أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ قَالَ : " مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ الْعَيْنِ فِي الرَّأْسِ , تُؤْذِي صَاحِبَهَا , وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُقَّهَا إِلَّا بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ لَهَا "
حَدَّثَنَا الْيَمَامِيُّ , حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ , حَدَّثَنَا أَبِي , عَنْ صَالِحٍ , عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ قَالَ : مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ الْعَيْنِ فِي الرَّأْسِ , تُؤْذِي صَاحِبَهَا , وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُقَّهَا إِلَّا بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ لَهَا قَوْلُهُ : عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشًا أَصْلُ الْعَقِيقَةِ الشَّعْرُ الَّذِي يُولَدُ مَعَ الصَّبِيِّ أَوِ الْوَبَرُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى الْبَهِيمَةِ حِينَ تُولَدُ , فَيُقَالُ : عَقَّ عَنْهُ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ , أَيْ : حُلِقَتْ عَقِيقَتُهُ , وَذُبِحَ عَنْهُ , فَكَانَ الذَّبْحُ مَعَ الْحَلْقِ , فَنُقِلَ مِنَ الشَّعْرِ إِلَى الذَّبْحِ , فَقِيلَ لِلشَّاةِ عَقِيقَةٌ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ : يَا هِنْدُ لَا تَنْكِحِي بَوْهَةَ عَلَيْهِ عَقِيقَتُهُ أَحْسَبَا يَصِفُهُ بِالشُّحِّ , أَيْ لَمْ يَحْلِقْ عَقِيقَتُهُ حَتَّى شَاخَ , وَأَحْسِبُ : ابْيَضَّتْ جِلْدَتُهُ مِنْ ذَا قَالَ آخَرُ : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عَنْهَا فَأَنْسَلَهَا وَاجْتَابَ أُخْرَى جَدِيدًا بَعْدَمَا ابْتَقَلَا وَقَالَ : أَطَارَ عَقِيقَهُ مِنْهُ نَسِيلٌ وَحَمْلَجَ مَرَّ ذِي شَطَنٍ بَدُوعِ قَوْلُهُ : عَقِيقَهُ : وَبَرُهُ الْأَوَّلُ . وَنَسِيلٌ : وَبَرُهُ الثَّانِي ، وَحَمْلَجَ : فَتَلَ ، وَالْمَرُّ : الْفَتْلُ ، وَذُو شَطَنٍ : حَبْلٌ . قَالَ عَدِيُّ بْنُ زَيْدٍ : صَخِبُ التَّعْشِيرِ نَهَّاقُ الضُّحَى نَاسِلٌ عِقَّتُهُ مِثْلُ الْمَسَدْ قَوْلُهُ : إِنِ انْفَرَقَتْ عَقِيقَتُهُ فَرَقْ , فَكَأَنَّهُ الشَّعْرُ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ وُلِدَ مَعَهُ . وَمَعْنَاهُ إِذَا طَالَ حَتَّى يَنْفَرِقَ هُوَ لِكَثْرَتِهِ فَرَقَهُ , وَإِلَّا تَرَكَهُ عَلَى حَالِهِ , وَلَمْ يُفَرِّقْهُ , وَقَدْ جَعَلَ الْوَبَرَ عَقِيقَةً , وَإِنْ لَمْ يُولَدْ مَعَهُ . قَالَ : أَذَلِكَ أَمْ أَقَبُّ الْبَطْنِ جَأْبٌ عَلَيْهِ مِنْ عَقِيقَتِهِ عِفَاءُ جَأْبٌ : حِمَارٌ غَلِيظٌ ، وَالْعِفَاءُ : بَقِيَّةُ وَبَرِهِ , وَالْجَمْيعُ عُقُقٌ , وَأَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ : طَيَّرَ عَنْهَا النَّسْءَ حَوْلِي الْعُقُقْ فَمَارَ عَنْهُنَّ مُوَارَاتُ الْمِزَقْ النَّسْءُ : بُدُوُّ سِمَنٍ ، وَحَوْلِيٌّ : مَا أَتَى عَلَيْهِ حَوْلٌ وَمَا سَقَطَ ، وَالْمِزَقُ : مَا تَمَزَّقَ مِنَ الْوَبَرِ . أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ : الْعَقِيقَةُ مِنَ الْوَبَرِ سِلْسِلَةٌ تَتَصَدَّعُ فِي السَّمَاءِ كَأَنَّهَا عَمُودٌ , يُقَالُ : إِنَّ هَذَا بَرْقٌ ذُو عَقِيقَةٍ , وَيُقَالُ : انْعَقَّ الْبَرْقُ وَعَقَّ , وَهُوَ انْشِقَاقُهُ , قَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ : بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الْخَطِّيِّ لُدْنٍ وَبِيضٍ كَالْعَقَائِقِ يَخْتَلِينَا وَقَوْلُهُ : وَهُوَ بِالْعَقِيقِ , وَادٍ عَلَى مِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ قَبْلَ ذِي الْحُلَيْفَةِ . قَالَ الْمَجْنُونُ : وَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ الْعَقِيقُ وَأَهْلُهُ وَهَيْهَاتَ خِلٌّ بِالْعَقِيقِ تُوَاصِلُهُ وَالْعَقِيقَانِ : عَقِيقُ تَمْرَةٍ , وَعَقِيقُ الْبَيَاضِ فِي بِلَادِ بَنِي عَامِرٍ مِنْ نَاحِيَةِ الْيَمَنِ , وَبَيْنَهُمَا رَمْلُ الدَّبِيلِ , وَرَمْلُ يَبْرِينَ , وَفِيهِمَا قَالَ أَبُو خِرَاشٍ : دَعَا قَوْمَهُ لَمَّا اسْتَحَلَّ حَرَامَهُ وَمِنْ دُونِهِمُ عَرْضُ الْأَعِقَّةِ وَالرَّمْلُ وَلَوْ سَمِعُوا مِنْهُ دُعَاءً يَرُوعُهُمْ إِذًا لَأَتَتْهُ الْخَيْلُ أَعْيُنُهَا قَبْلُ قَالَ الْأَخْفَشُ : نَزَلَ غُلَامٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ , ثُمَّ مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ فِي بَنِي جُرَيْبٍ مِنْ سَعْدِ بْنِ هُذَيْلٍ مُجَاوِراً فِيهِمْ , فَغَزَا مَعَهُمْ , فَغَدَرَ بِهِ جَارُهُ وَاسْمُهُ غَاسِلُ بْنُ قِيمَةَ , فَقَتَلَهُ , وَأَخَذَ سِلَاحَهُ , فَإِيَّاهُ عَنَى أَبُو خِرَاشٍ بِقَوْلِهِ : دَعَا قَوْمَهُ لَمَّا اسْتَحَلَّ حَرَامَهُ أَيْ : جِوَارُهُ وَعَهْدُهُ , وَدُونَهُ وَدُونَ قَوْمِهِ , عَرْضُ الْأَعِقَّةِ وَالرَّمْلُ , ثُمَّ قَالَ : وَلَوْ سَمِعُوا مِنْهُ دُعَاءً يَرُوعُهُمْ إِذًا لَأَتَتْهُ الْخَيْلُ أَعْيُنُهَا قُبْلُ لَمْ يُرِدْ أَعْيُنَ الْخَيْلِ , أَرَادَ أَعْيُنَ فِرْسَانِهَا فِيهَا , كَالْقَبَلِ وَهُوَ دُونَ الْحَوَلِ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ وَفِي قَوْلِهِ : عَرْضُ الْأَعِقَّةِ , حُجَّةٌ لِمَنْ حَجَبَ بِالْأَخَوَيْنِ الْأُمَّ عَنِ الثُّلُثِ إِلَى السُّدُسِ , لِمَنْ قَالَ ذَلِكَ غَيْرَ ابْنِ عَبَّاسٍ , فَإِنَّهُ لَمْ يَحْجُبْهَا إِلَّا بِثَلَاثَةٍ , وَأَبُو خِرَاشٍ هَهُنَا قَالَ : عَرْضُ الْأَعِقَّةِ , فَجَمَعَ , وَإِنَّمَا هُمَا عَقِيقَانِ . قَوْلُهُ : وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ هُوَ قَطِيعَتُهُمَا , عَقَّ يَعَقُّ عَقًّا وَعُقُوقًا , وَهُوَ عَاقٌّ . قَالَ : إِنَّ الْبَنِينَ شِرَارُهُمْ أَمْثَالُهُ مَنْ عَقَّ وَالِدَهُ وَبَرَّ الْأَبْعَدَا وَقَالَ زُهَيْرٌ : فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِنٍ بَعِيدَيْنِ فِيهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَمِ . أَخْبَرَنَا عَمْرٌو عَنْ أَبِيهِ قَالَ : عَقِيقَةُ الرَّمْلِ : طَرِيقُهُ مِنْهُ , فَإِذَا جَمَّمَ النَّبْتُ , فَقَدْ عَقَّ . وَأَنْشَدَنَا : كَعَقِيلَةِ الْأُدْحِيِّ أَحْصَنَهَا مِنْ رِهْمَةٍ بِعَقِيقَةٍ قَفْرِ قَوْلُهُ : يَقُودُ فَرَسًا عَقُوقًا . وَقَوْلُهُ : فَعَقَّتِ الْفَرَسُ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : إِذَا انْدَحَّ بَطْنُ الْفَرَسِ بِالْحَمْلِ فَهِيَ عُقُوقٌ , وَهُنَّ عُقُقٌ وَعَقَائِقُ . أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ الْعُقُقُ : جَمْعُ الْعُقُوقِ وَهِيَ الْحَامِلُ إِذَا ضَخُمَ بَطْنُهَا , وَهِيَ عُقُوقٌ , وَلَا يُقَالُ : مُعِقٌّ , وَأَنْشَدَنَا : وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصًا رَبَّ الْفَلَقْ سِرًّا وَقَدْ أَوَّنَ تَأْوِينَ الْعُقُقْ أَوَّنَ : عَظُمَتْ بُطُونُهَا مِنْ شُرْبِ الْمَاءِ ، وَالْعُقُقُ : الْحَامِلُ إِذَا عَظُمَ بَطْنُهَا . وَقَالَ زُهَيْرٌ : غَزَتْ سِمَانًا فَآبَتْ ضُمَّرًا خُدُجًا مِنْ بَعْدِمَا جَدَبُوهَا بُدَّنًا عُقُقَا بُدَّنًا : سِمَانًا , وَالْجَمِيعُ عِقَاقٌ . قَالَ أَبُو خِرَاشٍ : أَبَنَّ عِقَاقًا ثُمَّ يَرْمَحْنَ ظُلْمَهُ إِبَاءً وَفِيهِ صُورَةٌ وَذَمِيلُ أَبَنَّ : تَبَيَّنَ حَمْلَهُنَّ , فَالْفَحْلُ يُرِيدُهَا وَهِيَ تَرْمَحُ ظُلْمَهُ إِيَّاهَا , لِأَنَّهَا قَدْ حَمَلَتْ , فَهِيَ لَا تُرِيدُهُ , صُورَةٌ : مِيلٌ وَذَمِيلٌ : ضَرْبٌ مِنَ السَّيْرِ