عَنْ أَبِي مَالِكٍ : " أَنَّ أُبَيَّ بْنَ خَلْفٍ جَاءَ بِعَظْمٍ حَائِلٍ , فَفَتَّهُ , وَقَالَ : أَيَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا ؟ "
حَدَّثَنَا شُجَاعٌ , عَنْ هُشَيْمٍ , أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ , عَنْ أَبِي مَالِكٍ : أَنَّ أُبَيَّ بْنَ خَلْفٍ جَاءَ بِعَظْمٍ حَائِلٍ , فَفَتَّهُ , وَقَالَ : أَيَبْعَثُ اللَّهُ هَذَا ؟ أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ : الرَّمِيمُ : الرُّفَاتُ وَسَمِعْتُ أَبَا عَدْنَانَ يَقُولُ : رَمَّ فُلَانٌ : إِذَا مَاتَ , فَصَارَتْ عِظَامُهُ رِمَّةً , أَيْ : بَالِيَةً , وَيُقَالُ لِلشَّيْخِ : مَا هَذَا إِلَّا رِمَّةٌ , أَيْ : قَدْ صَارَ فِي هَذَا الْحَدِّ . وَأَنْشَدَنَا أَبُو عَدْنَانَ : إِمَّا تَرَيْنِي الْيَوْمَ يَا أُمَّ الْحَكَمْ تَحْتَ الْخَفَاءِ رِمَّةً مِنَ الرِّمَمْ وَأَنْشَدَنَا عَمْرٌو : فَأَدَّيْتُمُ أَسْتَاهَ نِيبٍ تَجَمَّعَتْ عَلَى رِمَّةٍ مِنَ الرِّمَامِ تَفَادِيَا وَأَنْشَدَنَا ابْنُ عَائِشَةَ : وَالنِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةٌ خَلَقًا بَعْدَ الْمَمَاتِ فَإِنِّي كُنْتُ أَثَّئِرُ النِّيبُ : الْإِبِلُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةٌ خَلَقًا : بَالِيَةً , وَالْإِبِلُ تَأْكُلُ الْعِظَامَ إِذَا بَلِيَتْ , تُمَلِّحُ بِهَا . أَثَّئِرُ : آخُذُ بِثَأْرِي قَوْلُهُ : يُدْفَعُ إِلَيْكَ بِرُمَّتِهِ : الرُّمَّةُ : الْحَبْلُ , دَفَعَ الدَّابَّةَ بِرُمَّتِهِ بِحَبْلٍ فِي عُنُقِهِ قَوْلُهُ : وَرَمٍّ مِنْ سِلَاحِهِ الرَّمُّ : إِصْلَاحُ مَا قَدْ فَسَدَ وَتَفَرَّقَ قَالَ : هَلْ حَبَلُ خَرْقَاءَ بَعْدَ الْوَصْلِ مَرْمُومُ ؟ أَمْ هَلْ لَهَا آخِرَ الْأَيَّامِ تَكْلِيمُ قَوْلُهُ : حَمَلْتُ عَلَى رِمٍّ مِنَ الْأَكْرَادِ : أَيْ جَمَاعَةٍ نُزُولٍ , كَالْحَيِّ مِنَ الْأَعْرَابِ قَوْلُهُ : تَرْتَمُّ مِنْ كُلِّ الشَّجَرِ , وَقَوْلُهُ : وَعَنْزٌ تَرْتَمُّ فِي الْمَسْجِدِ , أَيْ : تَأْخُذُهُ بِمَرَمَّتَيْهَا , وَهُمَا شَفَتَاهَا . وَيُقَالُ : الشَّاةُ تَرْتَمُّ الْحَشِيشَ بِمَرَمَّتَيْهَا قَوْلُهُ : فَأَرَمَّ الْقَوْمُ , أَيْ سَكَتُوا عَلَى أَمْرٍ فِي أَنْفُسِهِمْ , وَتَرَمْرَمَ الْقَوْمُ : أَيْ حَرَّكُوا أَفْوَاهَهُمْ بِالْكَلَامِ , وَلَمَّا يَفْعَلُوا قَالَ : إِذَا تُرَمْرِمُ أَغْضَى كُلُّ جَبَّارٍ وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : أَرَمَّ وَأَطِمَ وَطَلْسَمَ وَبَلْسَمَ وَأَخْرَدَ : إِذَا سَكَتَ وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ : التَّرَمْرُمُ : التَّحَرُّكُ وَالْكَلَامُ مِنَ الْجَزَعِ عِنْدَ الشَّدِيدَةِ , وَتَرَمْرَمَ الْقَوْمُ وَهُوَ كَلَامُهُمْ وَإِقْبَالُهُمْ وَإِدْبَارُهُمْ قَوْلُهُ : فَتَمَارَى , هَلْ رَأَى شَيْئًا ؟ , هُوَ مِنَ الِامْتِرَاءِ وَالْمِرْيَةِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ }}