أَنَّهُ كَانَ لَهُ جُرْنٌ فِيهِ تَمْرٌ فَكَانَ أُبَيٌّ يَتَعَاهَدُهُ فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا دَابَّةٌ شِبْهُ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ قَالَ : فَسَلَّمْتُ , فَرَدَّ السَّلَامَ , فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ أَجِنٌّ أَمْ إِنْسٌ ؟ قَالَ : لَا , بَلْ جِنٌّ , قُلْتُ : نَاوِلْنِي يَدَكَ , قَالَ : فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعْرُ كَلْبٍ ، قَالَ لَهُ أُبَيٌّ : أَهَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ ؟ قَالَ : قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ مَا فِيهِمْ أَشَدُّ مِنِّي , قَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : مَا الَّذِي يُحَرِّزُنَا مِنْكُمْ ؟ قَالَ : آيَةُ الْكُرْسِيِّ , فَغَدَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : " صَدَقَ الْخَبِيثُ "
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى , ثنا هِقْلٌ , عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ , حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ , عَنِ ابْنٍ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّهُ كَانَ لَهُ جُرْنٌ فِيهِ تَمْرٌ فَكَانَ أُبَيٌّ يَتَعَاهَدُهُ فَوَجَدَهُ يَنْقُصُ فَحَرَسَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَإِذَا دَابَّةٌ شِبْهُ الْغُلَامِ الْمُحْتَلِمِ قَالَ : فَسَلَّمْتُ , فَرَدَّ السَّلَامَ , فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ أَجِنٌّ أَمْ إِنْسٌ ؟ قَالَ : لَا , بَلْ جِنٌّ , قُلْتُ : نَاوِلْنِي يَدَكَ , قَالَ : فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَإِذَا يَدُ كَلْبٍ وَشَعْرُ كَلْبٍ ، قَالَ لَهُ أُبَيٌّ : أَهَكَذَا خَلْقُ الْجِنِّ ؟ قَالَ : قَدْ عَلِمَتِ الْجِنُّ مَا فِيهِمْ أَشَدُّ مِنِّي , قَالَ : مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ ؟ قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّكَ رَجُلٌ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ ، فَأَحْبَبْنَا أَنْ نُصِيبَ مِنْ طَعَامِكَ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ أُبَيٌّ : مَا الَّذِي يُحَرِّزُنَا مِنْكُمْ ؟ قَالَ : آيَةُ الْكُرْسِيِّ , فَغَدَا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ : صَدَقَ الْخَبِيثُ