عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبٍ : قَالَ : إِنَّمَا هُوَ : " إِذَا شَعَّرَ - بِغَيْرِ أَلِفٍ "
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ , حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنْ أَبَانَ بْنِ تَغْلِبٍ : قَالَ : إِنَّمَا هُوَ : إِذَا شَعَّرَ - بِغَيْرِ أَلِفٍ قَوْلُهُ : فَشَقَّ مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ , إِلَى شِعْرَتِهِ , وَهُوَ مَنْبَتُ الشَّعْرِ مِنْ عَانَتِهِ أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ : الْأَشْعَرَانِ : مَا يَلِي الشَّفْرَيْنِ مِنَ الشَّعْرِ , وَالْأَشْعَرُ : مَا حَوْلَ الْحَافِرِ مِنَ الشَّعْرِ , وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو : الْأَشَاعِرُ : أَطْرَافُ حَيَاءِ النَّاقَةِ - كَأَنَّهُ أُطَرُ الْأَصَابِعِ , قَالَ : عَجُوزٌ هِمَّةٌ لَا خَيْرَ فِيهَا مُخَرَّمَةُ الْأَشَاعِرِ بِالْمَدَارِي قَوْلُهُ : شِعَارُ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الصِّرَاطِ يَعْنِي : قَوْلَهُمُ الَّذِي هُوَ عَلَامَةٌ بَيْنَهُمْ , يعرف , أَنَّ قَائِلَهُ مُؤْمِنٌ , وَمِثْلُهُ : إِنْ بَيَّتُوكُمْ , فَإِنَّ شِعَارَكُمْ حم لَا يُنْصَرُونَ هَذِهِ عَلَامَةٌ بَيْنَ أَهْلِ السَّفَرِ إِذَا نَادَوْا بِهَا , اجْتَمَعُوا فَنَزَلُوا , أَوْ رَحَلُوا , وَجَعَلَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ شِعَارَ الْمُهَاجِرِينَ : يَا بَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ , وَشِعَارَ الْخَزْرَجِ : يَا بَنِي عَبْدِ اللَّهِ , وَشِعَارَ الْأَوْسِ : يَا بَنِي عُبَيْدِ اللَّهِ وَكَانَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ شِعَارٌ فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ : يَا مَنْصُورُ , أَمِتْ , وَفَى يَوْمٍ آخَرَ : يَا كُلَّ خَيْرٍ , وَكَانَ شِعَارُهُ يَوْمَ أُحُدٍ : يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ , وَحم لَا يُنْصَرُونَ , وَأَمِتْ , أَمِتْ وَكَانَ شِعَارُ أَبِي بَكْرٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ : أَمِتْ , أَمِتْ وَشِعَارُ مُصْعَبٍ , وَالْمُهَلَّبِ : حم لَا يُنْصَرُونَ قَالَ الطِّرِمَّاحُ : إِذَا دَعَا بِشِعَارِ الْأَزْدِ نَفَّرَهُمْ كَمَا يُنَفِّرُ صَوْتُ الذِّئْبِ بِالنَّقَدِ النَّقَدُ : الْغَنَمُ , فَأَقْحَمَ الْبَاءَ فِي النَّقَدِ , كَمَا قَالَ تَعَالَى : {{ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ }} يُرِيدُ : تُنْبِتُ الدُّهْنَ : يَعْنِي : الزَّيْتَ قَوْلُهُ : لَا يُصَلِّي فِي شُعُرِنَا : هُوَ مَا اسْتَشْعَرْنَاهُ مِنَ الثِّيَابِ . وَذَلِكَ أَنَّ الْمَرْأَةَ رُبَّمَا أَصَابَ ثَوْبُهَا مِنْ دَمِ الْحَيْضِ فَيَعْقِلُهُ قَوْلُهُ : لَيْتَ شِعْرِي مَا فَعَلَ أَبَوَايَ ؟ يَقُولُ : لَيْتَ عِلْمِي . وَمَا يُشْعِرُكَ : مَا يُدْرِيكَ قَالَ أَبُو زَيْدٍ : شَعَرْتُ بِهِ أَشْعُرُ شُعُورًا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : شَعْرًا , وَلَمْ يَعْرِفُوا : شَعْرَةً قَوْلُهُ : تَطَايُرَ الشَّعْرَاءِ : ذُبَابُ الْكَلْبِ أَزْرَقُ , وَالشَّعْرَاءُ : ذُبَابُ الدَّوَابِّ قَالَ : تَذُبُّ ضَيْفًا مِنَ الشُّعَرَاءِ مَنْزِلُهُ مِنْهَا لُبَانٌ , وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ قَوْلُهُ : كُونُوا عَلَى مَشَاعِرِكُمْ : مَشَاعِرُ الْحَجِّ : عَلَامَاتُهُ , الْوَاحِدُ : مَشْعَرٌ , مَوْضِعُ الْمَنْسَكِ قَوْلُهُ : شَعَائِرُ ذَهَبٍ , أَظُنُّهُ : ضَرْبًا مِنَ الْحُلِيِّ وَسَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ : الشِّعَارُ مِنَ الشَّجَرِ : مَا الْتَفَّ , جَبَلٌ أَشْعَرُ , وَرَمْلَةٌ شَعْرَاءُ , وَقَالَ غَيْرُهُ : الشَّعَارِيرُ : صِغَارُ الْقِثَّاءِ , الْوَاحِدَةُ : شُعْرُورَةٌ وَأَظُنُّهَا كَلِمَةً مُوَلَّدَةً , وَالْمَعْرُوفُ مِنْ كَلَامِهِمْ لِصِغَارِ الْقِثَّاءِ : الْجِرَاءُ وَالشَّعْرَاءُ : الْخَوْخُ , الْوَاحِدُ وَالْجَمِيعُ سَوَاءٌ وَالشَّعِيرُ : حَبٌّ يُؤْكَلُ وَالشَّعِيرَةُ : نَصْلُ السِّكِّينِ وَالشِّعْرَى : كَوْكَبٌ يَتْلُو الْجَوْزَاءَ , وَهِيَ الشِّعْرَى الْعَبُورُ , وَبِحِيَالِهَا : الشِّعْرَى الْغُمَيْصَاءُ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ : الْغُمَيْصَاءُ لَا تَقْطَعُ السَّمَاءَ , وَالْعَبُورُ تَقْطَعُ السَّمَاءَ