَّخْلَةُ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ يُقَالُ لِلصَّبِيِّ أَوَّلَ مَا يَأْكُلُ الطَّعَامَ , قَدْ قَرَمَ يَقْرِمُ قُرُومًا وَقَرْمًا وَقَالَ أَبُو كَبِيرٍ : فَاهْتَجْنَ مِنْ فَزَعٍ وَطَارَ جِحَاشُهَا مِنْ بَيْنِ قَارِمِهَا وَمَا لَمْ يَقْرِمِ وَصَفَ حُمُرًا كَانَتْ تَرْعَى مَعَ جِحَاشِهَا , فَرَأَيْنَ فَارِسًا , فَفَزِعَتْ , وَتَفَرَّقَتْ جِحَاشُهَا : مَا أَكَلَ نَبْتَهَا وَمَا لَمْ يَبْلُغْ أَنْ يَأْكُلَ وَقَرَمْتُ الْبَعِيرَ أَقْرِمُهُ قَرْمًا : إِذَا سَلَخْتَ جِلْدَةَ أَنْفِهِ ثُمَّ جَمَعْتَهَا فِي مَكَانٍ , فَيَبْقَى أَثَرُهُ فَتِلْكَ سِمَةٌ يُعْرَفُ بِهَا , وَهِيَ الْقُرْمَةُ , وَمَا كَانَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ أَوِ الْعُنُقِ فَهِيَ الْجُرْفَةُ وَالْقَرْمُ : الْمُصْعَبُ الْمُكْرَمُ لَا يُحْمَلُ عَلَيْهِ , يُتْرَكُ لِلْفِحْلَةِ , وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : كَأَنَّهُ مِنْ آخِرِ الْهَجِيرِ قَرْمٌ هِجَانٌ هَمَّ بِالْفُدُورِ وَصَفَ ثَوْرًا , فَقَالَ : كَأَنَّهُ مِنْ آخِرِ الْهَجِيرِ يُرِيدُ وَقْتَ الْهَاجِرَةِ , قَرْمٌ : فَحْلٌ , هِجَانٌ : أَبْيَضُ هَمَّ بِالْفُدُورِ : فَدَرَ وَجَفَرَ : ذَهَبَتْ غُلْمَتُهُ , قَالَ الْفَرَّاءُ : الْقُرَامَةُ وَالْقِرْفُ : مَا تَقَشَّرَ مِنَ الْخُبْزِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ الْقَرْمَلُ : نَبْتٌ وَأَنْشَدَنَا : يَخُضْنَ مُلَّاحًا كَذَاوِي الْقَرْمَلِ وَفِي الْمَثَلِ ذَلِيلٌ عَاذَ بِقَرْمَلَةٍ إِذَا اسْتَنْصَرَ بِأَضْعَفَ مِنْهُ وَيُقَالُ : مَا فِي حَسَبِهِ قُرَامَةٌ , وَلَا وَصْمٌ , أَوْ وَصْمٌ : أَيْ عَيْبٌ وَالْقَرْمَلِيُّ : إِبِلٌ تُرْكِيَّةٌ قِصَارٌ كَثِيرَاتُ الْأَوْبَارِ سَمِعْتُ أَبَا نَصْرٍ يَقُولُ : قَالَ أَعْرَابِيٌّ مَا قَرْقَمَنِي إِلَّا الْكَرَمُ , رَجُلٌ مُقْرَقَمً : سَيِّئُ الْغِذَاءِ , يَقُولُ : أُمِّي ابْنَةُ عَمِّي , وَكَانَ عِنْدَهُمْ أَنَّ ابْنَ الرَّجُلِ مِنَ ابْنَةِ عَمِّهِ يَكُونُ صَغِيرًا ضَعِيفًا , وَإِذَا كَانَتْ غَرِيبَةً كَانَ أَقْوَى لِوَلَدِهَا وَأَطْوَلَ , فَمِنْ ثَمَّ قَالَ : اغْتَرِبُوا لَا تُضْوُوا أَيْ تَزَوَّجُوا الْغَرَائِبَ وَلَا تُضْوُوا : تَأْتُوا بِأَوْلَادٍ ضَاوِينَ مَهَازِيلَ