سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ , يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ , مِنْ بَنِي عَبْسٍ أَنَّهُ قَالَ : صَحِبْتُ سَلْمَانَ فَأَتَى عَلَى دِجْلَةَ فَقَالَ : " يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ ، انْزِلْ فَاشْرَبْ , قَالَ : فَنَزَلَتْ فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ انْزِلْ فَاشْرَبْ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَفْنَى شَرَابُكَ مِنْ هَذَا الْمَاءِ ؟ قُلْتُ : وَمَا عَسَى أَنْ يَفْنَى ؟ قَالَ : كَذَلِكَ الْعِلْمُ ، فَعَلَيْكَ مِنْهُ بِمَا يَنْفَعُكَ , ثُمَّ ذَكَرَ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُنُوزِ كِسْرَى فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهَا وَفَتَحَهَا لَكُمْ وَخَوَّلَكُمُوهُ لِمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ حَيٌّ , لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ ، فَبِمَ ذَاكَ يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ ؟ ثُمَّ مَرَّ بِبَيَادِرَ تُذْرَى فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهُ وَخَوَّلَكُمُوهُ وَفَتَحَهُ لَكُمْ لَمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ حَيٌّ ؟ لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ ، فَبِمَ ذَاكَ ؟ "
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ , ثنا شُعْبَةُ , عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ , يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ , مِنْ بَنِي عَبْسٍ أَنَّهُ قَالَ : صَحِبْتُ سَلْمَانَ فَأَتَى عَلَى دِجْلَةَ فَقَالَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ ، انْزِلْ فَاشْرَبْ , قَالَ : فَنَزَلَتْ فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ انْزِلْ فَاشْرَبْ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ قَالَ : مَا أَفْنَى شَرَابُكَ مِنْ هَذَا الْمَاءِ ؟ قُلْتُ : وَمَا عَسَى أَنْ يَفْنَى ؟ قَالَ : كَذَلِكَ الْعِلْمُ ، فَعَلَيْكَ مِنْهُ بِمَا يَنْفَعُكَ , ثُمَّ ذَكَرَ مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُنُوزِ كِسْرَى فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهَا وَفَتَحَهَا لَكُمْ وَخَوَّلَكُمُوهُ لِمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ حَيٌّ , لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ ، فَبِمَ ذَاكَ يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ ؟ ثُمَّ مَرَّ بِبَيَادِرَ تُذْرَى فَقَالَ : إِنَّ الَّذِي أَعْطَاكُمُوهُ وَخَوَّلَكُمُوهُ وَفَتَحَهُ لَكُمْ لَمُمْسِكٌ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ حَيٌّ ؟ لَقَدْ كَانُوا يُصْبِحُونَ وَمَا عِنْدَهُمْ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا مُدٌّ مِنْ طَعَامٍ ، فَبِمَ ذَاكَ ؟ قُلْتُ : وَقَدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُ عُمَرَ فِي بَابِ مَنْ كَرِهَ الدُّنْيَا